الرئيسة ›محاضرات›قد أفلح من زكاها›مظاهر التدين المنقوص عند...›استغناء الله عن عبادة الخلق له سبحانه استغناء الله عن عبادة الخلق له سبحانه الخميس 5 ربيع الأول 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 218 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وهذه الشرائع التي شرعت كلها الله سبحانه وتعالى غني عنها؛ ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني )، الحديث هذا تعرفونه أو لا؟ حديث أبي ذر في صحيح مسلم، حديث قدسي، وفيه- ( لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، أو على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً )، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ))[الزمر:7]، فالله سبحانه وتعالى عنده في السماء، والسماء لا أحد يقدر قدرها إلا الله، كل ما فوقك فهو سماء، ثم عندك السموات العلى التي ذكرها الله سبحانه وتعالى، ففي السموات في كل موضع أربعة أصابع ملك إما ساجد، أو قائم، أو راكع، بعضهم يقول: سبحان ذي الملكوت والجبروت، وبعضهم يقول: سبحان ذي الملك والملكوت، وبعضهم يقول: سبحان الحي الذي لا يموت، وبعضهم يسبحون الله بكرة وعشياً في كل لحظة، هؤلاء ما يحصيهم إلا الله، لو قلنا: إن عدد هؤلاء الملائكة ترليونات- طبعاً ترليون هذا يعني أعلى رقم- لكان هذا مجازفة ورجماً بالغيب؛ لأن الأمر أهول وأطول وأعظم من ذلك، ولا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى، هؤلاء كلهم متفرغون للعبادة. فالله سبحانه وتعالى لما يحمده الخلق، فهو سبحانه المستحق للحمد، واسمه مثلاً: الحميد، وكذلك مثلاً بقية صفاته سبحانه وأسمائه، فكون الناس حمدوه أو شكروه أو كفروه هذا لا ينفع أو يضر إلا أنفسهم، ولذلك في القرآن كثيراً الإشارة إلى معنى أنه: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ))[فصلت:46]، (( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ))[الإسراء:7]، وهكذا من النصوص الكثيرة. السابق الاتباع الظاهر للسنة دون تأثر الجوارح بها مظاهر التدين المنقوص عند المسلمين مواضيع ذات صلة وأحسنوا ذكره بأسمائه وصفاته وأفعاله حجج نفاة الأسماء والصفات والرد عليها من أسماء الله المتعلقة بالرزق معاني اسم الله (الظاهر)