الرئيسة ›برامج›الحياة كلمة›الأزمة -2›أزمات الحياة المتلاحقة أزمات الحياة المتلاحقة الجمعة 25 جمادى الآخرة 1427هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 4267 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: في البدء فضيلة الدكتور يبقى السؤال مطروحاً عند كل أزمة تجتاح الأمة العربية والإسلامية، هل بات الإنسان العربي ومن ثم المسلم موجوعاً بأزمة ممتدة في العصور أو في القرون الماضية، بحيث أصبحت الأزمة عنوان لازم له؟بمعنى آخر: هل نحن متأزمون باستمرار؟ أم أن القضية مثلها مثل أي إنسان على وجه الأرض تأتينا أزمة وتمضي ثم ننصرف إلى الإعمار والاستخلاف في الأرض، ثم تأتي أزمة وتمضي، ثم تأتي أزمة وتمضي، هل أصبحت الأزمة عنوان ملازم للإنسان العربي والمسلم؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أولاً: من المعاني والمفاهيم التي يجب تأكيدها دائماً: أن الحياة فيها ناموس رباني نجب منساب متدفق، في أحلك وأشد الظروف الإنسان متعبد ومكلف ويفترض أن يكون عنده فاعلية وأداء وعطاء، والنموذج في هذا هو الرسول القدوة عليه الصلاة والسلام، حياته في مكة كم كان فيها من الأزمات والضيق واحتمالية استئصال الدعوة: ( اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ) ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشرف رحيق وعبير: (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))[الشرح:1-6]، فالحياة ليست وجهاً واحداً، و حينما يصل الإنسان إلى نهاية الضعف هنا تبدأ القوة؛ لأنه لا يكون لدى الإنسان شيء يخسره ، الشعوب الإسلامية اليوم، الشعب الفلسطيني الذي يطحن طحناً، ويسحق سحقاً، ويمنع عنه الكهرباء، أكثر من سبعمائة وخمسين ألفاً يعيشون في ظلام دامس، في جو شديد الحرارة، ويمنع عنه الغذاء، والكساء، والدواء، ويحاصر، هذا الشعب لم يعد لديه ما يخسره، ومن هنا تبدأ القوة، يبدأ التكيف مع هذا الوضع، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى في ضبط ميزان التعادل، بينما القوة المعادية سواءً كانت القوة المواجهة المباشرة إسرائيل، أو كانت القوى الدولية التي تدعم إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لديها مكاسب ضخمة تحافظ عليها وتحرص على امتدادها. الأزمة.. والإنجاز ضحايا الصراعات وقت الأزمات التالي خاتمة الحلقة الأزمة -2 السابق مقدمة الحلقة الأزمة -2 مواضيع ذات صلة فقه الأقليات والحقوق السياسية تناول الشخصية العربية والمسلمة لطرق حل الأزمة ذكاء خطط المنافقين أحوال الأمة الإسلامية في هذا العصر وحدة الأمة