الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الكلمة›الإنسان كلمة الإنسان كلمة الجمعة 16 شوال 1426هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 4351 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: دعني أسألك سؤالاً آخر يا شيخ! أنت تكلمت عن أن آدم كلمة وعيسى كلمة، هل يمكن أن نقول: إن الإنسان كله كلمة؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الحياة كلمة، والإنسان هو سيد هذا الجانب، الذي اصطفاه الله تعالى واختاره، ولهذا يصح أن نقول: إن الإنسان كلمة؛ لأكثر من اعتبار: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم تبق إلا صورة اللحم والدم وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم يعني: لو أن شكل الإنسان فقط وجماله هو التعبير، يمكن الطاوس أجمل من الإنسان أحياناً، وبعض الحيوانات أقوى من الإنسان. وبعض الطيور -أيضاً- قد تكون أقدر من الإنسان على جوانب عديدة. بل الجبال قد تكون أكثر من الإنسان، إمكانيات مادية، وذهباً وفضة، ومناجم لا تقاس بما يملكه الإنسان من الأرصدة. ولهذا كانت إنسانية الإنسان هي بالحياة التي اختصه الله تبارك وتعالى بها. الحياة كلمة: والإنسان كلمة؛ حينما يلجم لسانه عن كلمة يهم بها ثم يتركها، كلمة من الشهوة التي تتحرك في ضميره، أو كلمة من الغضب الذي يشتعل في قلبه لموقف أثاره، فيستطيع الإنسان أن يتمرد ويتغلب، فهنا أصبح الإنسان كلمة، ( ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ). حين يعبر الإنسان عن شعوره الطيب، شعور الولاء، شعور الوفاء، شعور الحب لأخيه الإنسان -مثلاً- حينما تلقي تحية السلام: أهلاً وسهلاً ومرحباً: كيف أصبحت كيف أمسيت مما يغرس الود في فؤاد كريم فهنا كون الإنسان يبادل إنساناً آخر التحية بقلب صادق، ولسان صادق أيضاً. هنا الإنسان سجل كلمة؛ حينما يعتذر، يعود نفسه على كلمة، وهي كلمة: آسف، أو أخطأت، هذه ليست سهلة، كلمة ثقيلة؛ لكن بالتدريب والتعويد تصبح كلمة مألوفة وجميلة. أيضاً هذه الكلمة: (أخطأت) ممكن أنها تنجي الإنسان من موت محقق، مثلما هو معروف، الذي عرض للسيف والقتل، وتوسل إلى الخليفة بقوله: أرى الموت بين السيف والنطع كامن يلاحظني من غير ما أتلفت وأكبر ظني أنـك اليـوم قاتلي وأي امرئ ممـا قضى الله يفلت فقال له الخليفة: اذهب فقد غفرت لك الصبوة وتركتك للصبية، فالاعتذار؛ ولهذا يقال أحياناً: وفي العتاب حياة بين أقوام ، لاحظ أنه عبر بحياة، إذاً العتاب حياة، والعتاب كلمة، فالكلمة حياة والحياة كلمة، فكون الإنسان يعاتب الآخر بلطف، يزيل الوحشة بينه وبينه بكلمة طيبة. أيضاً: كلمة الشكر لإنسان يمكن أن يسدي لك معروفاً، أو يقدم لك خدمة، أو يساعدك، أو يسعفك بموقف سام نبيل، فلا أقل هنا من كلمة تعزز موقف هذا الإنسان، وتجعله دائماً وأبداً طموحاً إلى أن يكرر مثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة: مواقف الإحسان، مواقف المساندة، الدعم، المؤازرة، وقد يكون الدعم بكلمة. لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق.. النطق كلمة، والحياة كلمة. فليسعد النطق إن لم تسعد الحال إذاً: هذه المعاني مهمة جداً، الكلمة هنا ليست عبارة عن أحرف شاحبة، أو كلمات هامدة، أو أمور يقولها الإنسان وكأنه يأكل أو يحتسي تراباً أو ماء -شيئاً لا طعم له- لا، وإنما هي كلمات تشرق بالروح، وتشرق بالحياة، وتشرق بالمحبة..الكلمة هنا فيها روح، ليست كلمة هامدة ميتة، كلمة فيها روح، ولذلك ينطق بها الإنسان، فلا يسمعها الإنسان بأذنه، وإنما تستقر في سويداء قلبه. نماذج لرجال غيرت الكلمة مجرى حياتهم التالي الحرب كلمة والحكمة كلمة الكلمة السابق شمولية معاني الكلمة الكلمة مواضيع ذات صلة برنامج الحياة كلمة يحوز على أعلى نسبة مشاهدة ثناء وترحيب بين يدي المحاضرة النظر في جماليات الحياة مكان توفر أشرطة الشيخ سلمان صحة قصة البنت التي مسخت