الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الصحبة›فضل الصحابة في القرآن الكريم فضل الصحابة في القرآن الكريم السبت 22 ربيع الآخر 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 4052 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل. أنا لا أريد أن أقاطعك.. الحديث فعلاً شيق، لكن عندي نقاط كثيرة جداً تتعلق في الموضوع الأساس لهذه الحلقة الذي هو موضوع الصحابة، وما يمكن أن يثار عليه ما بين الحين والآخر، لكن أنا بودي أن أبدأ بأن جبريل تنزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه ثلة رائعة جداً.. كوكبة من الصحابة، فكيف نص القرآن على فضلهم ابتداءً؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الله سبحانه وتعالى يقول: (( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ))[التوبة:117]، ويقول سبحانه وتعالى: (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ ))[الفتح:29]، أفضل أمم الأنبياء هم الناس الذين عاشوا معهم .المقدم: حملوا الرسالة. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: حملوا الرسالة، وتربوا مباشرة على المدرسة النبوية.حينما أموت أنا فيُصبح الحديث عني أن الناس الذين حولي كلهم كانوا يخدعونني، أقرب الناس إليّ وأصدق الناس معي وأعواني وأنصاري وجلسائي، وحتى بعض أهل بيتي، تبيّن أنهم لم يكونوا صادقين معي، هذا هو دليل على فشلي في التربية، وفشلي في معرفة الرجال واختبارهم واصطفائهم؛ ولذلك لا أحد يمس مقام النبوة بأسوأ من هذا. أقول: إن حب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من حيث المبدأ، ومن حيث الجملة.. وعلى وجه الخصوص الخلفاء الراشدون الأربعة، أمهات المؤمنين، العشرة المبشرون بالجنة، قادة الصحابة وكبارهم، حب هؤلاء ينبغي أن يكون من المسلَّمات والثوابت اليقينية الدينية القطعية، التي يلتقي ويجتمع عليها المسلمون، مثلما نقول عن الحواريين أتباع عيسى عليه الصلاة والسلام، أو عن الفئة الخاصة التي كانت مع موسى عليه الصلاة والسلام، أو مع أي نبي من الأنبياء، والله سبحانه وتعالى زكّاهم في القرآن الكريم وأثنى عليهم، بل ذكر الطوائف الثلاث يعني: (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ))[الحشر:8]، هذا حديث عن جيل، عن مجموعة كبيرة، ثم قال: (( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ))[الحشر:9] الأنصار أهل المدينة ، ثم ذكر الفئة الثالثة: (( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ))[الحشر:10]، أنا وأنت والثاني والثالث في حقنا ماذا؟ (( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ))[الحشر:10]، ونقلوا لنا الإيمان، ونقلوا لنا السنة والقرآن، (( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))[الحشر:10].فهكذا نحن نقول مبتهلين إلى سيدنا ومولانا، ونعلم أن من أقرب ما يقربنا إلى رضوانه وجنته، وإلى حب نبيه صلى الله عليه وسلم، أن نتقرب إليه بحب أصحابه، وحب أزواجه، وحب الناس الذين تربوا على يديه، وشهدوه، وسمعوا قراءته للتنزيل، وصلوا خلفه، وجاهدوا معه، ولقوا ما لقوا في سبيل هذا الإيمان، وفارقوا أهليهم وأوطانهم وأزواجهم، ولقوا العنت وتخلّوا عن زخرف الدنيا في سبيل الله عز وجل، أن نلتمس ذريعة ووسيلة إلى الله سبحانه وتعالى بحبهم . التالي تقرير.. مكانة الصحابة الصحبة السابق التقرب إلى الله بحب أمهات المؤمنين وصحابة النبي رضوان الله عليهم الصحبة مواضيع ذات صلة الدعاء بالمغفرة للصحابة افتراؤه على عائشة رضي الله تعالى عنها دحض افتراء على أبي بكر الصديق رضي الله عنه حكم تشبيه أشخاص بالصحابة كيفية التعامل مع الذين يسبون الصحابة