الرئيسة ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الطهارة›باب المسح على الخفين - حديث...›الأدلة الواردة في مشروعية...›قوله تعالى: (.. وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) والقراءات الواردة فيها قوله تعالى: (.. وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) والقراءات الواردة فيها الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4845 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فأما في الكتاب ففي قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ))[المائدة:6]، الآية.ففي هذه الآية في قوله تعالى: (( وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ))[المائدة:6]، فيها ثلاث قراءات:القراءة الأولى: شاذة، وهي قراءة الحسن بالرفع: (وأرجلُكم إلى الكعبين)، وهذه القراءة شاذة، يعني: لا يجوز القراءة بها؛ لعدم تواترها، ولا تعتبر قرآناً.القراءة الثانية: هي قراءة الخفض: (وامسحوا برءوسكم وأرجلِكم)، بخفض أرجل: (وأرجلِكم)، وهذه قراءة ابن كثير المكي و حمزة و أبي عمرو وغيرهم، وهي قراءة متواترة ثابتة: (وامسحوا برءوسكم وأرجلِكم إلى الكعبين).والقراءة الثالثة: وهي قراءة الباقين بنصب (أرجلَ): (وامسحوا برءوسكم وأرجلَكم إلى الكعبين).فأما على قراءة النصب: (وأرجلَكم) فقد سبق الكلام عن هذه القراءة، وأنها معطوفة على (فاغسلوا وجوهكم)، يعني: واغسلوا أرجلَكم، فيكون دليلاً على غسل الرجلين، وهو من أدلة من قالوا بوجوب الترتيب في الوضوء؛ لأنهم قالوا: أدخل الممسوح وهو الرأس بين المغسولات، فدل على مراعاة الترتيب في الوضوء، ولا دلالة في هذه القراءة، قراءة (وأرجلَكم).لكن القراءة الثانية: (وامسحوا برءوسكم وأرجلِكم). حينئذٍ ماذا يكون إعراب (وأرجلِكم)؟ نعم يا أخي! مداخلة: ... الشيخ: على؟ مداخلة: ...الشيخ: نعم. يكون إعرابها أنها معطوفة على قوله: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ)، فعلى هذه القراءة يكون الظاهر من الآية أن حكم القدمين هل هو المسح أو الغسل؟ نعم .مداخلة: ...الشيخ: ارفع صوتك .مداخلة: ... الشيخ: المسح. توافقونه؟ مداخلة: ..... الشيخ: نعم هو كذلك، على قراء الخفض: (وأرجلِكم) يكون الظاهر من الآية أن حكم القدم المسح وليس الغسل، لكن حين ننظر إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو بيان للقرآن الكريم، نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمرو بن العاص : ( أنه جاءهم وهم يتوضئون وأعقابهم تلوح لم تغسل، فقال: ويل للأعقاب من النار )، ورواه الشيخان أيضاً عن أبي هريرة ، ورواه مسلم عن عائشة، وقد ورد هذا المعنى: ( ويل للأعقاب من النار ) عن جمع من الصحابة كـعبد الله بن الحارث بن جزء و أبي أمامة و معيقيب و جابر وغيرهم. فكون الرسول صلى الله عليه وسلم توعد من لم يغسل قدميه وعقبيه بالنار دليل على أن الواجب في القدمين ماذا؟ أجيبوا: الغسل. هناك دليل آخر، وهو أيضاً دليل متواتر أن جميع الذين حكوا صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا غسل القدمين، وقد سبق معنا أحاديث كثيرة في صفة الوضوء، لا بأس أن يذكرنا الإخوة بصحابة هذه الأحاديث، يعني: ذكرونا بالأحاديث من خلال ذكر الصحابة الذين رووها مثلاً؟ نعم يا أخي! مداخلة: حديث عثمان .الشيخ: حديث عثمان . مداخلة: وحديث..الشيخ: المقدام . مداخلة: ... الشيخ: ابن معد يكرب . مداخلة: وحديث علي .الشيخ: وحديث علي .مداخلة: عبد الله بن زيد .الشيخ: وعبد الله بن زيد . جاره. مداخلة: ...الشيخ: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، يعني: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص . وأيضاً.. تذكرون أحاديث أخرى مرت معنا في صفة الوضوء؟من الأحاديث التي مرت أيضاً حديث الربيع ، حديث ابن عباس ، وغيرها كثير.جميع هذه الأحاديث التي ذكرت صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر في حديث منها لا صحيح، ولا حسن، ولا ضعيف؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على مسح القدم، يعني: وهي مكشوفة أبداً، فدل على أن الثابت أن حكم القدم هو ماذا؟ هو الغسل. التالي الجمع بين دلالة الآية على المسح على الخفين وبين الأدلة القطعية من السنة في وجوب غسل القدمين الأدلة الواردة في مشروعية المسح على الخفين مواضيع ذات صلة حكم المسح على الخفين في الحدث الأكبر أحكام المرأة في المسح حكم التيمم لصاحب الجبيرة معنى المسح على الخفين وحكمه المسح على الجورب الخفيف