الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الدين والعلم›العلمانية ... بين العالم الإسلامي والغرب العلمانية ... بين العالم الإسلامي والغرب الجمعة 20 جمادى الأولى 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 4184 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب. نرجع إلى العالم الإسلامي، يعني هذه الصيحات.. ليست صيحات الآن، لكن عموماً في العقود الماضية هنالك من ينادي أيضاً بالعلمانية إما ظاهراً أو باطناً، يعني: إما عبر منهج أو عبر تنظير.الكثير من الراصدين هنا يؤكدون أن منشأ العلمانية ليست في بلاد العالم الإسلامي؛ لأن العلم الشرعي متوازن أو يدعو للعلم التجريبي، لكن هذا ناشئ عن ردة حضارية، أو ردة فعل حضارية، بمعنى: أننا مبهورون من نتاج الغرب، وبالتالي ردة الفعل هذه جعلت بعض أبنائنا يؤمن أنه يجب أن يفصل بين العلم الديني والعلم التجريبي، حتى ننتهج نفس المقومات الإيجابية الحضارية الغربية. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: العلمانية في حقيقتها هي فصل الدين عن السياسة، أو فصل الدين عن الحياة ، وأما قضية العلم فلا شك أنه يستحيل تصور حقيقي لوجود فصل بين العلم الحق وبين الدين الحق، نعم يقع اصطدام بين حقائق موهومة في الدين، وبين العلم أو بين نظريات غير مؤكدة في العلم، وبين حقائق الدين ومثل ذلك نقوله في العقل أيضاً، ابن تيمية له كتاب: درء تعارض العقل والنقل ، فنقول: إن أي حقيقة عقلية وحقيقة شرعية يستحيل وجود تناقض بينهما، والخطأ هنا إما أن يكون في العقل؛ بسبب الهوى، وإما أن يكون في فهم الناس للدين أو للنص الشرعي؛ أو أن يكون النص ضعيفاً ، مثل حديث لا يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام. إذاً: أقول: إن الصراع كان في أوروبا ، ونقل هذا الصراع للعالم الإسلامي خلل كبير، وهو جزء من الهزيمة الحضارية، كما أشارت الأخت: أن كثيراً من الناس لما يقرءون في تاريخ أوروبا ، حتى هذا التاريخ يريدون أن ينقلوه للعالم الإسلامي، وينسون أن العالم الإسلامي يعيش وضعاً مختلفاً ووضعاً فريداً، نحن مثلاً في الإسلام لا يمكن أن نخاف من العلم أبدًا، أنا كمسلم لا أخاف من العلم، كل أنواع العلم، سواء كان العلوم في الطب، أو الفلك، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الجيولوجية أو غيرها من علوم الحياة.. علوم الطبيعة لا أحد يخاف منها، لماذا؟ لأننا نؤمن إيماناً صحيحاً أن هذه العلوم لا يمكن أن تهدم أسس الدين، بل هي ستكون في النهاية دعماً لأساس الدين، يستحيل أن يكون هناك تناقض مع العلم.دعني أعطيك مثالاً ربما بعيد: الآن في أوروبا عندهم ما يسمى بنقد النص، ومعروف كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم لـموريس بوكاي ، وكتب كثيرة جداً تتكلم عن نقد النصوص المقدسة عندهم، فنحن فيما يتعلق بالقرآن الكريم،ᅜᅜ لو أن العالم كله اجتمع على محاولة البحث عن مخطوطات القرآن الكريم في مكتبات العالم كلها وجمعها، سنكون مسرورين بهذا العمل، حتى دون أن نعرف ماذا يمكن أن يظفروا به، لماذا؟ لأن لدينا يقيناً قطعياً أن كل معلومة جديدة تكتشف فيما يتعلق مثلاً بالقرآن الكريم، ومخطوطات القرآن، سوف تزيد الناس قناعة وثقة بأن هذا النص القرآني نص مضبوط، ليس فيه أي زيادة منذ عهد الخلفاء الراشدين إلى اليوم.فنحن دائماً وأبداً نقول: إن الدين الحق، وهذا ليس خاصاً بالإسلام، الذي هو الدين الأخير، دين الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؛ بل بكل الأديان الصحيحة النازلة من السماء، أن العلم لا يزيدها إلا رسوخاً. أما العلمانية فهي بضاعة غربية.. العلمانية تصلح لـأوروبا ؛ لأنها تنقذ أوروبا من سطوة الكنيسة وسلطة الكنيسة، بينما في العالم الإسلامي ليس هناك بطش باسم المسجد مثلاً، وإنما دور العلماء في التاريخ الإسلامي دور واضح، دور رقابي، دور مساند، دور توجيهي، دور شعبي. وأيضاً ليس هناك مصادرة للعلم، فالعلم منذ فجر التاريخ الإسلامي وإلى اليوم مدعوم ومحفوظ ، وحتى حينما يقع لعالم من العلماء أو مجتهد من المجتهدين خطأ معين في مسألة، أو اجتهاد معين في مسألة لا يكون عاماً، وإنما تجد أن الحياة، والعلم، ومناهج العلم ومناهج التعليم ماشية في الاتجاه الصحيح. التالي أهمية دور العلماء في الحث على العلم الدين والعلم السابق الصراع بين الدين والعلم في أوروبا الدين والعلم مواضيع ذات صلة الحذر من الحركات الدينية والفكرية التي تسعى للانتشار في جزيرة العرب حقيقة المد الشيعي في أوساط أهل السنة طبقة الطائفة المنصورة تراجعات الجماعات المقاتلة بعد التفكير الإيجابي داخل السجون الخروج مع جماعة التبليغ