الرئيسة ›محاضرات›لقاء مفتوح في جامعة الملك...›الأسئلة›أهمية التواصل والترابط بين الشباب المستقيم والمجتمع أهمية التواصل والترابط بين الشباب المستقيم والمجتمع الاثنين 17 محرم 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 256 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: يقول: صاحب الفضيلة! الانفتاح الحاصل للشباب الكلي يشكل خطورة على الأخلاق والدين بشكل أساسي، وقد لاحظنا هذا الوضع من طلاب الجامعة، الذين يسهرون الليل أمام القنوات ويأتون للجامعة وعيونهم ناعسة وقلوبهم شاردة، وبالتالي فإن التحصيل العلمي ضعيف جداً، ما هو توجيهكم؟الجواب: أنا ذكرت نكتة لا بأس أن أعيدها لكم، أن بعض الطالبات كانت متعودة على السهر في الليل، وتأتي في الصباح المدرسة بالإلزام، وتضع رأسها على الماسة وتستسلم لنوم عميق، فمرة من المرات المدرسة كانت توقظها، والطالبة لا زالت في النوم ما صحت تماماً، وهي تقول: حرام عليك يا ماما دعيني أنام، تظن أنها في البيت ولا زالت أمها توقظها. ونذكر حتى قبل هذا الطلاب كانوا ينامون بعضهم في الجامعة، خصوصاً أوصي الأساتذة بالطلاب أصحاب الكراسي الأخيرة هذه، يحتاجون إلى انتباه. الحقيقة أود أن أقول: لماذا يكون هناك الانفصال بين شباب المجتمع عندنا، هناك شباب في الاستراحات، وهناك شباب متدين، وهناك شباب ربما يدرك الخطر، وهناك شباب لا يدرك الخطر، لماذا لا يكون هناك نوع من التواصل؟ الذي أعرفه في مجتمعنا ولا أفشي سراً إذا قلت هذا: إن مجتمعنا فيه عزلة، يعني: الشباب الطيبون يمشون مع بعض، وعلاقات، وصداقات، وبرامج، وأنشطة. والشباب الآخرون وهم ولله الحمد مسلمون أيضاً، ولكن قد يرون أنفسهم أنهم مقصرون، ولذلك يعبرون أحياناً عن أنفسهم يقول لك: أنا شاب غير ملتزم، قد تكون ملتزماً، ملتزماً ببر الوالدين، ملتزماً مثلاً بالصلاة، ملتزماً بأشياء طيبة، لكن عندك أخطاء، وأخوك الآخر الذي تعبر عنه بأنه ملتزم لأنه ملتح مثلاً، قد يكون هو ملتزم في جوانب، لكن يمكن عنده شيء من عدم الالتزام بجوانب أخرى أنت لا تعرفها. ففكرة هذا الفصل وخصوصاً أنها تكرست الآن إلى نوع من العزلة داخل المجتمع، أريد أن نقضي عليها، أريد أن يكون هناك نوع من التواصل، نوع من الترابط، نوع من الزيارة، التعارف، الوحشة التي يجدها الشاب الذي يقول عن نفسه غير ملتزم من إخوانه الملتزمين يجب أن تزول. وكذلك الشاب الملتزم الذي يعتبر أن زيارته لإخوانه أو زملائه ممن يسميهم غير ملتزمين يعتبرها مضيعة وقت، عليه أن يكف عن هذا أيضاً، ويعتبر أنه إن صح أنه طبيب، فالطبيب عليه أن يزور المرضى في مهاجعهم وأماكنهم، ويحاول أن يقدم لهم الشفاء والعافية بقدر ما يستطيع. نحن بحاجة أيها الإخوة إلى أن نخفف من هذه الفواصل، ونقيم جسوراً للتواصل، وأنا أعبر عن نفسي والله إذا رأيت شاباً يحضر مثلاً درسي، أو يأتي لي للمنزل، أو يتواصل من الإخوة الذين يعبرون عن أنفسهم بأنهم غير ملتزمين، أني أشعر بواجب ومسئولية عليه أكثر من غيره؛ لأنه قد يكون جاء على توجس، وعلى ترقب، وعلى خوف، ويعتبر أن أي نظرة إليه تعني نقداً، بينما ليس الأمر كذلك، نحن لا نقيم الناس فقط من منطلق مظاهرهم أو أشكالهم، وإن كان الشكل له اعتبار؛ لكن أيضاً أنا أعرف هناك ناساً قد لا يكون مظهره كافياً للحكم عليه. التالي توظيف العولمة إيجابياً الأسئلة السابق عن موقع الإسلام اليوم وتحديثاته الأسئلة مواضيع ذات صلة إشراك الناس في تحمل المسئولية الجانب الوقائي والتأهيلي للمخدرات في المملكة تغيير الاسم واللهجة الحركة تصنع المعنى روح الريف أم صخب المدينة؟