الرئيسة ›برامج›مقاصد الحج›مقاصد الحج [2] مقاصد الحج [2] الأربعاء 22 ذو الحجة 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 725 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أثر استشعار المقاصد الشرعية على العبادات المقدم: الحلقة الثانية من برنامج (مقاصد الحج). بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أيها المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً ومرحباً بكم إلى هذا اللقاء ضمن لقاءات برنامجكم: (مقاصد الحج).يسرنا في بدء هذه الحلقة أن نرحب بضيف حلقات هذا البرنامج فضيلة الشيخ الدكتور: سلمان بن فهد العودة الداعية الإسلامي المعروف، والمشرف العام على مؤسسة وموقع الإسلام اليوم، باسمكم جميعاً نرحب بالشيخ سلمان، أهلاً ومرحباً بكم إلى هذا اللقاء.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بارك الله فيك، حياكم الله جميعاً. التفريق بين العادة والعبادة المقدم: شيخ سلمان! تحدثنا في الحلقة الأولى من حلقات هذا البرنامج حول المقاصد الشرعية وأهميتها، وأهمية استشعارها، ولعلنا نكمل معكم في هذه الحلقة الحديث الذي ابتدأناه في الحلقة الماضية.يا شيخ سلمان! البعض نتيجة غياب المقاصد الشرعية لديه قد تصبح العبادة لديه عادة، نتيجة يعني غياب هذا المقصد، وغياب استشعار الأجر من خلالها، فحبذا يعني لو انطلقنا في هذه الحلقة من هذه النقطة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم. بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.صحيح، بعض الناس تصبح العبادة عنده عادة، وبعض الناس على العكس تصبح العادة عنده عبادة، والذي يفرق هذا من ذاك هو ما تحدثنا عنه، وهو موضوع المقاصد، وممكن نعبر بلفظ آخر وهو أيضاً لفظ شرعي في قضية النية، فالكثير من الناس قد يفهمون من النية فقط النية التي تميز العبادة عن غيرها، مثلاً: هذه صلاة نافلة أو فريضة، أو هذه صلاة ظهر أو عصر، وهذه لا شك أنها نية، لكن أيضاً قضية أنه قصد بهذا العمل وجه الله سبحانه وتعالى هذا من أعظم المقاصد، أن يكون مراد الإنسان وجه الله والدار الآخرة، ليس على سبيل - مثلاً - الرياء، ولا السمعة، ولا على سبيل أيضاً المفاخرة والمباهاة. مثلاً: تجد كثيراً من الناس قد يحج وفي باله أن يقول: أنا حجيت كذا مرة، أو بعض الإخوة لما يعود من الحج تجد أنهم يطلقون عليه لفظ الحاج، فيكون في ذلك نوع من الوجاهة أحياناً، أو لأي اعتبار، بينما يغيب عن باله أن رحلة الحج ممكن أن تكون رحلة توبة، ورحلة تغيير نمط، وهذا يعجبني أيضاً أن كثيراً من الناس عندهم ولله الحمد هذا المبدأ، يعني تجد الإنسان لما يستجمع في قلبه أنه ينوي أن يصحح وضعه، وفي حياته أمور كثيرة جداً لا يرتضيها، ربما كان واقعاً في فواحش، ربما كان يتعاطى المخدرات، ربما كان يأكل المال الحرام، ربما كان عاقاً بوالديه، أو مؤذياً لزوجته مثلاً، أو باخساً لحقوق الناس، أو كثير السب.. إلى غير ذلك من الأخطاء التي توجد، فتجد الإنسان لما يستجمع هذه النية يتوجها ويكللها برحلة الحج التي يعتبرها فتح صفحة جديدة في حياته. المقدم: نقطة تحول..الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، ونقطة تحول في حياته بين ماض لا يرضاه، وبين حاضر جديد.ولذلك نجد أيضاً كثيراً من الأخوات والإخوان الذين كانوا يشتغلون مثلاً في بعض جوانب الفن وغيرها، ثم يعزمون على التوبة، وعلى الخروج من ذلك، تجد أن رحلة الحج بالنسبة لهم هي أشبه بإعلان صارخ وصريح ورسمي، وتحول بموجبه يتخلص الإنسان من ضغوط النفس، ومن ضغوط الناس أيضاً، ويعلن لهم أنه قد ترك أشياء وانتقل إلى أشياء أخرى، ترك مرحلة وانتقل إلى غيرها، وجدد في نمط حياته وسلوكه وتصرفه. المقدم: وأيضاً الاستشعار لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه.. ).الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ( رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )، أيضاً هذا جزء من المعنى بكل حال.إذاً: مسألة أن يكون من ضمن المقاصد إرادة وجه الله سبحانه وتعالى. إدراك الإنسان للمصالح المترتبة على العبادة التي يؤديها الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طبعاً في الجانب الثالث في المقاصد: وهو إدراك الإنسان للمصالح المترتبة على هذا العمل، سواء فيما يخصه هو، أو فيما يخص الآخرين، فإنك لو تأملت المقاصد الشرعية في كل الأعمال، لكن ما دمنا نتكلم في مقاصد الحج فليكن إشارتنا إلى موضوع العبادات، أو ما يسمى: الأركان الأربعة، التي هي الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، فهنا لو لاحظنا هذه الأعمال الأربعة التي تملأ حياة المسلم، وفي الواقع أنها أعمال ليست عادية لمن تدبر. يعني مثلاً: الصلاة، خمس صلوات تفترش يوم الإنسان وليلته، كل ما بين ساعتين، ثلاث ساعات تأتي فريضة، ثم الله سبحانه جعل ما بين العشاء والفجر فرصة للراحة والنوم والاستجمام، فهذه الصلاة الآن بالنسبة للمسلم ليست علاقة واهية كما هي الحال بالنسبة للكنيسة: يوم في الأسبوع، ويمكن تحول هذا اليوم أيضاً إلى غناء ورقص وشرب ولغو، أو علاقة ضعيفة أوهى من بيت العنكبوت، أو هي كبيت العنكبوت كما يقال، لا، هي علاقة متينة جداً، والصلاة تأخذ من وقت الإنسان قدراً لا بأس به، وهكذا بالنسبة للصوم، شهر في السنة يمسك الإنسان فيه عن الأكل والشرب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وعن جميع المفطرات، ليس بالأمر السهل، هو أمر مؤثر في حياة الإنسان، وفيه يعني يلحقه فيه قدر من المشقة. كذلك الزكاة: أن يخرج الإنسان من ماله نسبة معينة قد تكون (2،5%) في العادة.وكذلك الحال بالنسبة للحج، سفر قد يكون سفراً بعيداً، ((لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ))[النحل:7]، وقد يكون قريباً، إضافة إلى الوقوف والطواف والسعي والنحر وغير ذلك من الأشياء التي يمارسها ويؤديها الحاج. نماذج من المقاصد الشرعية لبعض العبادات الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: فمثل هذه المعاني، مثل هذه المقاصد لا بد أن يدرك الإنسان لماذا شرعت، لا بد أن يفهم ما وراءها، وهذا ليس أمراً صعباً، يعني مثلاً لما يقول الله سبحانه وتعالى في الصلاة: (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ ))[طه:14]، (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ ))[العنكبوت:45]، هذا نص صريح، مقصد الصلاة ليس فقط أن يعذب الله العباد بالقيام والقعود، وإنما هم يتلذذون ويتنعمون بمناجاة ربهم وسؤاله، والذل سبحانه وتعالى له، وهذا معنى العبودية؛ لأنه أحياناً يقولون: أعز ما في الإنسان جبهته وأنفه، ولذلك إذا أرادوا أحياناً أن يهينوا إنساناً أو يذلوه لمسوا أنفه، أو أشاروا إليه إشارة إلى نوع من الإذلال، فالإنسان بعمده واختياره وطاعته يجعل أعز وأعلى وأرفع ما فيه وهو الجبهة والأنف يضعها في الأرض في التراب خضوعاً لله سبحانه وتعالى، ولذلك كان لب الصلاة هو الخضوع والذل، حتى قال العلماء: إن الأشياء التي تسبق السجود هي كالمقدمات له، من تكبيرة الإحرام، ثم الوقوف، ثم الركوع، ثم بعد ذلك يأتي السجود الذي نستطيع أن نقول: إنه ذروة الصلاة، ذروة الخضوع والخشوع لله سبحانه وتعالى، ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء؛ فقمن أن يستجاب لكم )، فهنا القرب من الله سبحانه وتعالى لكمال الذل، وكمال الانكسار.