الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›معك يا رسول الله -2›صيام يوم عاشوراء ودلالاته في أحداث الإساءة الغربية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء ودلالاته في أحداث الإساءة الغربية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الخميس 10 محرم 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 4230 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: في الحلقة الماضية كنا تناولنا مع فضيلة الدكتور وأسهب بإفاضة إيجابية رائعة عن: أنه في البدء يجب أن نؤكد على فداحة الخطأ، ثم إننا يجب أن نتصرف بإيجابية من وحي الأزمة، ثم إنه أيضاً يجب أن نفرق بين الفعل وردة الفعل، وأن نخرج من ذلك برؤية إيجابية بناءة للحدث، وأن نستفيد منه، ولا يظل مجرد تظاهرة أو حتى تعبير عن المشاعر.سنستكمل في هذه الحلقة، ولعلنا في البدء فضيلة الدكتور نتكلم، أنه في آخر الحلقة كنت تذكر أن هناك أشياء كثيرة جداً، وبالذات في قضية الإيجابيات وغيرها، لكن دعنا نتكلم اليوم ونحن مثلاً نوافق يوم عاشوراء في الأمس كان، وأيضاً يوم عاشوراء كان يوماً حافلاً جداً بمظاهرات كثيرة، أو بتجمعات أو بتعبير عن مشاعر معينة، فهل ثمة علاقة بين الحدثين؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: باسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.كان أخي فهد يحدثنا قبل دقائق أن الوقت يضيق علينا، وعلينا أن نجعل هذه الحلقة عبارة عن عناوين أو نقاط رئيسية دون إفاضة؛ بسبب ضيق وقت البرنامج، وأعتقد أننا نحتاج للمصارحة، ونحتاج إلى المناصحة، ونحتاج إلى المسامحة أيضاً في مثل هذه المناسبات التي تعرض للأمم في تاريخها.ما يتعلق بيوم عاشوراء: كان يوم الخميس أمس -على المعتبر- هو يوم عاشوراء، وقد صامه المسلمون جميعاً تضامناً مع موسى صلى الله عليه وسلم، وإخوانه وأتباعه الذين نجاهم الله تعالى في هذا اليوم، وأهلك الطغاة الفراعنة في اليوم ذاته وأغرقهم، وهذا يكرس معنى وحدة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ووحدة أصل الرسالات السماوية، وأن كل الرسل بعثوا بالدين الواحد: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ))[الأنبياء:25].وهذا يؤكد على أهمية وجوب احترام الديانات السماوية كلها، وأن يكون هناك تفاهم، وتعامل على أن ازدراء أي دين من الأديان، أو أي نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يعتبر ازدراءً بالأنبياء جميعاً، وصيام المسلمين لهذا اليوم هو سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاءت أمس رسائل كثيرة بالجوال تتحدث عن أن نصوم احتجاجاً أو نصوم تضامناً مع النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف الذي حصل، وأعتقد أن هذا ليس له معنى، وإنما أصل الصيام هنا اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما صامه، وأمر بصيامه شكراً لله عز وجل. التالي خاتمة الحلقة معك يا رسول الله -2 السابق مقدمة الحلقة معك يا رسول الله -2 مواضيع ذات صلة صيام عشر ذي الحجة تقديم صيام الست من شوال قبل قضاء صيام رمضان الجمع بين الحث على صوم عشر ذي الحجة وكون النبي لم يفعله كيفية صيام يوم عرفة عند اختلاف التوقيت بين الدول المتباعدة شرح حديث: (أن النبي نهى عن صوم يوم عرفة بـعرفة)