ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›العبادة›شمولية العبادة لميادين الحياة شمولية العبادة لميادين الحياة الأربعاء 2 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 5228 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل جداً، طيب ونحن نتكلم أيضاً في مجال آخر يا شيخ في قضية: معنا تحديات كبيرة جداً على المجتمع المسلم، تحديات أحياناً تخرجه من الاستذكار الحسي للعبادة، فهنا يتطلب منه الأمر أن يحاول قدر المستطاع أن يرسخ كل الجهود لأن يتذكر أن العبادة شمولية في الحياة، لكن في الواقع هذا لا يحصل، حتى من قبل من يتصدر للوعظ كثيراً من الأحيان، أنت ذكرت كلاماً جميلاً يا شيخ أنه جميل أن يموت الإنسان وهو ساجد، لكن أيضاً جميل جداً أن يموت الإنسان وهو في معمله أو في مختبره أو كذا، دعنا نتكلم عن خطوات لعلاج هذا الموضوع، في محاولة تعميم مفهوم العبادة أنها هي الحياة، كيف السبيل إلى ذلك؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: في الواقع فيما يتعلق بانفصال الحياة عن العبادة، قد نجد أن العالم الغربي مفهوم عندهم انفصال عبادتهم عن الحياة، ولا غرابة أن توجد العلمانية في المجتمعات الغربية؛ لأنه مجتمع انفصل عن حقيقة الدين، والدين الذي عندهم دين محرف ودين يصادر العقل ويصادر المكتشفات العلمية ويصادر الفرد أيضاً واستقلاليته، وأصبح الدين للإقطاعيين ، ولذلك كانت العلمانية بالنسبة لـأوروبا كانت حلاً.. المقدم: مبررة، نعم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، وكانت مبررة، وربما نحن نقول الآن: إن العلمانيين في الغرب في أمريكا مثلاً وأوروبا أفضل من اليمينيين والإنجيليين والمحافظين وغيرهم من الذين ينطلقون من منطلقات دينية ، لكن بالنسبة للعالم الإسلامي؛ العالم الإسلامي لا يشهد مثل هذه الحالات، بل تاريخ الإسلام هو تاريخ الحضور، وتاريخ العلم، والفقهاء جنباً إلى جنب مع العلماء والمبدعين عاشوا في جو واحد، وكانت المسئولية على الحاكم عن حماية المجتمع وتطوير كل ألوان العلوم، فليس هناك نوع من التناقض، لكن في واقع المسلمين اليوم أنا أعتقد أن فيه شيئاً من التناقض، ومن الانفصال في الحياة، يعني: لما ننظر مثلاً الآن ونحن نتكلم عن العبادة مثلما ذكرتها للأخ من النمسا ، تجد الآن كثيراً ما نتكلم عن الجوانب التعبدية المتعلقة بالشعائر، يعني: أنا أسأل نفسي: الدروس العلمية في المساجد تجد أن (90%) من هذه الدروس يتعلق بالشعائر، الكتب المؤلفة، حتى إنك تجد كتاباً مؤلفاً قديماً ربما توارد على شرحه مئات العلماء عبر العصور كلها، وكلهم يتكلمون عن نفس القضايا ويكررون نفس الأدلة ونفس الأقوال، ونحن جزء من هذا لا ننكر، وليس ممنوعاً أن الإنسان يعالج، لكن المطلوب إعطاء كل ذي حق حقه . كذلك ربما أنا أستميحك العذر أن أطرح حتى الأسئلة في البرامج ومنها مثل هذا البرنامج أو غيره ليس مطلوباً ألا يسأل الإنسان عن دينه، لا، لكن لو نظرنا إلى نوع الأسئلة في برامج الفتوى في القنوات الفضائية كلها وفي الإذاعات كلها، احسب كم عدد الأسئلة المتعلقة بالشعائر التعبدية وقد تكون أسئلة دقيقة جداً، ولعله لو نجحت حلقة الفتوى أذكر لك نماذج من الأسئلة التي ربما تكون مضحكة أحياناً وفيها تنطع وتكلف وبُعد عن روح الشريعة ومقاصدها، فهناك نوع من الإفراط في السؤال في هذا الجانب، بينما قلما تجد السؤال عن مقاصد العبادة، ما هو المقصد من العبادة؟ كيف أستفيد من العبادة؟ كيف أوظفها؟ بل هذا يفرض على الناس فرضاً أحياناً من أجل تعليمهم إياه، فهذه مشكلة كبيرة جداً عندنا وفي واقعنا. التالي العبادة بين الوسائل والغايات العبادة السابق العبادة وثمرتها في الحياة الدنيا العبادة مواضيع ذات صلة حياة الإنسان بين الدنيا والآخرة أهمية تعظيم الشعور بالرقابة الإلهية في مقابل الرقابة المجتمعية دلالة الفطرة على فعل الخير الأثر الخامس: ضياع الدنيا والآخرة إذا لم تقم الحدود الشرعية تحولت إلى عقوبات كونية