طيب لما يكون إنسان عنده كبرياء، عنده غرور، عنده غطرسة، كبر بالمال، بالسلطان، بالوجاهة، بالوظيفة، بالسمعة، بالجمال، بأي معنى من المعاني الدنيوية، طيب ثم سجد لربه سبحانه وتعالى ولم يستشعر هذا المعنى، هنا صلاته لم تحقق المقصد الذي من أجله شرعت، نعم قد تبرأ بها ذمته من حيث إنه أدى الصلاة التي عليه، لكنه لم يؤدها كما أمر، ولم يصل صلاة مودع كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما صلى صلاة الصورة فيها قد تكون صورةً صحيحة، لكن الروح والمضمون الذي في داخلها يقل أو يكثر بحسب حضور قلب الإنسان واستشعاره لمعاني العبادة التي يؤديها.وهكذا ما يتعلق مثلاً بالزكاة، إنسان قد يعطي الشيء الكثير، يعني تجد الإنسان الغني ينفق على نفسه، وعلى أولاده، وعلى أقاربه، وقد يكون البذل طبعاً له، لكن إخراج هذا المقدار من الزكاة له معنىً خاصاً، (( تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ))[التوبة:103]، فيترتب على ذلك شعور الإنسان بأن هذا المال لله سبحانه وتعالى، (( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ ))[النور:33]، والحنو على الفقراء والمساكين، وألا يغرق الإنسان في أنانيته وظلمات قلبه، وتطلبات عيشه المادي، حتى أنك تجد من الناس مثلاً من قد يبذل الكثير إذا كان في رحلة صيد، أو سفر، أو سياحة، أو ما أشبه ذلك، قد يدفع الملايين ولا يبالي ولا يسأل، لكن إذا كان المشروع مشروع خير، أو إغاثة، أو نجدة مكروب، أو إغاثة ملهوف، أو مساعدة محتاج، أو إطعام جائع، أو كسوة عار، أو وقوف إلى جانب الفقراء والضعفاء والمساكين، أو التفات إلى الأحياء الشعبية الفقيرة التي أصبحت أشبه ما تكون بالسواد الذي يشوه صورة العواصم الإسلامية والمدن الكبرى في العالم الإسلامي كله، حتى في المدن الراقية والغنية والمتطورة تجد أن هذا الإنسان ربما يقبض يده، ويتراجع ويتردد، ويأتيه الشيطان ويغريه بعدم البذل وعدم الإنفاق.وهكذا لما تأتي إلى الحج -كما سوف نأتي إلى شيء من تفصيله إن شاء الله تعالى- أو الصوم أيضاً، (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))[البقرة:183]. تفاوت أجر العبادة بتفاوت استشعار مقاصدها الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: إذاً: هناك مقاصد من وراء هذه الأعمال ينبغي أن الإنسان يستحضرها، وبقدر ما يكون استحضار الإنسان لهذه المقاصد يعظم أجره عند الله، وترتفع درجته في الجنة، ويكون أثر العبادة عليه في الدنيا، بل ويكون خفة العبادة عليه؛ لأنه لا يؤدي العمل -مثلما تفضلت في سؤالك- على أنها مجرد عادة يمارسها، أو إلف اعتاد عليه، وإنما يؤديها وهو يستشعر المعنى العظيم من وراء ذلك، ولهذا ربنا سبحانه قال لنبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام: (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ))[الشعراء:217-219]، فهذا يهون على الإنسان لغب العبادة، وتعبها، ونصبها، بل يحولها إلى متعة لذة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( أرحنا بها يا بلال )، فيجد فيها الروح والأنس، وإذا ضاقت عليه السبل اتجه إلى ربه، وعبده، وحمده، وشكره، وسبحه. نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم والحرب تسقي الأرض جاماً أحمر جعلوا الوجوه إلى الحجاز فكبروا في مسمع الروح