الرئيسة ›محاضرات›إثبات صفة الوجه واليدين...›صفة اليد›مجيء صفة اليد بالإفراد والتثنية والجمع مجيء صفة اليد بالإفراد والتثنية والجمع الاثنين 25 رجب 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 294 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص وقد جاءت في القرآن والسنة بلفظ الإفراد والتثنية والجمع، كما في قوله: (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ))[الملك:1]، وقال: (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ))[المائدة:64]، وقال: (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً ))[يس:71]، والجمع بين الإفراد والتثنية والجمع وارد أن يقال: إن لله عز وجل يدين حقيقيتين، فقوله باليد لا يعني الإفراد، بل هو كما تقول: رأيت هذا الأمر بعيني، وأنت تقصد بعينيك، وأما على الجمع فعلى القول بأن أقل الجمع اثنان، فلا إشكال، وهذا هو الظاهر والله أعلم. إن لله تعالى يدين كما في قوله هاهنا: (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ))، وقد يطلق الجمع على المثنى أيضاً كما في قوله تعالى: (( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ))[التحريم:4] (قُلُوبُكُمَا) هي كم من القلوب؟ اثنان، ولم يقل: قلباكما، وإنما قال: (قُلُوبُكُمَا)؛ فهكذا هاهنا: (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )). والآيات والأحاديث الواردة في إثبات اليد لله جل وعلا كثيرة، حتى إن النصوص فيها تزيد على مائة فيها إثبات صفة اليد لله سبحانه تعالى، فنثبتها إثباتاً حقيقياً يليق بجلاله وعظمته، دون أن نشبهها بالأيدي المعروفة لنا من أيدي المخلوقات، ودون أن نؤولها كما أولها أهل البدع.هذا الآيات ساقها المصنف رحمه الله تعالى لبيان عدد آخر من صفات لله عز وجل الثابتة في كتابه تعالى وهي: العين، والسمع، والبصر، وساق في ذلك عدداً من الآيات، وليس كل ما ورد، ولكنه بعض ما ورد. وأهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل العينين، ويثبتون له الرؤية والبصر، ويثبتون له السمع على وجه يليق بجلاله، من دون أن يكيفوا ذلك بكيفية مما عهده البشر وعرفوه.فلا يلزم من إثبات العين، أن تكون العيون التي عرفها البشر، من حيث حدقتها ومن حيث مكوناتها، وما أشبه ذلك، فإن هذه هي العيون التي عهدها الناس وعرفوها؛ لكنهم يثبتون لله تعالى العين دون أن يدخلوا في تكييف العين؛ لأنه لا يعلم كيف هو إلا هو سبحانه، فكذلك لا يعلم كيف صفاته إلا هو، ولكنهم يثبتونها كما جاءت في القرآن والسنة، من دون أن يكيفوها ومن دون أن يعطلوها أو يؤولها. فيصرفوا معناها الظاهر إلى معنى آخر بعيد أو غير متبادر، خلافاً لما يفعله المعطلة وأسلافهم، فإنهم يؤولون هذه الأشياء بمعانٍ مختلفة، فقد يؤولون السمع والبصر مثلاً بالعلم، باعتبارهم أن العلم هو ثمرة للسمع والبصر كما يزعمون، فقد يؤولونهما بالعلم، والواقع أن العلم صفة ثالثة لله عز وجل، غير السمع وغير البصر، وكذلك بعضهم قد يقولون: يسمع بذاته، ويرى بذاته، فينفون عنه العين، وهذا أيضاً غير صحيح، فإن معنى ذلك أن الصفات كلها كأنها أصبحت مترادفة تدل على الذات فقط، والواقع أن الصفة تدل على معنيين: تدل على الذات بالالتزام؛ لأن الصفة دليل على الذات لا شك، ولكنها أيضاً تدل على أمر آخر بالمطابقة، وهو المعنى الذي دلت عليه مباشرة. السابق اليهود وما قالوه عن يد الله صفة اليد مواضيع ذات صلة اختصاص الله بهذا الاسم مع اسم الرحمن تعلق سورة الإخلاص بذات الرب تبارك وتعالى التفكر في الكون توحيد الأسماء والصفات ربط اسم الرب بصيغة (الأكرم) في الآية