الرئيسة ›محاضرات›جلسة على الرصيف›بعض المعاصي المنتشرة لدى...›العادة السرية العادة السرية الاثنين 25 رجب 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 209 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص كثير من الشباب يقعون في ما يسمى بالعادة السرية، وهي الاستمناء باليد وللوقوع في العادة السرية أسباب: منها: ضعف الوازع الديني، فإن المؤمن عنده الصبر والعفة، وعنده الخوف من الله عز وجل، فينهى النفس عن الهوى، أما ضعيف الإيمان فإنه كلما تحركت في نفسه شهوة أسرع إليها.ومن الأسباب: عدم الزواج المبكر، فتأخير الزواج بسبب عقبات كثيرة قد تواجه الشاب في بيته أو مجتمعه. ومنها: الشبق والإثارة الجنسية، حيث إن الإنسان إذا شاهد المشاهد المثيرة، سواء امرأة أو صورة أو منظراً يثيره، فإن هناك ما يسمى بالهرمونات التي تزيد الإفراز؛ حينئذٍ يوجد عند الإنسان شيء من الشبق والإثارة.ومن أسبابها: العادة؛ فإن الإنسان الذي يفعل العادة السرية مرة أو مرتين أو ثلاثاً، ثم بعد ذلك تصبح العادة عادة كما سميت، وأصبح يفعلها وإن لم يكن هناك دافع لها كبير، لكن بمقتضى العادة التي هيمنت على بعضهم، حتى أن البعض يتزوج ويغنيه الله تعالى بالحلال، لكن لا يجد لذة إلا في ممارسة هذه العادة التي كان يفعلها من قبل.ومن أسبابها: أنه بعد ذلك تحول الأمر من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة، أول مرة يفعل الشاب العادة السرية؛ لأنه يريد أن يتخلص من هذه الشهوة، التي تفور في جسده كالنار، لكن بعدما يعتاد فإنه يبدأ يفعل العادة لتحصيل اللذة، وإن لم يكن هناك شهوة تتأجج في نفسه.ومن أسباب العادة السرية: الخلوة والانفراد، خاصة للذين يكثرون مشاهدة الصور المحرمة، فإن الواحد منهم إذا خلى أو انفرد بدأت الصور التي سبق أن رآها تتراقص في عينيه وبدأ يتذكرها، ثم يدعوه ذلك إلى فعل العادة السرية وهو يتصور هذه الصور. ومن أسباب الوقوع فيها: ضعف العلم، ـ فإن كثيراً ممن يفعلونها قد لا يكونون يعلمون أنها حرام، وأن الله تعالى قال: ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ))[المعارج:29-30].ولا يعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطيع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)، ولو علموا أنها حرام وأنها اعتداء، لربما أقلعوا عنها.ومن الأسباب: عدم الخبرة وعدم المعرفة بأضرارها، بعض الشباب لا يعرف ما هي الأشياء المترتبة على العادة السرية، فهناك آثار على الوجه، تجد الإنسان الذي يمارس العادة السرية، يبدو على وجهه أثر ذلك -أحياناً- احمرار -وأحياناً- اصفرار، وأحياناً آثار ظاهرة على وجهه، يعرفها الناس منه إذا داوم عليها، وأيضاً أثرها على الأعصاب: تجد الشاب الذي يمارس العادة السرية، في أعصابه شيء من عدم الانضباط، واهتزاز واضطراب وعدم قدرة على التحمل، وأيضاً أثرها على النفس: تجد الإنسان كثير القلق والخوف والتفكير، سارح شارد، عنده خجل وعدم قدرة على مواجهة الناس، وعدم قدرة على الحديث، وعنده ضعف.وأيضاً أثرها على ترك الطاعة؛ لأنها تجر إلى معصية أكبر منها، فالذي وقع في العادة السرية قد يجره الشيطان إلى الوقوع في الزنا، ثم يجره الشيطان إلى الوقوع في اللواط، ثم يجره للوقوع في معاصي أخرى، ثم يجره إلى ترك الصلاة، ثم يجره إلى الكفر والعياذ بالله وهي سلسلة يجر بعضها بعضاً. كذلك هذه العادة من الآثار السيئة لها أنها تكون سبباً في سلب القوة، وأنها تقوض الأجهزة الجنسية للإنسان، حتى أن كثيراً من الأطباء أثبتوا أن الذي يقع في ممارسة العادة السرية يكون عنده ضعف في أجهزته، فبعد الزواج قد يصاب بما يسمى بالعنة وهو العجز عن المعاشرة الزوجية.كما أنها تضر الذاكرة ضرراً كبيراً وتكون سبباً في التأخر الدراسي، حيث تظل هذه الأفكار والصور التي في ذهن الإنسان يفكر بها بشكل دائم، فتؤثر على حفظه وذاكرته. السابق اللواط المفضي إلى كثير من المضار بعض المعاصي المنتشرة لدى الشباب مواضيع ذات صلة هوان العاصي على الله نصيحة للعاصي المعترف بخطئه وتقصيره الصحابي الذي أصاب من امرأة دون الزنا باب التوبة مفتوح كيفية الإقلاع عن التدخين