الرئيسة ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1427›رمضانيات -1›معنى الصيام وتخصيصه بشهر رمضان معنى الصيام وتخصيصه بشهر رمضان الأحد 1 رمضان 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 3885 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هنا تلاحظ أن الله سبحانه قال: ((كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ))[البقرة:183] ولم يُحدد ما هو الصيام؟ حتى معنى الصيام هل هو الإمساك عن الطعام عن الشراب، وقته، ليس محدداً، وإنما (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) فكان هذا تمهيداً واسعاً للناس.ثم في الآية التي بعدها قال الله سبحانه وتعالى: ((أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ))[البقرة:184] فبين أن الصيام ليس -مثلاً- في السنة كلها، وإنما هو في أيام معدودة محددة: (أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ) ثم قال: ((فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ))[البقرة:184] ويظل مع ذلك الأيام المعدودات هنا ليست محددة في ذي الحجة في محرم في صفر.. في أي شهر لم يحدد، حتى تأتي الآية الثالثة التي تضع الأمر في نصابه، فيقول الله سبحانه وتعالى في الآية الثالثة: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ))[البقرة:185] فيبين أن هذه الأيام المعدودات محددة في شهر معين وهو شهر رمضان ويسميه باسمه ويصفه وينسبه إلى الشهر، وأنه أنزل فيه القرآن، يعني: بدأ إنزال القرآن فيه، أو أُنزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، أو أُنزل القرآن في فضله ومكانته، كل ذلك معنى صحيح. ثم يبين سبحانه ما معنى الصيام، فيقول سبحانه في آخر الآية: ((فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ))[البقرة:187] فيبين أن الصيام معناه: الإمساك عن الطعام والشراب والجماع وما في معناها: من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهذا هو التعريف الشرعي للصيام. التالي المقصود من الصوم هو إحداث التغيير في النفس رمضانيات -1 السابق مشروعية صيام شهر رمضان رمضانيات -1 مواضيع ذات صلة شرب الماء أثناء أذان الفجر حكم الإفطار في البلد الذي يدوم نهاره طويلاً شرب الماء أثناء أذان الفجر للصائم حكم من شهد الشهر وعجز عن الصوم من أحكام الصيام