ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›التصحيح›كيفية بداية تصحيح الخطأ›الاعتدال في ملاحقة الأخطاء الاعتدال في ملاحقة الأخطاء الخميس 17 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4148 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أولاً: يجب أن يكون هناك اعتدال في ملاحقة الأخطاء، إذا قلنا: إن الخطأ جزء من الطبيعة البشرية، يجب أن نعتدل في ملاحقة الأخطاء على كافة المستويات، بمعنى: أن الخطأ هنا افترض أنه خطأ في البيت: خطأ الأطفال، خطأ الزوجة، خطأ الزوج، هنا الإلحاح على ملاحقة الخطأ تصنع مشكلة جديدة، بمعنى: كثرة العتاب، الطفل الصغير كلما قام أو قعد أو تحرك أو ذهب أو رجع يكون هناك أحياناً نوع من التوبيخ والتأنيب المستمر، هذا يحطم نفسيته وشخصيته، كذلك الحال بالنسبة للزوج أو الزوجة. في العمل داخل المؤسسة أو الشركة، لما يكون المدير متسلطاً يكثر من الخطأ والعيب، وأحياناً قد يكون الموظف مجتهداً فيفاجأ أنه جاءته رقعة صغيرة مكتوب فيها: المطلوب المزيد من الإنتاج، حتى أذكر واحداً حصلت هذه القصة له، فجاءني وهو متألم ويقول: هل نحن في مكان تفريخ أو بيض دائماً؟ المزيد من الإنتاج، الإنتاج يعرف من خلال أداء الإنسان واجتهاده.. إلى غير ذلك.إذاً: هناك قضية مهمة في مسألة ملاحقة الأخطاء، أخطاء المجتمع أيضاً: فرق بين الإنسان الذي يعمى عن الأخطاء ويراها ولا يدركها، وبين الإنسان ربما تعود وتربى على ملاحقة الأخطاء والبحث عنها، وأحياناً أنا أقول: ربما تكون هذه جزءاً من طبيعة الإنسان، مثل: جهاز كشف الخطأ أحياناً، مثل ما يوجد في المطارات أحياناً أماكن لكشف المعدن أو الحديد أو الأسلحة.. أو غيرها، بعض الناس يتربى على هذه الشخصية أو العقلية، فتكون كل الأشياء ما تمر به إلا وتصدر صوتاً، يعني: يحاول أن يكتشف خطأً في كل شيء، ولذلك أذكر أن عثمان رضي الله عنه قيل له: [إن قوماً جلسوا في مكان كذا وكذا وهم يشربون ويقصفون ويغنون وهو خليفة، فجاء إليهم فوجدهم قد تفرقوا، فحمد الله تعالى وأعتق رقبة]، يعني: الفرح بعدم حصول الخطأ أو بارتفاع الخطأ وألا تكون مهمة الإنسان القبض على الناس متلبسين بالخطأ.هنا يوجد فرق مهم جداً؛ لأن البعض يفهم هذا الكلام يفهمه بطريقة غير سليمة أيضاً، أنه يجب أن نتحول إلى دراويش لا نميز بين الخطأ والصواب، لا، ليس المقصود هذا، المقصود أن الإنسان من أجل أن ينتج ويعمل يحتاج إلى أن يكون معتدلاً في ملاحقته في النظر للأخطاء، حتى الأخطاء العامة: أخطاء السياسة، لو أننا جلسنا نتحدث عن أخطاء السياسة، وأخطاء القرارات التي ليست في مصلحة الأمة، سنجد أنه ربما هذا يستغرق وقتنا كله، ولكن بعدما ننتهي من كل هذا الجدل يأتي السؤال: طيب، ماذا صنعنا نحن؟ وماذا يمكن أن نصنع؟ ولذلك الاعتدال في تقييم الخطأ ووضعه في نصابه أعتقد أنه من أهم خطوات التصحيح. التالي الوضوح والشفافية في معالجة الأخطاء كيفية بداية تصحيح الخطأ مواضيع ذات صلة أثر الطلاق على الأطفال الحاجة إلى مكافحة العنف الأسري ومساعدة الضحايا لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية بين الجد والهزل لا تندم على كتاب قرأته أمور ينبغي مراعاتها في الأولويات