الرابع: التحيز

والمقصود به الهوى: (( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ ))[النجم:23]، ويفترض أن يخلو القلب من المسبقات لكي يفهم فهماً صحيحاً.
فـ من قرأ القرآن وفي قلبه هوى ربما يحوز معاني القرآن بهواه ، فالخارجي الذي يقرأ قوله تعالى: (( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلَّا الأَشْقَى ))[الليل:14-15]، يقول: النار لا يدخلها إلا الكافرون، فكل من دخل النار فهو كافر، فيكفر عصاة المسلمين! ولذلك قال تعالى: (( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ))[آل عمران:7].
فـ التحيز والهوى والزيغ يحرم الإنسان من خير كثير، وهو من مشكلات الفهم .
والله أعلم.