الرئيسة ›برامج›مقاصد الحج›مقاصد الحج [1] مقاصد الحج [1] الأربعاء 22 ذو الحجة 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 720 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص مقاصد العبادات المقدم: برنامج مقاصد الحج، الحلقة الأولى. بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أيها المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً ومرحباً بكم إلى أولى حلقات هذا البرنامج: (مقاصد الحج)، هذا البرنامج الذي نستضيف من خلال حلقاته فضيلة الشيخ الدكتور: سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة وموقع الإسلام اليوم. باسمكم جميعاً نرحب بفضيلة الشيخ سلمان، ونشكر له تلبيته دعوة البرنامج ليكون ضيفاً في حلقاته، حياكم الله يا شيخ سلمان.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بارك الله فيكم، وحياكم الله، وحيا المستمعين الكرام. اهتمام الناس بالأحكام التفصيلية للعبادة دون البحث عن مقصدها المقدم: شيخ سلمان أحسن الله إليكم! ونحن نعيش في هذه الأيام أيام الحج، ويستقبل المسلمون هذا الموسم العظيم، ولا شك أن البرنامج يحمل عنوان: مقاصد الحج كمدخل لهذا الموضوع وهذه الحلقة، - وهي الحلقة الأولى من حلقات هذا البرنامج المبارك- بودنا لو أتينا إلى المعنى المراد من المقاصد، وأيضاً حبذا لو بينتم للإخوة المستمعين أهمية المقاصد الشرعية وذكرها، خصوصاً وأننا نفرد حلقات هذا البرنامج للحديث عنها، فتفضل يا شيخ.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.هو جميل جداً هذا العنوان: (مقاصد الحج)، نحن كثيراً ما نسمع الحديث عن أحكام تفصيلية في العبادات وغيرها، ونجد الناس يستغرقون فيها جداً، وتأخذ من وقتهم وجهدهم وطاقتهم الشيء الكثير، فعلى سبيل المثال: الحاج إذا أراد أن يذهب إلى الحج فتلقائياً هو يبحث عن كتاب في المناسك، وفي نظري هذا لا غبار عليه، بل يجب أن يبحث عن كتاب في المناسك؛ ليعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة، لكن حينما يفقه الإنسان أن أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، وأوامر الرسل عليهم الصلاة والسلام هي معللة، وهي مقصودة؛ لأن الله سبحانه وتعالى من أسمائه: الحكيم، وهو الذي يضع الأشياء في موضعها، فإذا أمر بشيء فالمصلحة فيه ولا بد، وإذا نهى عن شيء فالمفسدة فيه ولا بد، يعني المصلحة ظاهرة فيما أمر، والمفسدة ظاهرة فيما نهى الله سبحانه وتعالى عنه، والأصوليون أحياناً يقولون: هذه الأمور تعبدية غير معقولة المعنى أحياناً، يقصدون أنه لا يمكن تحديد معنىً خاصاً لبعض الأشياء، لكن في الجملة مما يعلم بالقطع أن أوامر الشريعة كلها مقصودة، ولها حكمة، ولها مصلحة عظيمة، حتى أجمع العلماء على أن الشريعة كلها جاءت لتحقيق المصالح وتكميلها، ودفع المفاسد وتعطيلها أو تقليلها، قال هذا الكلام الإمام الشاطبي ، الإمام الغزالي ، الإمام ابن تيمية ، ابن القيم ، أئمة الأصوليين، العز بن عبد السلام، لا تكاد تجد أحداً كتب في هذا الباب إلا تحدث عن قضية: أن الشريعة كلها جاءت لتحصيل المصالح، ودفع المفاسد، وأن من أهم وأعظم ما ينبغي أن يعتني به الإنسان هو هذا الفقه.إذاً: لا ينبغي للإنسان أن ينشغل بأي شيء كان عن أن يفقه المقاصد الشرعية، ويتعلمها، ويلاحظها، سواءً لاحظها في الجانب النظري من خلال أن الإنسان لما يقرأ.. المقدم: ... الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أي نعم، أو لاحظها في نفسه.