ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الطهارة›باب النفاس›أحوال الطهر للنفساء أحوال الطهر للنفساء الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4365 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المسألة الرابعة والثلاثون: قال: [ومتى رأت الطهر اغتسلت وهي طاهرة، وإن عاد في مدة الأربعين فهو نفاس أيضاً] أي: أن النفساء لو رأت الطهر بعد عشرة أيام -مثلاً- وجب عليها أن تغتسل ثم هي طاهرة تعمل بأحكام الطاهرات حتى ولو كانت في وقت النفاس، يعني: في وقت الأربعين، فإن عاودها الدم بعد ذلك، بعد أسبوع أو أقل أو أكثر، فإنه يعد نفاساً ملحقاً للأول، تجلس له.. وهكذا.وكيف تعرف المرأة الطهر؟النفساء هي كالحائض، تعرف الطهر بأحد أمرين: إما بانقطاع الدم بالكلية، فإذا انقطع عنها الدم بالكلية عرف أنها كانت طاهرة، فإن كانت ممن يرين القصة البيضاء فإنها تعرف انقطاع الدم بالقصة البيضاء، وهي: ماء أبيض يخرج عقب الحيض وعقب النفاس؛ ولهذا عائشة رضي الله عنها كانت النساء يبعثن إليها بالكرسف -يعني: القطن- فيه الدم فتقول لهن كما في صحيح البخاري : [ لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء ]، والقصة البيضاء: هي الماء الأبيض الذي يخرج عقب الحيض، وتعرف به كثير من النساء انقطاع الدم، فمن كانت عادتها رؤية القصة البيضاء تصبر حتى ترى القصة البيضاء، ومن كانت لا تراها -فإن كثيراً من النساء لا يعرفن القصة البيضاء أصلاً- فإنها تعرف انقطاع دم الحيض أو النفاس بالجفاف التام.فإذا وضعت القطنة في فرجها ثم خرجت القطنة بيضاء ليس فيها أي أثر للدم واستمرت على ذلك يوماً وليلة، وقيل يوماً فقط، أو ليلة فقط، فإنه يعلم بذلك انقطاع دمها، هذا هو الذي يعلم به طهر النفساء، ومثله أيضاً طهر الحائض، هذا فيما يتعلق بأحكام الحيض والنفاس.ومما ينبغي أن يعلم أن في ذلك أحكاماً كثيرة وتفاصيل ومشكلات طويلة عريضة، بل إن بعض أهل العلم ألفوا في حالة واحدة من حالات الحيض وهي ما تسمى بالمتحيرة ألفوا فيه مصنفاً كبيراً ضخماً، كما ذكر ذلك الإمام النووي في كتاب المجموع وفيه مشاكل لا تنتهي، لكن ينبغي أن يعلم أنه يرجع في ذلك إلى الأصل، فإذا أصاب المرأة دم حيض معلوم ثم شكت بعد ذلك فيما بعده، هل يعد حيضاً أم يعد طهراً، واستفتت، فإنه ينبغي أن يعلم أنه عند الشك يقال: يعاد هذا إلى الأصل الذي هو الحيض، فهي حائض لا تخرج من الحيض إلا بيقين.ومثله أيضاً: لو كانت طاهرة فأصابها ما تشك في كونه حيضاً، فإنه حينئذٍ يعمل بالأصل الذي هو الطهارة ولا ينتقل من الطهارة إلا بيقين، أما ما جاء عن بعض الفقهاء أنهم يسمونه الشك، ويسمون المرأة المتحيرة، فهذا لا ينبغي أن يوجد؛ لأنه ليس في الشرع تحير ولا شك، فالنساء إما طاهر أو حائض، ولا يوجد حال ثالثة نقول: مشكوك فيها -مثلاً- أو متحيرة، بل ترجع المتحيرة والمشكوك فيها إلى أحد الأمرين إما إلى الطهارة وإما إلى الحيض.سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. السابق مدة النفاس باب النفاس مواضيع ذات صلة امرأة حاضت وهي صائمة بعد أذان المغرب قبل الصلاة بيان ما ينبغي فعله للمستحاضة المميزة تعريف الاستحاضة وسببها حكم زيادة أيام الدورة عن المعتاد وقراءة القرآن للحائض حكم امرأة تركت الصلوات من دم استحاضة ظناً منها أنه دم حيض