الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الدين والعلم›أينشتاين .. رمز الاتجاه المعرفي والكشوف العلمية أينشتاين .. رمز الاتجاه المعرفي والكشوف العلمية الجمعة 20 جمادى الأولى 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 4057 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: هل لا تزال الكنيسة ناقمة عن أينشتاين ؟ هذا العنوان أخذته وابتسرته من مداخلة للأخت أنشودة الأمل عبر الموقع الإلكتروني، داهمني الوقت فالحقيقة خشيت أن تمضي الحلقة ولم أشر، فأشرت إلى العنوان فكان هو عنوان هذه الحلقة طبعاً. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وهو مفهوم. عنوان مفهوم يعني. المقدم: وهو مفهوم، رغم أن أينشتاين لم يكن خصمه الكنيسة كان خصمه.. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لم يكن طرفاً في المعركة. المقدم: نعم، كان خصومه العلماء من الفيزيائيين التقليديين أكثر من كونها الكنيسة، الكنيسة كانت خصماً في الحقبة التاريخية التي سبقت الثورة الفرنسية والثورة الصناعية، كانت فعلاً أشتد وطؤها على العلم التجريبي.فلنعد من حيث البدء.. من حيث تاريخ أوروبا مع العلم التجريبي، هل فعلاً تسلطت الكنيسة على العلم التجريبي؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. من الأشياء الطريفة أنه لا بأس، دعنا نقف عند العنوان قليلاً. هنا أينشتاين لا يعبر به عن شخص وإنما يعبر به عن الاتجاه المعرفي، والعلمي، والكشف الجديد، بغض النظر عن الشخص، يعني: هل لا تزال الكنيسة ساخطة على الكشوف العلمية؟ وبالمناسبة أيضاً أينشتاين معروف أنه كان ألمانياً، وربما فشل في عدد من تجاربه في الحياة، ويوماً من الأيام قال الأستاذ لوالده: أنه لا فائدة من الاختيار، يعني: أينما وجهت هذا الولد لن يأتي بنتيجة، أينما توجهه لا يأتي بخير؛ لأنه فاشل في كل المجالات، فلا تجتهد في البحث عن الخيار الأفضل له، وكان من نتاجه تلك الثورة العلمية الفيزيائية المتمثلة في النظرية النسبية الشهيرة.وهذا الرجل أيضاً يمكن يكون من المناسب أن نشير إلى أنه تحول في آخر عمره إلى مواطن أمريكي، وربما نقول: إنه تورط في بعض الدراسات الأولية المتعلقة بالقنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما و ناجازاكي، ومن هنا ممكن نلتقط الخيط، أن العلم حينما ينفصل عن القيم والأخلاق والدين الصحيح -وليس الدين المزيف أو المحرف- فإنه قد يبدو أنه يحقق كثيراً من الإنجازات والمصالح والكشوف، ولكنه أيضاً يحقق إلى جوارها العديد من التدمير للحياة الإنسانية، والانفصال عن القيم، وعن خدمة الإنسان، فهو قد يحقق لأمة أو لشعب مصالح، ولكن يحقق لشعوب أخرى مزيداً من القتل والدمار، والأسلحة الذكية، والقتل عن بعد، وما هو معروف من أثر ذلك، فهذا معنى يحسن أن نلتقطه. التالي الصراع بين الدين والعلم في أوروبا الدين والعلم السابق مقدمة الحلقة الدين والعلم مواضيع ذات صلة من مشاهير ما يسمى بــثورات الربيع العربي الشيخ العودة وظهوره على الـ(إم بي سي) جوامع الأئمة (1/6) رد الشيخ على سؤال حول وسامته وجاذبيته بعض الكتب الأدبية التي قرأها الشيخ العودة في المتوسط والثانوي