كما أن الإنسان مثلاً ينبغي أن يتعلم كيف يصلي، كيف يصوم، كيف يحج، كيف يزكي، ويحاول أن يتبع السنة في تفاصيل عملية لهذه الأشياء، يجب عليه أن يدرك أيضاً أن من أعظم ألوان اتباع السنة أن يقتدي ويهتدي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجوانب المعنوية والمقاصدية التي تكمن وراء هذه الأوامر التي فعلها، أو هذه النواهي التي تركها. النهي عن التشبه بأهل الكتاب في عدم الاهتمام بمقاصد الكتاب الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: إذاً: هذا أولاً يضاعف الأجر والثواب، ولا شك أننا لو تأملنا مثلاً في قراءة القرآن فسنجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف )، طيب هذا من حيث الجملة صحيح، لكن أيضاً لما تقرأ في القرآن نفسه وربنا سبحانه وتعالى يقول: (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ))[ص:29]، إذاً: القرآن أنزل ليس فقط ليقرأ ويتلى، بل الله سبحانه وتعالى عاب على أهل الكتاب من قبلنا أنهم اتخذوا الكتاب أماني كما قال الله سبحانه وتعالى: (( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ))[البقرة:78]، قال بعض العلماء: (أماني) معناه: قراءة وتلاوة، وهذا معروف عند العرب، أن التمني يطلق على القراءة والتلاوة كما قيل عن عثمان رضي الله عنه لما قتل، يقول: تمنى كتاب الله أول ليله تمني داود الزبور على رسل والبيت الآخر يقول: تمنى كتاب الله أول ليله وآخره لاقى حمام المقادر إذاً: التمني والأماني معناها: القراءة، فالله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء الأميين من أهل الكتاب من قبلنا من اليهود وغيرهم، وأنهم لا يعلمون من الكتاب الذي أنزل عليهم إلا أن يقرءوه، فهذا عيب عابه الله عليهم، وهو في ضمنه يقول لنا نحن المسلمين: لا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلكم. المقدم: تحذير.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم تحذير، والآية الأخرى صريحة في سورة الحديد يقول الله سبحانه وتعالى: (( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))[الحديد:16]، لاحظ هنا الخشوع للذكر، والخشوع لما نزل من الحق، ثم قال سبحانه: (( وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ))[الحديد:16]، فهم أوتوا الكتاب يقرءونه، لكنهم لا يفهمونه، ولا يفقهونه، ولا يدركون أبعاده، ولا يعملون به، بل الله سبحانه وتعالى قال في الآية الأخرى: (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ))[الجمعة:5].والآية الأخرى أيضاً: (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا ))[الأعراف:175]، فهنا ذكر أنهم حملوا التوراة ، يعني قد يكونون حفاظاً، وهكذا هنا: (( آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا ))[الأعراف:175] فقد يكون حافظاً. نعم ربما يكون من آثار المخالفة أن ينسى الإنسان العلم، وينسى القرآن، وأذكر أني قرأت في تفسير ابن كثير قصة رجل يقول: ذهب غازياً، وفي إحدى المدن رأى فتاة نصرانية فتعلق بها، ولما أرادوا الخروج قال لهم: أنا سأتخلف بعدكم، ثم راسل تلك الفتاة واتصل بها وأرادها أن يتزوجها، فقالت له: نعم بشرط: مهري أن تطلق الإسلام، وأن تدخل في النصرانية ؛ فلشدة ولعه بها فعل، وتزوجها، وكفر بالله وارتد عن الإسلام والعياذ بالله، فيقول: بعدما رجع المسلمون إلى تلك المدينة شاهده أحدهم وقال له: ما صنع الله بك؟ فذكر له حاله، قال: هل بقي شيء من القرآن؟ وكان حافظاً، قال: لم يبق معي إلا آية واحدة، وهي قوله سبحانه: (( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ))[الحجر:2] . فهنا تلاحظ أنه قد يكون بسبب عدم فقه الإنسان للمقاصد، وعدم علمه، وعدم عمله أنه قد ينسى حتى ألفاظ الكتاب، لكن ربما يحافظ الإنسان على الألفاظ ويضبطها ويتقنها قراءةً، وفهماً، وضبطاً، وتجويداً ولكنه لا يدرك معانيها، ومراميها، وأبعادها، ولا تؤثر في قلبه، ولا في سلوكه، ولا في خطابه للآخرين أيضاً. غياب العامة والخاصة عن فقه المقاصد وأثره الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: إذاً: أنا أقول: إن فقه المقاصد من أعظم جوانب الفقه العظيمة التي غيبت في واقع المسلمين اليوم، فأنت تجدهم مع الأسف الشديد عامتهم وخاصتهم أبعد ما يكونون إلا من رحم الله عن هذا الفقه. فأما بالنسبة لعامة المسلمين فأنت ترى أن عامة المسلمين ينشغلون كثيراً بالأشياء المظهرية، أو السطحية، أو الشكلية، مثلاً: المصحف، تجد المسلم قد يعتني بمظهر المصحف، والعناية به، وألا يسقط منه المصحف، وإذا سقط وضعه على جبهته وقبله، وتجده يرفعه في أعلى مكان، وربما زخرفه، وربما طلاه بالذهب، وأشياء كثيرة، وهذه ربما ليس المقصود نقدها الآن أو أن نعيبها، لكنك لما تنظر في الجانب الآخر تجد أن هذا المسلم لا يستشعر لماذا يجب توقير هذا المصحف وتعظيمه؟ ولماذا تجب قراءته؟ ولماذا أنزل هذا القرآن؟ وهكذا ما يتعلق بكثير من الأعمال والعبادات، فتجد الناس قد تولعوا بالمظاهر والرسوم والأشكال، وغفلوا عن الحقائق، وغفلوا عن المعاني والمضامين والمقاصد. ثم لما تأتي إلى الخاصة - سواء من الطلاب في حلقاتهم - فتجد أن الطلاب قد يستغرق الواحد منهم عشرات السنين وهو يتعلم ويقرأ أدق التفاصيل عن العبادات والأقوال، فقد يأتي إلى مسألة جزئية صغيرة ويأخذ فيها عشرة أقوال، وفي كل قول يذكر من قال به، ويذكر أدلته، وينهمك في الترجيح، وتضل هذه القضية تعمل في عقله ربما لشهور، وهذه القضية في النهاية ربما تكون قضية ثانوية ليست بذات الأهمية، ولذلك لم يكثر فيها النص، ولم يوجد فيها حسم شرعي، واختلف فيها الأئمة؛ وما ذلك إلا لأنها من المسائل اليسيرة الخفيفة، وحينئذ هذا الإنسان بالتأكيد لن يكون لديه من الوقت والإمكانية والقدرة والكفاءة العقلية ما يجعله يعطي هذه الأشياء التفصيلية هذا الوقت الطويل، ثم يجد بعد ذلك أن لديه وقتاً آخر لفقه المقاصد وإدراكها ومعانيها.وهكذا ما يتعلق بالتعليم أيضاً، ولو نظرنا سواءً إلى تعليم الناس ما يتعلق بالحج أو غيره من العبادات لوجدت أن المعلم والمتعلم في الغالب يدورون حول قضايا تفصيلية ومسائل وأحكاماً جزئية، وهذا لا بأس به، وليس المقصود تخطئة هذا العمل، لا، وإنما المقصود الإشارة إلى أن هناك ما هو لا أقول: مثله، بل ما هو أهم منه. المقدم: أولى.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وأولى منه، وقد تجد أن عشرات الناس يسألونك عن تفاصيل التفاصيل في الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وهل يفسد الصوم أو الحج؟ وما حكم كذا؟ ومن ومن..، ومع ذلك يندر أن تجد إنساناً يسألك عن مقصد هذا العمل. لو نظرت مثلاً إلى مسألة رمي الجمار، ملايين من الناس يسألون عما إذا رمى ست جمار بدل سبع جمار؟ هل وقعت في المرمى أو لم تقع؟ الوقت.. أشياء كثيرة جداً من الأمور المتعلقة بالصفة العملية، وهذا ليس عيباً أن يسأل الإنسان، بل النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما شفاء العي السؤال )، إذاً: ليس المقصود أن يعابوا على سؤالهم، لكن المقصود أن يعابوا على أن لم يسألوا عما هو أهم وأجدر وأجدى منه، لا يسألون مثلاً عن: لماذا نرمي الجمار؟ لماذا نطوف بالبيت؟ لماذا نقف بعرفة؟ لماذا نبيت بمزدلفة؟ لماذا ندفع إلى منى؟ لماذا نذبح؟ لماذا نحرم؟ لا يسألون هذه الأسئلة. المقصود بالسؤال عن مقاصد تشريع العبادات والهدف منه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وليس المقصود هنا بـ (لماذا) أنه سؤال اعتراض، كلا؛ لأن المؤمن لا يعترض، وكما قال ربنا سبحانه: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ))[الأحزاب:36]، وإنما المقصود هنا أن يكون السؤال لنفسه، أن يسأل نفسه، وأن يسأل أهل العلم؛ حتى يفقه ويسترشد، ويدرك المقاصد التي من أجلها شرعت هذه العبادات؛ لأن الحكيم سبحانه لا يمكن أن يأمر بشيء أو ينهى عن شيء إلا ووراء ذلك الحكم والمصالح العظيمة، ربما من الناس من يفقهون أن وراء ذلك مصلحة أخروية، فيرون في طاعة الله سبحانه وتعالى كسب رضوانه والجنة، ويرون في معصيته سخطه والنار، فيفعلون الطاعة طمعاً في الجنة، ويتركون المعصية خوفاً من النار، وهذا طيب لا إشكال فيه، وهو صحيح أيضاً، لكن حتى في الدنيا هناك مقاصد دنيوية عظيمة تتعلق بهذه العبادات كلها، ولعله يأتي في حلقات قادمة إذا وجد وقت فرصة لتحديدها. أثر إدراك مقاصد العبادات على تفاوت الأجر في الآخرة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وأيضاً -لو سمحت لي- حتى في الآخرة، فرق بين إنسان يعمل العبادة وهو فقط يريد أن يحصل الأجر، وبين آخر يعمل العبادة وهو يريد أن يحصل الأجر ليس فقط من خلال فعل العبادة، لا، من خلال فعل العبادة، ومن خلال إدراك مقاصدها؛ لأنه لما أدرك مقاصدها تضاعف لديه حتى الأجر؛ ولذلك مثلاً: الصلاة، النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه النسائي وغيره يقول: ( إن العبد لينصرف من صلاته ما كتب له إلا نصفها، ثلثها، ربعها، خمسها، سدسها، سبعها، ثمنها، تسعها، عشرها )، إذاً: كلهم يصلون، الوقت الذي استغرقوه في الصلاة واحد، الأعمال التي عملوها واحدة، الصورة الظاهرة واحدة، لكن الأجر عند الله سبحانه وتعالى متفاوت، (( انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ))[الإسراء:21].إذاً: ينبغي أن نقول هنا ونحن نستقبل هذه الأيام الفاضلة وهذا الوقت المبارك، وهذا البرنامج المبارك أيضاً: إنه ينبغي أن يوصل رسالة للمسلم الحاج أياً كان لونه ولغته وجنسه: أن من أعظم ما يجب أن يتفقه فيه في حجه، وفي نسكه، وفي سائر أعماله أن يفقه المقاصد الشرعية والربانية من خلال الأشياء التي يفعلها، ومن خلال الأشياء التي يتجنبها. المقدم: جميل، أحسن الله إليكم.لعلنا نكمل معكم يا شيخ سلمان في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالى الحديث حول أهمية المقاصد واستشعارها.أحبتنا الكرام! إلى هنا ينتهي لقاؤنا في هذه الحلقة من حلقات برنامجكم (مقاصد الحج)، استضفنا من خلاله فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ، حتى الملتقى في لقاء الغد نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.