الرئيسة ›محاضرات›العمل التطوعي وآلية نشر ثقافة...›محفزات العمل الطوعي في...›الحصول على الأجر حتى مع عدم وجود النية ومقصد العبادة الحصول على الأجر حتى مع عدم وجود النية ومقصد العبادة الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 250 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الحافز الآخر: أن ذلك يعد في الإسلام عملاً ربانياً أخروياً حتى مع عدم وجود النية أو المقصد للعبادة، وهذا معنى لطيف، يعني: ليس الأجر في العمل الطوعي محصوراً بأولئك الذين عملوه ابتغاء مرضاة الله، ولكنه يشمل حتى أولئك الذين اندفعوا في العمل الطوعي بدافع إنساني، إشفاق على معوق أو على يتيم أو فقير أو مسكين أو محتاج، أو تفاعل وتعاطف مع نازلة من النوازل أو كارثة من الكوارث، وهي بذلك نوع من العبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، فهو إحسان في عبادة الله، وهو إحسان إلى عباد الله، ولهذا يسميه الفقهاء بالنفع المتعدي؛ لأن نفعه للآخرين، ويقارنون بينه وبين النفع اللازم الذي هو العمل التعبدي الذي لا ينفع إلا صاحبه كالصلاة مثلاً أو الصيام، وعند التعارض فإن الفقهاء يقولون: إن النفع المتعدي يقدم على النفع اللازم؛ مراعاةً لشمول المصلحة وسعتها، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (في كل كبد رطبة أجر)، هنا الأجر والثواب في كل كبد رطبة، والكبد هنا إشارة للحياة والوجود، حتى كبد الحيوان، فضلاً عن الإنسان، فضلاً عن المؤمن، الثواب هنا -الأجر- هو لكل حي إذا قدم معروفاً، ولو بدون أن يكون عنده نية القصد، والرغبة في الثواب، بل مجرد وصول هذا بدافع الرحمة في الضمير فهو أمر محمود، فإذا ترتب على هذا الضمير فعل إيجابي كان لذلك الأجر، ولذلك النبي عليه السلام يقول أيضاً: (الشاة إن رحمتها رحمك الله). يعني: حتى وأنت تذبحها مجرد الرحمة في قلبك لها مدعاة إلى أن يرحمك الله، فانظر كيف تفجر هذه النصوص معاني الرحمة والإشفاق في ضمير الإنسان قبل أن تتفجر من يده أو من فعله أو من وقته ومجهوده. وأيضاً في الحديث الآخر: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة)، وفي التنزيل يقول ربنا سبحانه: ((وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))[الحج:77]، مما لفت نظري أثناء كلمة معالي الوزير قضية شمولية الصدقات، فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن في ابن آدم ثلاثمائة وستين مفصلاً، وأن على كل مفصل منها صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس). إذاً: هنا قضية أن الإنسان يعتق أعضاءه: عينه.. أذنه.. سمعه.. بصره.. بهذه الصدقات، وهذه الأعمال، هذا حافز كبير جداً للعمل الطوعي. التالي العمل الطوعي وكونه من الواجبات اللازمة على الإنسان محفزات العمل الطوعي في الإٍسلام ومميزاته السابق الثناء على فاعله والمكافأة الدنيوية له محفزات العمل الطوعي في الإٍسلام ومميزاته مواضيع ذات صلة نقد قيادة السيارات في السعودية ظاهرة الكتابة على الجدران وبعض الحلول لذلك حالات جواز العزلة المتعلقة بالمجتمع التعايش ومفهومه الحفاظ على الأعراض في المجتمعات وكيف يصنع من اتهم في عرضه