ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصلاة›باب صلاة الجمعة›استحباب الغسل والتطيب والتبكير يوم الجمعة استحباب الغسل والتطيب والتبكير يوم الجمعة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4589 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الثالثة والعشرون: [ ويستحب لمن أتى الجمعة أن يغتسل ويلبس ثوبين نظيفين ويتطيب ويبكر إليها ].أما الغسل فقد جاء فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما، كحديث عائشة رضي الله عنها: [ أن الناس كانوا يأتون الجمعة في أثواب مهانتهم فقيل لهم: لو اغتسلتم؟ ].وقال صلى الله عليه وآله وسلم -فيما رواه مسلم -: ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم والسواك وأن يمس طيباً ). وذهب جماعة من أهل العلم إلى وجوب الغسل لهذا الحديث وما شابهه: ( غسل الجمعة واجب )، والجمهور على أن الغسل سنة مستحبة، وهو الراجح؛ لحديث سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل )، وهو حديث حسن رواه الترمذي وغيره وله شواهد كثيرة يتقوى بها.ومما يدل أيضاً على الاستحباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن الغسل مع السواك والطيب، فقال: ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم والسواك -يعني: واجب- وأن يمس طيباً ) يعني: واجب. ومن المجمع عليه -فيما أعلم- أو ما يشبه الإجماع: أن السواك والطيب ليسا واجبين للجمعة، وهو -على الأقل- مذهب الجماهير والكافة من أهل العلم. فدل ذلك على أن الغسل ليس بواجب أيضاً بدلالة قرنه معهما، فإذا زال الوجوب عن السواك والطيب زال عن الغسل أيضاً، أو -على أقل تقدير- أضعف دلالة الوجوب، ودل على أن معنى قوله: ( واجب ) يعني: حق أو مؤكد أو مسنون أو مشروع، وليس المعنى الوجوب القطعي الذي يأثم تاركه، وهذا مذهب الكافة وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى.وكذلك لبس ثوبين نظيفين فإنه مما يستحب له، لما في ذلك من الاستعداد له، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس أحسن ثيابه للجمعة والوفود وغيرهما، ويعطي أصحابه بعض الثياب ليلبسوها في هذه المناسبات كما جاء ذلك في أحاديث عن عمر و علي وغيرهما.وكذلك الطيب جاء في الحديث السابق حديث جابر رضي الله عنه وغيره.أما التبكير فجاء فيه أحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس و أوس بن أوس وهو صحيح: ( من غسل واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها )، والحديث رواه أهل السنن، وله شواهد يشد بعضها بعضاً .فهو يدل على مشروعية التبكير، ومثله أيضاً الحديث المتفق عليه: ( من راح في الساعة الأولى )، أو الثانية، أو الثالثة، أو الرابعة، أو الخامسة.. كما سبق.ومثله عموم الأحاديث الواردة في التهجير، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة ) وهو في الصحيح، وقوله عليه الصلاة والسلام: ( تقدموا، ولا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله )، وقوله: ( ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه )، و المقصود بالتهجير: التبكير إلى الصلاة الجمعة أو غيرها . التالي حكم أداء تحية المسجد أثناء الخطبة باب صلاة الجمعة السابق حكم إقامة أكثر من جمعة في المصر الواحد باب صلاة الجمعة مواضيع ذات صلة حكم إقامة الجمعة قبل الزوال حكم التهنئة بيوم الجمعة متن حديث جابر: (أنها ما بين العصر إلى غروب الشمس) وتخريجه متن حديث: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي...) وتخريجه حكم البيع بعد الأذان الأول للجمعة