ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›التغيير -1›أنموذج الشيخ محمد عبده في السيرة المتغيرة أنموذج الشيخ محمد عبده في السيرة المتغيرة الجمعة 21 ذو القعدة 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4523 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ولا بأس أني أضرب لك أمثلة أخرى؛ لأني أقول: هذه ظاهرة لكل الناس، يعني: يوماً من الأيام ونحن صغار كنا نقرأ كتباً للدكتور محمد محمد حسين ، وهو يتكلم عن أشياء كثيرة، وقد أبدع وأجاد، لكن من ضمن الأشياء أنه كان يتكلم عن الشيخ محمد عبده رحمه الله، ويتكلم بلغة شديدة على الشيخ، فأخذنا انطباعاً عن الشيخ على ضوء هذه الكتابة، والشيخ محمد محمد حسين كان مخلصاً جداً لما يقول، وواضح أنه كان ينطلق من غيرة وإخلاص وتدين. كتب لي أن أقرأ كتب محمد عبده نفسه، فرأيت أن محمد عبده ليس شخصاً واحداً، محمد عبده الشاب الصعيدي الذي كان عمره عشرين سنة، وقابل لأول مرة جمال الدين الأفغاني وأعجب وانبهر بشخصيته، وكتب له رسالة موجودة، يعني: رسالة أعطاه فيها خصائص وعبارات ربما غريبة جداً، وهي بذاتها تعتبر مشكلة في سيرة الشيخ محمد عبده ، لكن لا تنس أن محمد عبده لما مات جمال الدين الأفغاني لم يَرْثِهِ ولا بكلمة ولا بقصيدة، وكان هناك جفوة بينه وبينه.إذاً: محمد عبده تقدم. في آخر عمر محمد عبده صار على علاقة وثيقة بالشيخ رشيد رضا ، وكان يقول قبل موته: ولست أبالي أن يقال محمد أبل أو التفت عليه المآتم ولكن ديناً قد أردت صلاحه أحاذر أن تجني عليه العمائم ثم يقول: إنه يرجو مجدداً مصلحاً رشيداً، وهو يلمح إلى محمد رشيد رضا ، رشيد رضا رجل يعرف الكل أنه استفاد كثيراً من السلفية، وكان أحد مسوقي فكرها في مصر والعالم الإسلامي. وأثر هو أيضاً بدوره على الشيخ محمد عبده ، نعم الشيخ محمد عبده وقع له إسراف في باب التأويل والتفسير، وهذا موجود حتى في التفسير المطبوع وفي غيره، وهذه أحد الجوانب التي زلت قدمه فيها. لكن يبقى أن محاكمة الشخص إلى مرحلة معينة. أيضاً نحن نجد أن الكثيرين من المشاهير -مثلاً- قد يكون بدأ حياته ماركسياً، وانتقل بعد ذلك إلى القومية، ثم انتقل إلى فكر إسلامي قد يكون فيه قدر من الإفراط في العقلانية، ثم يكون انتقل إلى فكر أكثر اعتدالاً. فأحياناً اختصار الشخص في مربع واحد، أو الوقوف عند مستوى معين قد لا يكون هو الأفضل وقد لا يكون هو العدل، فالأشخاص يمرون بهذه المراحل وينتقلون منها إلى غيرها، وليس هناك أحد من البشر -لا أنت أيها الذي تصنف الناس ولا غيرك، ولا المتحدث عنه، ولا المتحدث- تقول: هذا فلان أبو الهول، جاث في مكانه، لا يتغير، بنفس الملامح ونفس الصفات، يمر عليه الدهر وهو ثاوٍ كما هو.. أبداً. فالإنسان من طبيعته أن يكون عنده تغيير. التالي تصوير التغيير في الطبع الإنساني بالمفارقات بين الشيخ والشاب التغيير -1 السابق أنموذج ابن تيمية للسعي في طريق التغيير النفسي لتحقيق الكمال المؤثر التغيير -1 مواضيع ذات صلة مكان توفر أشرطة الشيخ سلمان نظرة مستقبلية لبرنامج الحياة كلمة وتفاؤل بإمكانية استمراريته الشعر في طفولة أوراق متفرقة شكر الشيخ لأبرز مشاركي برنامج أول إثنين