ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›كلية البترجي بجدة - حملة...›وقفات مع الرقية الشرعية›الأفضل أن يقرأ المريض القرآن على نفسه وبصوت مسموع الأفضل أن يقرأ المريض القرآن على نفسه وبصوت مسموع الأربعاء 12 جمادى الأولى 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 977 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الثانية: أن الأفضل أن يقرأ المريض القرآن على نفسه بدلاً من أن يقرأ عليه، وكثير من الناس لا تطيب نفوسهم بذلك، فتجد أنهم يبحثون عن راقي دون أن يكونوا يعرفون هذا الراقي وكفاءته وجدارته، ربما يكون الراقي يأخذ جعلاً ومالاً وعطاءً، ويشترط شروطاً على الرقية، وبعض الرقاة مع كثرة من يردون عليه ربما يكون في البداية مجتهداً ومخلصاً، لكن مع كثرة استقبال المرضى تضعف ملكته وإمكانيته، ويصبح الأمر عنده روتينياً رتيباً، فلا يفعل ذلك فعله. ولذلك على الإنسان أن يقرأ على نفسه، ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجع قرأ المعوذات ونفث على نفسه )، وهذا دليل على أن من السنة: أن الإنسان إذا مرض قرأ على نفسه بدلاً من أن يقرأ عليه غيره. وهو أيضاً أفضل أن الإنسان يعتمد بعد الله على نفسه بدلاً من أن يعتمد على الآخرين، ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم السابقين إلى الجنة يدخلونها بغير حساب ولا عذاب، ذكر منهم ( الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون )، يعني: لا يطلبون الرقية من غيرهم؛ لأن طلب الشيء من الناس أحياناً فيه نوع من الضعف أو نوع من المذلة، فالاعتماد بعد الله تعالى على النفس؛ أن الإنسان يرقي نفسه هذا أفضل.زد على ذلك أنه لما تقرأ القرآن هذا أعمق تأثيراً؛ لأن الآيات لها تأثير على القارئ، وهو أعظم أجراً؛ لأن ( من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات )، وهو أشد إخلاصاً؛ لأنه لن تجد راقياً مخلصاً لك أكثر من إخلاصك لنفسك، وحرصك على شفائها، أو إخلاصك لزوجك، أو إخلاصك لولدك، أو لأمك أو أبيك أو ذوي رحمك؛ أن تقوم برقيته حتى لو لم يطلب منك ذلك.أيضاً صوت المريض أكثر تأثيراً على الجسد، والجسد أكثر استجابة له، وهذه تحتاج إلى بحث، إنما يقولها بعض الأطباء، يقولون: إن جسد الإنسان وخلاياه تستجيب لصوت المريض أكثر مما تستجيب للأصوات الغريبة. وعادة الأشياء المحيطة ببيئة المريض أنفع له، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( تربة أرضنا، في ريقة بعضنا، يشفى مريضنا، بإذن ربنا )، إذاً تربة الأرض، نبات الأرض، ثمرات الأرض التي يعيش فيها الإنسان، بل يمكن أحياناً أقول: الأرض التي يحبها الإنسان إذا شم الإنسان ريحها كان ذلك سبباً في العافية. أنا أذكر مرة سافرت إلى إحدى دول أوروبا، وبقيت فيها أسبوعاً، كنت فيها مريضاً أشعر بمغص كلوي لم أهنأ بأكل ولا شرب ولا نوم، وكان عندي محاضرات عملتها على عجل، ورجعت أدراجي إلى الفندق لا ألوي على شيء، وكانت من أشد أيامي، وسبحان الله! جاء الطبيب واستخدمت العلاجات ولم تنفع معي، حتى وطئت قدمي أرضاً أحبها، وأحب أهلها، والله من يوم نزلت في المطار استنشقت العافية، فأحياناً يكون الشفاء في الأشياء المحيطة بالإنسان، قد يعجز المريض أو يجهل يكون جاهلاً لا بأس، أنا لا أمنع من الرقية، ولكنني أقول: على الإنسان أن يبدأ بنفسه قبل غيره. الملاحظة الثانية: أنه يحسن أن تكون الرقية بصوت مسموع، وكما قال ربنا سبحانه: (( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا ))[الإسراء:110]؛ لأنه إذا كان صوتاً مسموعاً أنت تسمعه، وإذا كنت ترقي مريضاً هو يسمعك أيضاً، ويستفيد من قراءة القرآن، ومن سماعه والاعتبار به. التالي كل وقت يصلح للرقية وقفات مع الرقية الشرعية السابق الدليل على جواز الرقية الشرعية وقفات مع الرقية الشرعية مواضيع ذات صلة مسح البيت بالماء والملح رقية النفس أفضل من رقية الغير ممارسة الشيخ الرقية وإخراج الجن أخذ الراقي المال كأجرة الرقية بديل عن العلاج الطبي