ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية -1431›مقاومة التغيير -1›ثقافة المجتمع أحد معوقات...›الطائفية الفكرية الطائفية الفكرية السبت 4 رمضان 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 3949 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا فقط أريد أن أشير إلى معنى آخر مهم جداً في موضوع المجتمع وأسميه: موضوع (الطائفية الفكرية)، وهذا مصطلح أنا سككته -إن صح التعبير- الحقوق محفوظة لي بخيرها وشرها، وأعني بالطائفية الفكرية: أن يوجد في كل المجتمعات العربية والإسلامية تيارات تشبه الطوائف المذهبية الموروثة ولكن مع الفارق، بمعنى: أن هذه الطوائف الفكرية أو الثقافية.. يعني الطوائف المذهبية على الأقل تعرف حدودها، بينما هذه الطوائف الفكرية ترى أن المجتمع كله هو نصيب لها، ومن حقها أن تؤثر فيه ومن حقها أن تقوده، ولذلك في المجتمع الواحد يوجد إرادات متنازعة ومتصارعة ومتضاربة ما بين اتجاه يميني وما بين اتجاه يساري واتجاه ومحافظ واتجاه منفتح.. وهكذا. وضمن هذا الإطار تأتي قضية (من لم يكن معي فهو ضدي)، وأنا أقول: يا ليت أننا نفلح في تغيير هذه الكلمة لتكون: (من لم يكن ضدي فهو معي)، وهذا طبعاً معنى رائع وجميل وينسب إلى عيسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول مثل هذا المعنى: (من لم يكن ضدي فهو معي)، بمعنى: أن فكرة استحضار الصراع بين هذه الطوائف ليست فكرة مطلوبة ولا فكرة الربط بالخارج أيضاً.أيضاً: أنا أزعم أن الفكر العربي المعاصر يصح أن نقول: أنه (رهين المحبسين)، مثلما كنا نقول عن أبي العلاء المعري، وأقصد بذلك أن الفكر العربي المعاصر منه ما هو رهين محبس التاريخ، فهو دائماً يهرب إلى التاريخ، ويستدعي التاريخ، ويعيش في التاريخ، ويجد الأمن في التاريخ؛ لأنه يتحدث عن قصص مضت وانقضت وانتهت، ولكن أهم شيء ألا يلامس الواقع، هذا رهن، هذا نوع من الارتهان.هناك الفكر العربي المعاصر في وجهه الآخر وهو رهين المحبس الثاني، رهين التقليد، ليس للتاريخ أو للماضي ولكن التقليد للآخر، محاولة استنساخ النموذج الغربي، الحضارة الغربية، الأنماط الغربية.. مع تجاهل أن تلك الحضارة نشأت في ظروف خاصة ولمجتمعات خاصة، ولا يمكن أبداً أن تطبق كما لو كانت وصفة قابلة لأن تنقل إلى أي مجتمع من المجتمعات.فهذه قضية (الطائفية الفكرية) مهم الخلاص منها، ومحاولة تذويب الحواجز وتذويب الفروق، وإحياء روح الحوار بين الناس، وأؤكد على نقطة مهمة: أنه لا يمكن أن يوجد حوار لا بين هذه الطوائف ولا معها ومع المجتمع أو مع السلطة التي تحكمهم إذا كان الجو جواً في الغالب مرهوناً بنوع من الشبه أو الشكوك أو الاتهام ، مثلاً: كثيراً ما نتهم -مثلاً- البعض بأنه ينتمي أو يمثل رأي جهة خارجية، أو مرتبط بدولة خارجية، أو بعضهم إذا كان يميل لاتجاه آخر قلنا: هذا يمثل جماعة من الجماعات، وكأن مجتمعنا العربي والإسلامي ليس فيه عيوب، أو ليس فيه أسباب تدعو إلى وجود مثل هذه الثغرات، أنا أقول: حتى لو افترضنا أن للخارج تدخلاً فالخارج هنا تدخل في واقع قائم وموجود، وربما استثمر أزمة أو استثمر مشكلة موجودة.طبعاً لا أريد أن أستطرد، لكن دعنا ننظر.. تأتي مثلاً لمجتمعنا السعودي.. التيارات الفكرية المختلفة التي تظهر من خلال وسائل الإعلام، أو المجالس أو الكتب، أو تنظر إلى اليمن، وهو بلد عربي شقيق ومجاور ويعتبر عمقاً وبعداً استراتيجياً، فتجد قضية الحوثيين، تجد قضية الحراك الجنوبي، تجد قضية اللقاء المشترك، تجد الحكومة، تجد مشكلة التنمية، يعني هنا هل سيصبح الأمر فقط أن نقول: يكفي أن نحافظ على الواقع الذي نحن فيه وليس لدينا طموح إلى تغيير نحو الأفضل؟! تأتي إلى أي بلد عربي آخر، ممكن تطبق الكلام على -مثلاً- بلد مثل مصر، وفيه حراك قوي فيما يتعلق بالتغيير، أو مثل إيران وقضية الإصلاحيين والحكومة، أو أشياء كثيرة من هذا النمط.فأنا أقول: مسألة الطائفية الفكرية قضية مهمة جداً. التالي الخسارة الاقتصادية والمكانة الاجتماعية ثقافة المجتمع أحد معوقات التغيير مواضيع ذات صلة تميز المسلم عن غيره من الكافرين وتصحيح مفهوم التميز بين المسلمين التعليق على تقرير أحمد الفهيد التغيير مطلب إنساني التغير الاقتصادي في العالم مشاركات