الأمين فكبر محمود مثل إياس. يعني السيد الملك، والفقير الخادم أو العبد كلهم سواء. قام كلاهما لك في الوجود مصلياً مستغفراً العبد والمولى على قدم التقى سجدا لوجهك خاشعين على الثرى مصادر اشتقاق المقاصد الشرعية المقدم: أحسن الله إليكم! هذا يقودنا يا شيخ سلمان للسؤال حول المصادر التي نشتق منها هذه المقاصد، حبذا في عجالة قبل أن نختم هذه الحلقة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أعتقد أن الكتاب والسنة تكفلت بإيضاح هذه المعاني، فهي معاني شديدة الوضوح، وأحياناً شدة الوضوح كما يقال: تولد الخفاء، يعني لو أن الشمس كانت مشرقة دائماً علينا لا تغيب لربما شكك الناس بأن تكون هي مصدر النور، ومصدر الإضاءة، ولذلك فإن بعض الأشياء لشدة وضوحها قد يتولد عندها الخفاء، ولهذا جادل من جادل في الله تبارك وتعالى، (( وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ))[الرعد:13]. ولذلك أقول: إن مسألة المقاصد في الكتاب والسنة من أوضح وأشد ما يكون، فأنت لا تجد في القرآن الكريم حديثاً كثيراً مفصلاً عن العبادات من حيث تفاصيل فعلها، مثلاً: في الصلاة (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ ))[طه:14]، (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ))[النور:56]، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ))[الحج:77]، (( وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ ))[البقرة:238]، وما أشبه ذلك، يعني هي أشياء محددة تتعلق بأركان مهمة في الصلاة. وهكذا ما يتعلق بالحج مثلاً: (( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ))[الحج:29]، (( فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ))[البقرة:158] بين الصفا والمروة، وهكذا الوقوف بعرفة، وما أشبه ذلك، يعني تجد فيه.. المقدم: إشارات.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: جمل وإشارات إلى أهم الأعمال التي ينبغي أن يقوم الناس بها، لكنك تجد في القرآن الكريم حديثاً مفصلاً مستفيضاً مكرراً مطولاً عما يتعلق بالمقاصد، وهذا باب يطول جداً، حتى إنك لو نظرت مثلاً إلى خواتم الآيات في القرآن الكريم غالباً ما تختم ببعض أسماء الله سبحانه وتعالى، (( أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))[البقرة:209]، (( سَمِيعٌ بَصِيرٌ ))[الحج:61]، (( غَفُورٌ حَلِيمٌ ))[البقرة:225]، وما أشبه ذلك من النهايات، فهذه أيضاً تبرز جانب أهمية المقاصد، وأن يكون الإنسان يستحضر إرادة وجه الله سبحانه وتعالى، واستشعار قربه منه، ونظره إليه، وسمعه له، واطلاعه على دقائق أموره، فيكون في ذلك من المعاني الأثر العظيم. وفي كل عبادة من العبادات تجد نصوصاً -كما ذكرت قبل قليل- تخص هذه العبادة، بل الكثير الكثير من ذلك، مثلاً: في الحج، في سورة البقرة مثلاً، أو في سورة الحج أيضاً، أو في غيرها تجد حديثاً مفصلاً عن الحج، عن القيمة التعبدية للحج، عن التوحيد وإفراد الله سبحانه وتعالى في الحج، عن الاقتداء بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام في الحج، إلى غير ذلك من المعاني. المقدم: جميل، بارك الله فيكم، ولعلنا نبدأ في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالى ذكر هذه المقاصد، مقاصد الحج.أحبتنا الكرام! كان معنا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ، المشرف على موقع ومؤسسة الإسلام اليوم، والداعية الإسلامي المعروف. حتى الملتقى بكم في لقاء الغد نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.