الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الاختبارات›الاختبارات وشبح القلق الذي تسببه الاختبارات وشبح القلق الذي تسببه الجمعة 28 ربيع الآخر 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 3902 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل، عودة أو في البداية للإبحار في تفصيلاتهم التي كنا نريد أن نتكلم عنها الذي هو الاختبار بمعناه الاصطلاحي الموجود الآن، الاختبار هو في الغالب مقياس للتحصيل المعرفي غالباً، يعني: تحصيل معرفي فقط، منذ زمن والاختبار كان مهيباً جداً لدرجة أنه كان بعبعاً ووحشاً كاسراً يدخل البيوت ويفزع الطلاب، وحتى يسبب بعض الاختلالات النفسية، الآن تغيرت النظرة للاختبار نوعاً ما، هل هذا بسبب ارتفاع الوعي، وإلا أن آلية الاختبار تغيرت؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ليس مطلوباً أن يكون الاختبار بعبعاً، كانت هذه مشكلة، يعني: شدة وقع الاختبار على الطالب ربما يترتب عليها أزمات نفسية ولا زالت، حقيقة من خلال استقبالي لبعض الأسئلة ألاحظ أن هناك مشكلات خاصة بوقت الاختبارات، يعني: مثلاً بعض الوساوس، هموم، شكوك، أشياء مخبوءة في النفس تبرز أثناء الاختبارات وتظهر، مما يدل على أن الإنسان حتى الآن يعاني أزمة أو مشكلة بسبب الاختبارات، لكن ربما كانت في الماضي أشد بسبب ربما كثافة المناهج، قد يكون هذا نوعاً من الجدية في الدراسة فضلاً عن نقص الوعي، فضلاً عن شعور الإنسان بأن إخفاقه في هذا الشيء يعني الإخفاق النهائي، ولذلك قد يكون من المهم أن يقال للشباب في مثل هذه المرحلة: إن عليهم أن يستقبلوا أيام الاختبار بجد، ليس معقولاً أن يصبح الإنسان يستقبل مثل هذه المناسبات التي هي عبارة عن حصاد كما يقال بقدر من اللامبالاة وعدم الاهتمام، وأن الأيام كلها عنده سواء، ينبغي أن يكون هناك نوع من التحفيز وإعلان حالة طوارئ إن صح التعبير، لكن لا يتحول هذا إلى أن يفضي بالإنسان إلى أن ينقص في أكله، ينقص في شربه، في نومه، في استقراره النفسي؛ لأن هذا ينعكس على صحته، ينعكس على حياته، ينعكس حتى على أدائه العلمي والدراسي؛ لأن الطالب إذا ذهب للاختبار وهو قد واجه مشكلات عديدة من هذا النوع، وسهر، وبعضهم قد يتعاطى منبهات وهذا أمر معروف، وبعضهم قد يسهر ويجاهد نفسه، ونتيجة لذلك لم يستطع أن يتناول طعام الإفطار، فمثل هذا الإنسان يأتي للاختبار وهو غير مهيأ نفسياً للتعاطي معه بشكل جيد. نصف نجاح الإنسان في الاختبار أن يقبل عليه ونفسه هادئة ورضية ، وألا يكون عنده هذا القلق، ينبغي أن يطرد الإنسان شبح القلق، وأن يتذكر أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن هذا القلق هو أهم سبب للإخفاق ، حتى الطالب الذي يحفظ بعض المعلومات وربما بسبب القلق ينساها. المقدم: جميل، وفي المقابل يقول بعض العلماء المختصين: إن الثقة بالنفس، يعني استحضار الثقة بالنفس في مثل هذه المواطن هي تعوض كثيراً من الإخفاق الذي يمكن يكون الإخفاق المعرفي.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا أذكر أنه لما كنا ندرس، وقت الاختبار كان الطالب يذاكر كل المادة، ويمكن يحفظ، يعني: أذكر مقرر النحو مثلاً في كلية الشريعة كان مقرراً صعباً، يعني: ألفية ابن مالك و ابن هشام ثقيلة، وكنا نذاكرها من البداية إلى النهاية حتى يخيل للإنسان أنه أتقن تماماً، لكن إذا أقفل الكتاب جاءه هاجس أنني ما أعرف شيئاً، يعني: يحاول أن يستحضر أي مسألة لا يستطيع، فيظن أنه لا يعرف، بينما إذا سئل سؤال محدد وهدأت نفسه بدأ يجيب عليه. المقدم: انثالت المعلومات.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: انثالت المعلومات، وبدأت شيئاً فشيئاً تتوارد على الإنسان، فعلى الإنسان ألا يكون عنده قلق شديد؛ لأن هذا القلق سيكون حاجزاً عن تحصيل المعلومات وعن إيصالها أيضاً. التالي أجوبة أسئلة المتصلين الاختبارات السابق أساسيات وعوامل النجاح في امتحان الحياة الاختبارات مواضيع ذات صلة التكافل الثقافي في العملية التعليمية صلاح الأنظمة مرهون بصلاح التعليم واجبات المعلم تحديث المناهج الدينية بين مؤيد ومعارض دور الأسرة أيام الاختبارات