الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›التغيير -1›التغيير النفسي قرار بيد الإنسان التغيير النفسي قرار بيد الإنسان الجمعة 21 ذو القعدة 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4298 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وما من إنسان إلا وعنده خطأ قابل للتصحيح، وعنده نقص قابل للتكميل، ولذلك أقول: إن على الإنسان أن يسعى في تصحيح هذه الأخطاء، يسعى في تداركها ويدرك أن هذا الخطأ لا يمكن أن يزول بمجرد التمني، وإنما يزول هذا الخطأ بقرار، قرار من عندك.ولهذا أستطيع أن أقول: إن التغيير هو عبارة عن قرار يبدأ من ذات الإنسان، قرار أن هذا الخطأ الموجود عندي يجب أن يزول، قرار أن هذا النقص الموجود عندي يجب أن يحل محله نوع من الكمال، وهنا يسير الإنسان في الطريق ولا يعوقه شيء أبداً، بشرط أن لا يعرف اليأس إلى قلبه سبيلاً، حتى لو أنك حاولت أن تصحح ألف مرة، وفي كل مرة ربما تندم أو تصحح، وترجع بعد ذلك للخطأ ذاته، هنا ليس مسموحاً لك أن ترفع الراية البيضاء وتستسلم لهذا الخطأ والنقص، بل عليك أن تحاول المرة الألف وواحد، وأنت موقن بأن أمامك طريقاً لتصحيح هذا الخطأ، هذا فيما يتعلق بأخطائك أنت. لكن فيما يتعلق بأخطاء الآخرين تجاهك، أو دعنا نقول: فيما يتعلق بأفعال الآخرين تجاهك، الآخرون يفعلون تجاهك أفعالاً سيئة، يسبونك، يشتمونك، يؤذونك، يجب أن تدرك أن هذه الأفعال السيئة من الناس لا تضرك، لا تضرك إلا إذا شئت أنت أن تتضرر بها؛ بمعنى: إذا اتخذت قراراً أن تقبل الضرر تضررت منها. وعلى العكس من ذلك أفعال الآخرين الجيدة تجاهك -سواءٌ كانت أفعالاً مادية من كرم، إحسان، معروف عملوه معك، أو كانت أفعالاً معنوية مثل: النصيحة، التوجيه، الإرشاد، وغير ذلك-. هذه الأفعال أيضاً عليك أن تعلم أنها لا يمكن أن تنفعك إلا في حالة واحدة إذا شئت أنت أن تنتفع بها، وكان عندك قابلية، واتخذت قراراً بالاستفادة منها، ولهذا حديث ابن عباس رضي الله عنه -وهو صحيح- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) . إذاً: هذا إشارة إلى أن الإنسان هنا مؤثر جداً في وجود إرادة وإصرار وقرار، على تغيير الخطأ، على تغيير النقص، على الاستفادة من الناس، على ترك الانزعاج من الأذى أو الضرر الذي يحدث من الآخرين، وإذاً: ليس الفعل هو الذي يضرك، فعل الناس، وإنما ردة الفعل التي تصدر منك هي التي تضرك. وليس فعل الناس هو الذي ينفعك إذا كان جيداً، وإنما ردة الفعل الإيجابية منك تجاه هذه الأفعال هي التي تنفعك أيضاً. التالي أهمية الانشغال بعلاج العيب الذاتي عن عيوب الآخرين التغيير -1 السابق مفاهيم في التغيير التغيير -1 مواضيع ذات صلة الدين ومشروع النهضة تغيير السيرة النبوية لحياة المرأة في المجتمعات العربية قلة المنكر وكثرته وعلاقته بصلاح المجتمع وفساده الفرق بين التغيير والاضطراب في السلوك اليومي للفرد الثورة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين