الرئيسة ›برامج›نبض›الوفاء›الوفاء.. بين الماضي والحاضر›الحنين إلى الوفاء في الماضي الحنين إلى الوفاء في الماضي الأربعاء 30 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 285 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: من عادة الناس دائماً أنهم يحنون إلى الماضي وينتقدون الحاضر، وحتى أصبح هذا ديدناً وثقافة، نحن دائماً نتكلم عن الماضي على أنه الجمال والطهر، والتقوى والصلة، والبساطة والعفوية، و.. و..، ونتكلم عن الحاضر، حتى قال الشعر مثلما ذكرت لك الخطابي عنده كتاب العزلة ، يقول: هذا الزمان الذي كنا نحدثه في عهد زيد وفي عهد ابن مسعود إن دام هذا ولم يحدث له غير لم يبك ميت ولم يفرح بمولود يعني يتكلمون: ذهب الناس وبقي النسناس.. وأشياء كثيرة جداً، الكلام ذا هو يعبر عن إحساس إنساني للبعض، ولكن انظر الأسلوب النبوي، وهذا يعجبك أنه دائماً الرجوع إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الشخصية الكاملة؛ المثل الأعلى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً: ( أمتي كالغيث؛ لا يدرى أوله خير أم آخره )، وهذا الحديث صححه الإمام أحمد و ابن عبد البر وجاء من طرق وأحاديث كثيرة، وإن كان في بعض طرقه لين، ولكنه حديث حسن بمجموع طرقه، ومشرق في معناه: ( أمتي كالغيث؛ لا يدري أوله خير أم آخره )، والحديث الآخر المعروف لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وددنا لما رأينا إخواننا، قالوا: أو لسنا إخوانك؟ )، أو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الله يغرس لهذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته )، والحديث الآخر المشهور أيضاً: ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ) من كل خلف، ( ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ).هنا أنت أمام معاني جميلة، أنه علينا ألا نطيل البكاء على الأطلال، والتمني لما مضى والوقوف عليه، وربما نحن نقارن بين شيء لم نره، وإنما سمعنا عنه، وبين شيء رأيناه وسمعنا منه. السابق توفر الوفاء في العصر الحديث الوفاء.. بين الماضي والحاضر مواضيع ذات صلة القدوة في القوة والأمانة الابتسامة للأطفال وتعلم الصفات الحميدة منهم أخلاقيات الأزمة العدل مع الواقع الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه