الرئيسة ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›مقدمة›المقدمة›شرح مقدمة كتاب العمدة شرح مقدمة كتاب العمدة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4016 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أما فيما يتعلق بهذا الكتاب الذي بين أيدينا فسوف أعرض له بعد قليل.يقول المؤلف: [الحمد لله أهل الحمد ومستحقه]، فأهل هاهنا بدل من لفظ الجلالة، ولهذا فهي مجرورة.[حمداً يفضل كل حمد كفضل الله على خلقه]، أي: أنه يحمد الله تعالى أتم الحمد وأعظمه وأوفاه.[وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة قائم لله بحق]، هذا يُحمل -والله أعلم- على أن مقصود المؤلف التشبيه، أي: أشهد كشهادة قائم لله بحق، و حذف حرف التشبيه كثير في اللغة، وهو وارد أيضاً في الكتاب والسنة وأمثلته ونماذجه معروفة ، وليس المقصود أن يصف المؤلف نفسه أنه قائم لله بحقه، إذ ليس من عادته ولا من عادة علماء السلف أن يمدحوا أنفسهم بهذا، وإنما المقصود: أشهد شهادة تامة كما يشهد له بذلك كل من عرف الله وآمن به ووحده.[ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، غير مرتاب في صدقه صلى الله عليه وعلى آله ما جاد سحاب بودقه ]، الودق هو المطر والغيث، كما قال الله تعالى: (( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ))[النور:43]. فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها [ وما رعد بعد برقه.أما بعد: ]. وهذه كلمة تقال للفصل بين الديباجة والمقدمة وبين بيان المقصود منها.[ فهذا كتاب أحكام في الفقه اختصرته حسب الإمكان ]، هاهنا شرع المصنف رحمه الله تعالى في بيان ميزة الكتاب والغرض من تأليفه وطريقته فيه، فبين أن موضوع الكتاب هو الأحكام، فهو ليس كتاباً في العقيدة مثلاً، ولا كتاباً في الأصول، ولا كتاباً في الجدل، وإنما هو كتاب في الأحكام في الفقه.[ اختصرته حسب الإمكان ]، إذاً: هو أيضاً ليس من الكتب المطولة ولا المفصلة، وإنما هو كتاب مختصر.[ واقتصرت فيه على قول واحد ]، فلم يذكر فيه الأقوال ولا الروايات ولا الأصول في مذهب الحنابلة، وإنما ذكر فيه قولاً واحداً هو القول المختار عند الحنابلة في الغالب.[ ليكون عمدة لقارئه ]، وهذا إشارة إلى اسم الكتاب، فإن المؤلف رحمه الله تعالى لم يصرح باسم الكتاب صراحة، ولكن كل من ذكر الكتاب سماه كتاب العمدة أو عمدة الفقه ، ومن هؤلاء الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فإنه سماه العمدة ، ومن هؤلاء البهاء المقدسي أيضاً فإنه سماه بذلك، وهكذا الذين ترجموا للمصنف ذكروا أنه ألف كتاب العمدة في الفقه، اعتماداً على هذه الكلمة: (ليكون عمدة لقارئه)، وإن لم يكن النص صراحة على اسم الكتاب، وهو كما قال رحمه الله تعالى؛ فإنه عمدة في الفقه ومرجع للحفاظ.[ ليكون عمدة لقارئه، ولا يلتبس عليه الصواب باختلاف الوجوه والروايات ]، أي: أنه أشار إلى أن المبتدئ قد يلتبس عليه الأمر بكثرة إيراد الوجوه والأقوال ويختلط بعضها ببعض، فاقتصر على قول واحد ليسهل حفظه وفهمه والانطلاق منه للمبتدئ.[ سألني بعض أصحابنا تلخيصه؛ ليقرب على المتعلمين، ويسهل حفظه على الطالبين، فأجبته إلى ذلك معتمداً على الله سبحانه في إخلاص القصد لوجهه الكريم، والمعونة على الوصول إلى رضوانه العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل ]. التالي نبذة مختصرة عن كتاب العمدة وشروحه المقدمة السابق ترجمة المصنف المقدمة مواضيع ذات صلة الكتب التي تستفيد منها الدروس الملائمة للطلاب بروتوكولات حكماء صهيون التشكيك في دقة المعجم المفهرس مستوى الكتب كتب تتحدث عن تاريخ أفغانستان