ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الأمانة›أمور تساعد على زرع الأمانة...›ترشيد الإعلام ترشيد الإعلام الخميس 3 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 667 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وكذلك حقيقة كل أصحاب القيادة في المجتمع؛ قادة المجتمع، مثلاً القادة الإعلاميون، هنا أمانة الكلمة، إذا كانت وسيلة إعلامية عامة يشاهدها الكبار والصغار ويعتبرونها رمزاً للثقة والأمانة والكلمة الصادقة؛ هذا يعزز الأمانة في المجتمع، لكن إذا كانت هذه الوسيلة الرسمية أحياناً كأنها تعبير عن ألا أمانة، حتى أن بعض الناس يقول لك مثلاً: كلام، قال: كلام جرائد، أو عن هذه وكالة كذا، يعني يقصدون أن الكلام هذا ليس معتمداً ولا صحيحاً، وإنما هو في الغالب أنه مبالغات وتهاويل وأقاويل لا سند لها، فهنا أمانة الكلمة، والله سبحانه وتعالى أيضاً جعل للكلمة أمانة في غاية الخطورة، يوم القيامة الإنسان يوقف: ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ))[الصافات:24]، والكلمة تورد الإنسان الجنة أو النار، يعني: كلمة لا إله إلا الله هي مفتاح الجنة، ولا شك أن كل مفتاح له أسنان، وأيضاً كلمة الشرك والكفر هي مفتاح دخول النار والعياذ بالله.فهنا أمانة الكلمة، حتى إذا قال الناس للمحسن أحسنت، أو قالوا للمسيء أسأت، الحديث المتفق عليه لما مر بجنازة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وجبت وجبت وجبت. قالوا: ما وجبت يا رسول الله؟ قال: وجبت له الجنة؛ لأنكم أثنيتم عليه خيراً، ومر وقتاً آخر بجنازة آخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت. قالوا: ما وجبت يا رسول الله؟ قال: وجبت له النار. قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكم أثنيتم عليه شراً )، هؤلاء الذين تميزوا بأمانة الكلمة، أعطوا المديح لمن يستحقه، وأعطوا النقد لمن يستحقه، ولم يجوروا أو يبخسوا.ولذلك مرة أخرى: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في أصحابه فمر رجل فأثنوا عليه خيراً ) يمشي، أثنى الحاضرون ليس كل الناس عليه خيراً، أو النبي صلى الله عليه وسلم سألهم، قال لهم: ما رأيكم في الرجل هذا؟ طويل عريض جسيم، جميل أبيض، فقال: ( ما رأيكم في هذا؟ قالوا: والله يا رسول الله! هذا الرجل في نظرنا أنه من خيار الناس، هذا حري إن خطب أن يزوج، وإن قال أن يسمع لقوله، وإن نكح أن ينكح، ثم مر رجل آخر ضعيف متواضع بسيط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ما رأيكم في هذا؟ قالوا: والله هذا رجل مسكين، هذا حري إن خطب لا ينكح، وإن قال ألا يسمع لقوله، وإن شفع ألا يشفع ) هذه الثالثة، الأول قال: ( وإن شفع أن يشفع ) هذا قال: ( وإن شفع ألا يشفع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض من هذا ).إذاً: أمانة الكلمة، لا تمدح وتبالغ في المدح، بعضهم الآن يبالغ في المدح، يقول: كلام يطير به الهواء، لا يا أخي ما تركب، ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))[ق:18]، ((لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا))[الكهف:49]. وبعض الناس أيضاً يذم ولا يبالي، قد يقع في الكلام، يعني قد يندم ولكن بعد ماذا؟فالمقصود الناشئة والصغار نربيهم على الأمانة، إذا كانوا في مجتمع وأسرة ووسيلة إعلامية وجو يجعلهم يرون ما أمامهم رمزاً للأمانة.وكذلك التعويد الكلمة الطيبة لهم، تريبتهم على هذا المعنى، تذكيرهم بالله ورسوله، إحساسهم؛ لأنه أيضاً نحن لسنا في مجتمعات مثالية، لا في بلادنا ولا في أي بلاد من بلاد العالم، حتى الصغار قد يعيشون في أوروبا أو في أمريكا مع آبائهم المبتعثين أو في سياحة، أو في عمل أو علاج أو غيره، فالصغار أحياناً يحتاجون أن يعلموا أن هذا صح وهذا وهذا خطأ، ويبين لهم بعض الأسباب وبعض الأخطاء التي يشاهدونها أمامهم تشرح لهم بطريقة مبسطة، حتى لا تؤثر سلباً فيهم. السابق القدوة الحسنة أمور تساعد على زرع الأمانة لدى المجتمع مواضيع ذات صلة الإعلام الإسلامي وتحدي المنافسة ربط العلاقات بين الآباء والأبناء من خلال تبادل المعلومات في الإعلام الجديد خداع المصطلحات في وسائل الإعلام دور الإعلام الجديد في الثورات العربية إلى وسائل الإعلام