ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›شراكة›الشراكة التجارية الخاصة في أوساط المسلمين الشراكة التجارية الخاصة في أوساط المسلمين الجمعة 26 جمادى الآخرة 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 4529 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: هناك نقطة أشرت إليها في صدر حديثك، وهي المشترك في القيمة الإنسانية، هذا عنوان ضخم جداً لدي فيه أكثر من تساؤل -وأحياناً تحفظ- منقول من الشارع، لكن ربما لو أجلناه إلى حلقة أخرى مختصة بذلك كان أجدى، لكن أنا أتحدث الآن عن آخر مبدأ عندي مبدأ الشركات، قبل أن أتحدث أو أنتقل إلى ما حمله الموقع الإلكتروني ورسائل (msm)، مبدأ الشراكة الاقتصادية، أنت ذكرت -طبعاً- الشراكة المالية ما بين المسلم وغير المسلم، لكن نتحدث الآن عن الشراكة الاقتصادية داخل أوساط المسلمين والأوساط العربية، هناك مشكلة، أو دائماً يقال: قدْر الشراكة ما يفوح، صار عندنا مبدأ أن الشراكة التجارية الأصل فيها الفشل. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم. صحيح، وغالباً لا يفوح القِدْر؛ لأنه ما هناك خطة مشتركة بينهم، لكن لو كان هناك وضوح، وكان الأول البداية كانت شرطاً ستكون النهاية سلاماً، وهنا النبي صلى الله عليه وسلم نفسه شارك ولما جاء السائب بن أبي السائب وكان مشركاً ثم أسلم بعد ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يثني عليه ويقول: ( أخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري )، انظر! يعني: هنا أشار إلى ضمانات نجاح الشراكة الاقتصادية وغير الاقتصادية ( لا يداري ): ليست من المداراة، المداراة مطلوبة في حدود، لكن من المدارأة: وهي المدافعة، يعني: كثرة الجدل وكثرة الاختلاف؛ ولهذا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه كان يقول: [ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نتطاوع، فوالله لئن عصيتني لأطيعنك ]. الذي يجعل قِدْرَ الشراكة لا يفوح هو أنهم ما يتطاوعون، يعني: كل واحد منهم يريد أن يكون هو سيد الموقف وأن يكون هو المدير، ويتدخل في كثير من الأشياء، وأيضاً ليس هناك عقود محكمة، وفي بعض الحالات يكون هناك خيانة.وأيضاً هنا حديث آخر ينفع في هذا الموضوع، وهو عند أبي داود و أحمد وهو مرسل جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله تعالى يقول: أنا ثالث الشريكين )، يعني: هذا معنى عظيم جداً، ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما الآخر ) ، انظر! هذه عبرة لكل مشارك، زوج، شريك في تجارة، شريك في عمل، شريك في عقد، في أي شيء، حتى لو كانوا مجموعة ورثة أصبح بمقتضى الميراث أنهم شركاء في هذه الأمور، ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما الآخر، فإذا خان أحدهما الآخر خرجت منهما )، يعني: هنا الله معهم إذا تعاقدوا وكان في ترابط قلوبهم الصفاء والإخلاص وعدم الغدر.وأيضاً مما يذكر بموضوع الشراكة الاقتصادية في القرآن الكريم قصة داود عليه السلام، قال: (( وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ))[ص:24]، يعني: الخلطاء هم الشركاء، وذكر هنا البغي: (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ))[ص:24]، إشارة إلى أنه أكثر الناس يقع عندهم البغي بين الشركاء، يعني: واحد منهم يصبح عنده قوة أو قدرة معينة فيعطي الآخرين يذر في أفواههم أو في أعينهم قليلاً من الفتات ويذهب هو بلب الموضوع، هذا يقع -مثلاً- في كثير من المساهمات التجارية التي قد يكون المساهم الأصلي يأخذ نسبة عالية جداً من الأرباح ومضمونة وباردة، ويُعطي المساهمين الآخرين هامشاً قليلاً وخطيراً أيضاً عرضة للمخاطرة، فكثير من الناس تذهب أموالهم أدراج الرياح ما بين مساهمات متعثرة وما بين أعمال فاشلة. التالي تقرير .. الشراكة الاقتصادية الخاصة في الأسر السعودية شراكة السابق الشراكة العالمية شراكة مواضيع ذات صلة البطالة ظاهرة مقلقة المقصود بالمال العام إجراءات مهمة للحفاظ على بيت المال إحياء مقاطعة البضائع الأمريكية أثر استخدام الصلاحيات الإدارية المتاحة عند الخلاف مع الأشخاص