ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›مشكلات واقعية للشباب›مرض العشق.. الأسباب والعلاج›العلاج بمحبة الله وذكره ودعائه العلاج بمحبة الله وذكره ودعائه الأحد 28 جمادى الآخرة 1422هـ طباعة د. سلمان العودة 743 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فعلى الإنسان أن يملأ قلبه بمحبة الله تعالى، ويحرص على تحصيل محبة الله تعالى. وأمرها واضح وسبيلها لا شك فيه: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ))[آل عمران:31].ويقول صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس وهو في الصحيحين: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه؛ كما يكره أن يقذف في النار ).فعليك أن تعالج قلبك، تعالجه -كما أسلفت- بالقرآن وترديد القرآن، وبالمواصلة وعدم اليأس، وكما قيل: أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا رأيت بعض الناس يصلي مرة أو يخشع مرة، أو يحضر ختمة من الختمات، أو يحضر مجلساً من المجالس، فإذا لم يجد في قلبه ليناً ترك المجاهدة!! لا يا أخي.. كل حياتك ميدان للجهاد حتى تموت، حتى وأنت على فراش الموت، جاهد لعل التوبة تكتب لك ولو في ذلك الوقت، فإنك سعيد إن كتبت لك توبة، حتى ولو كنت على فراش الموت ما لم تغرغر: ( إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )، كما في الحديث الصحيح حديث أبي هريرة رضي الله عنه. فحتى لو كتبت لك توبة هناك فأنت إلى خير، المهم أن تتوب قبل الموت، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم، وقبل أن تعاين الملائكة الذين جاءوا لقبض روحك. والله عز وجل يقول: (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ))[الحجر:99].فانطرح بين يدي الله، وانكسر له، واصرخ طالباً من الله تعالى النجدة والغوث، وتذكر أن الإنسان لو رأى شخصاً في مسيس الحاجة إليه، وهو يناديه ويستغيث به ويطلب منه عونه في نجاة من غرق أو حرق، أو حادث أو غير ذلك، أن أقسى الناس قلباً، لا يمكن أن ينظر إلى هذا الشخص وهو يموت ويتركه، والله تعالى أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين، ورحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم بعباده من الأم بولدها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فعليك أن تعلم أن ربك هو الرحمن الرحيم، الودود الحليم الذي قال عن أكفر الكافرين: (( ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ))[البروج:10]؛ أي: لو تابوا لتاب عليهم، (( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ))[البروج:10]، يعني: أصحاب الأخدود، (( ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))[البروج:10].أي: لو تابوا من جريمتهم العظمى لتاب لله عليهم وقبلهم، فهو قابل التوب، فتب إليه وانطرح بين يديه، وأَدِم السؤال، وألظ بـ (يا ذا الجلال والإكرام)، واصدق الله تعالى يصدقك الله، ولا تيئس إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون، ولا تقنط فإنه لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون. وأدم قرع الباب حتى يفتح لك، واعلم أن الله تعالى إذا حجب عنك شيئاً مما تريد الآن، فإنما يحجبه عنك لحكمة وهو أحكم الحاكمين، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، وعليك أن تظل منطرحاً حتى تصل إلى درجة الاضطرار، والله تعالى يجيب المضطر إذا دعاه، كما قطع على نفسه سبحانه، وكتب على نفسه، (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ))[النمل:62].والناس يتناقلون في قصصهم وأخبارهم، أن ربنا جل وعلا يجيب دعاء المضطرين في أمور الدنيا، حتى ولو كانوا من غير المسلمين أحياناً، فربما أجاب الله دعوة غريق، أو مريض، أو حريق، أو جائع، أو غير ذلك، أو مظلوم، إذا وصل إلى درجة الاضطرار؛ يعني: الانقطاع التام من الأسباب، والتسليم المطلق لله تعالى، وتفويض القلب كله إلى الله، وانتظار الرجاء مع الثقة بوعده؛ فكيف إذا كانت الضرورة ضرورة دينية؟! وضرورة الدين أعظم من ضرورة الدنيا؛ لأن الإنسان قد يموت من مرض، أو جوع، أو عطش، أو برد، أو حر، أو ظلم، فيكون مأواه إلى الجنة إن كان من الصالحين الأتقياء، فضرورة الدنيا مهما عظمت فأمرها يهون، لكن المصيبة العظمى ضرورة الدين، فكون الإنسان مفتوناً في دينه في مثل هذا الأمر هذه هي المصيبة؛ لأن هذا الإنسان ولو عاش في ظل نعيم مقيم في هذه الدنيا فإن مصيره إلى الموت، وما بعد الموت أمر يهول ويطول، فعليك أن تستمر في قرع الباب حتى تصل إلى درجة الاضطرار، وألا تيئس من أن الله تعالى سوف يجيب دعاءك.إذاً: عليك أولاً: أن تشغل قلبك بطاعة الله تعالى وحبه وذكره ودعائه وسؤاله وتنطرح بين يديه. التالي العلاج بقطع السبب مرض العشق.. الأسباب والعلاج السابق من أسباب مرض العشق مرض العشق.. الأسباب والعلاج مواضيع ذات صلة كيفية تعميق فهم أسماء الله في نفوس النشء الضمير (هو) العائد إلى الله تكرار التذكير بالنعمة واستحضار صنع الله تعالى ربط اسم الرب بصيغة (الأكرم) في الآية الرضا بالله رباً ومقتضياته