الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›القصيدة -1›الشعر في ضوء الشريعة الإسلامية الشعر في ضوء الشريعة الإسلامية الجمعة 27 جمادى الأولى 1427هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 4302 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: موضوعنا لهذه الحلقة لا يحتمل أن ننظر الحقيقة ونبحر في الكثير من الأشياء الفكرية؛ لكن لا بد مما ليس منه بد، ولا بد أن نتطرق لقول الله عز وجل: (( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ))[الشعراء:224]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً وصديداً خير له من أن يمتلئ شعراً ) ما هو الموقف إذاً من الشعر في ضوء الشريعة الإسلامية؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، لا شك أن الآية الكريمة هي في سورة الشعراء، والتي كان صدرها الاستفتاح بالكلمات المقطعة في أوائل السور (طسم)، ففي ذلك إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم، ولغته الرفيعة، وعظمته والتي وقف العرب أمامها حائرين كما هو معروف ، وفي ختام السورة الله سبحانه وتعالى ذكر الشعراء وأنه يتبعهم الغاوون، وعلل ذلك بأمر موضوعي: (( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ))[الشعراء:225-226]، ثم استثنى الله عز وجل وقال: (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ))[الشعراء:227]. إذاً: الشعر هو حديث، الشعر تعبير شأنه شأن الكلام؛ ولهذا عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن بعض الشعر قالت: [ الشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح ]، والنبي صلى الله عليه وسلم كان له شعراء يدافعون عنه وينشرون دعوته ويتحدثون في المواقف، وكان الشعر كما تفضلت هو لغة العرب لغة إعلامهم، ومناظرات العرب ومناصراتهم في الأسواق والمواسم والاجتماعات، وقديماً قالوا أيضاً: [ خطيبه أحسن من خطيبنا، وشاعره أحسن من شاعرنا ]. حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الشعر حال الخلفاء الراشدين مع الشعر التالي خاتمة الحلقة القصيدة -1 السابق الشعر هو الحياة القصيدة -1 مواضيع ذات صلة شعراء البلاط في العصر الحديث الشعر حافظة للتاريخ والأحداث الخيال في الشعر ليس من الكذب شعر حافظ إبراهيم وابن الرومي في الرثاء رثاء التهامي لابنه