الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›جولة›الأسئلة›المشاعر الأخوية بين الشيخ وبعض من لقيهم في ليبيا المشاعر الأخوية بين الشيخ وبعض من لقيهم في ليبيا الجمعة 6 رجب 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 364 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: عيسى من ليبيا، حياك الله يا عيسى!مداخلة: السلام عليكم.المقدم: عليكم السلام ورحمة الله.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: عيسى الحضيري هذا مهندس رائع جداً لقيناه في طرابلس ما شاء الله. المقدم: وقبل أن تلتقيه هو من أفضل أصدقائنا لمدة خمس سنوات عبر الموقع الإلكتروني. حياك الله يا عيسى!مداخلة: الله يسلمك أخي فهد، السلام عليكم دكتور! الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مرحباً مرحباً عيسى. مداخلة: والحمد لله على سلامتك وآنست ليبيا على قولتنا نحن الليبيون.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: آنستمونا بارك الله فيكم. السؤال: الله يسلمك، طبعاً يا شيخ كنا مسرورين جداً بزيارتك التي شاهدنا فيها أشياء صراحة من حضرتك فوق الوصف، وقلت: إنك غادرتها وتركت فيها بعض نفسك، ولكني أقول لك: إنك أخذت بمجامع نفسي ورحلت يا شيخ إلى السعودية.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: باهي باهي باهي أخي عيسى. مداخلة: فكيف أنسى حفاوة استقبالك يا شيخ؟! وكيف أنسى عذب الحوار الذي دار بيننا، وكيف أنسى وصاياك، وكيف أنسى ضحكاتك وابتساماتك الرقيقة يا شيخ؟! وطالما كنت أنتظر لقياك بفارغ الصبر، وكم كانت تلك اللحظات والتي كنت أنتظر فيها قدومك إلى وطننا الحبيب ليبيا حاضراً ومستقبلاً جميلاً، وكأني بها اليوم أصبحت ماض وأي ماض؟! ماض جميل اتسمت فيه أيامه بالود والمحبة والألفة والإخاء، فأحمد الله عز وجل على أن وفقني ومنحني فرصة التعرف إليك عن قرب، ولعل الله سبحانه وتعالى يكتب لنا لقاءً آخر غير بعيد بإذنه تعالى، فهو القادر على كل شيء.وأحب أن أسجل شكري هنا للإخوة الذين جاءوا بصحبتك يا شيخ وعلى رأسهم الدكتور عبد الوهاب الطريري، والأستاذ خالد ...، والأخ المصور وكل الإخوة الذين كانوا معك.وختامي أقول: إن الشيخ سلمان أحد رجال هذه الأمة الأخيار، ونحسبه كذلك والله حسيبه، وقد شهدته وجالسته عن قرب فرأيته صاحب خلق دمث، وصاحب إطلالة مهيبة، يحدثك فكأنما يحدث رجلاً بقدره وعلمه، فلا يشاركه في ... أبداً.يا شيخ أنا أتذكر كلمتك لي -حضرتك أطول من كذا- وبكل العلاقة التي بيننا، وإن كان أعتقد أن قصدك كان أنني كنت تظن أني أكبر سناً مما وجدتني، ولكن تواضعك وسمتك حفظك الله منعك من قول ذلك.المقدم: لك الشكر يا عيسى!مداخلة: شكراً لك أخي فهد وشكراً لك أخي سلمان! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.المقدم: شكراً لك عيسى، شكراً لهذا الشعور الجميل، تعليقك فضيلة الدكتور!الجواب: والله جزاه الله خيراً، طبعاً الإخوة الذي معنا الأخ عيسى رحب بهم، والأخ عبد العزيز السحيمان أيضاً كان معنا، والأخ يسلم المصور، والشباب جميعاً عيسى زارنا في الفندق يمكن شاهدناه مرتين ومعه أصدقاؤه وقرابته أيضاً، كان شاباً رائعاً مهندساً، ودائماً نتطلع إلى أن يكون شباب ليبيا مؤثرين وفاعلين في الحياة، كل العلاقات جميلة صراحة ناس يأتون من مسافة بعيدة فقط لتسلم عليهم أو يسلموا عليك، أو تسمع منهم كلمة طيبة.مسألة العلاقة الأخوية أنا كنت أقول دائماً للإخوة في ليبيا أن هذا عقد أخوة، وذكرت لهم قصة سريعة مالك بن نبي رحمه الله يذكرها يقول: أنه كان واحد يطوف في الكعبة زمان والناس لم يكونوا كثيرين، كان العدد قليلاً، وجاء أطفال صغار فبدأ يلمس رءوسهم، بعد قليل جاءه أبوهم وقال له: هل يمكن أن نعمل معك علاقة وصداقة وأخوة؟ قال: نحن إخوة أصلاً ما طفنا إلا نحن إخوة، قال: أريد ما هو أبعد من ذلك، نريد أخوة ثابتة إلى الأبد، قال له: ما المطلوب؟ قال: أعطني ما في جيبك، وخذ ما في جيبي ونتقاسمها، يقول: ظننت أنه يريد مالاً، وسوء الحظ أنه ما كان معي في محفظتي الكثير من المال، أخرجت ما في جيبي، وأخرج ما في جيبه، فكان ما في جيبه أكثر مما في جيبي، وقسمناه، ثم في المرة الثانية يقول: ذهبت إلى البيت وأحضرت كمية كبيرة من المال وصادفني وسلم علي أهلاً بأخي، هنا أخوة خاصة إن صح التعبير، أخوة مدروسة ومقصودة أكثر من مجرد الإخاء الديني العام، أخوة عززها جانب القعود والتعارف والمصافحة، وصفاء القلوب، وسلامة النفوس، يقول: أعطيته المال وقلت: هلم نقتسم ما بيننا، فلما رأى ذلك عرف أنني قد رتبت ذلك، فرد إلي مالي وقال: إن إخائي لك لا يباع ولا يشترى بالأموال، وهكذا نحن نقول للإخوة في ليبيا . التالي الحال التي ينبغي أن يكون عليها الإنسان عند النوم الأسئلة السابق نصيحة لشاب يشكو كثرة الجماعات في الصومال في أيها يتبع الأسئلة مواضيع ذات صلة قراءة الشيخ العودة في السجن كلمة في عمرو خالد موقف الغزالي من الشيعة صاحبة الأخدود مشاركة الشيخ العودة في مؤتمر الإيسيسكو