ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الصلاة›باب صلاة الجمعة - حديث 474-476›فوائد حديث: (كان رسول الله...›الممنوع والجائز من المحدثات الممنوع والجائز من المحدثات الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4123 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ( وشر الأمور محدثاتها ) والمحدثات: جمع محدثة، ( وكل بدعة ضلالة).فالمقصود بالمحدثات هنا: المحدثات في الدين كما في حديث عائشة : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، فالمقصود إذاً: الإحداث في العبادات ؛ مثل أن يحدث الناس صلاة جديدة لمناسبة خاصة، أو يحدثوا صياماً جديداً لمناسبة غير معتبرة شرعاً، مثل أن يصوم بمناسبة أن هذا يوم الإسراء والمعراج، فهذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فنقول: هذه محدثة، لكن ينبغي أن يراعى في ذلك: أن أمور الحياة على الجواز، يعني: هذا في الأمور التعبدية المحضة، وهذا من التيسير؛ لأنه لو أعطي الناس مجالاً: أن كل واحد يبتكر عبادة جديدة، معناه من عهد النبوة إلى اليوم سيصبح عندنا بدل خمس أو أربع عبادات عشرات العبادات، وأصبح وقت الناس كله مصروفاً إلى ألوان من التعبدات التي ابتكروها وابتدعوها. فمن حكمة الله أن جعل الله الصلاة والصوم والحج والزكاة من العبادات التي لا يحل لأحد أن يزيد فيها ولا ينقص منها . لكن ما وراء ذلك من أمور الحياة الدنيا فالأصل فيها الإذن، وأن يخترع الناس فيها، يعني: يجددون من الأنظمة والإجراءات ومن العقود، ومن المعاملات، ومن التصرفات، ومن العادات، هذا الأصل فيها والإذن والسماح. وقد ابتكر الصحابة رضي الله عنهم -مثلاً- حتى في عهد عمر رضي الله عنه في أنظمة الدولة، في الدواوين، في الجيش، في الجند، في تنظيم الولايات والأمصار الشيء الكثير؛ مما يدل على أن الإسلام يستوعب كل مبتكرات العصر ويستفيد منها ، وإنما المقصود البدع تكون في الأمور التعبدية والقرب المحضة التي يقصد بها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأما ما سوى ذلك فالأصل فيه الإذن. وهذا يشكل على كثير من الناس، قال لي يوماً من الأيام بعض الشباب: إنه والله الأصل في وسائل الدعوة أنها توقيفية ولا يجوز الزيادة عليها، قلت له: من أين لك هذا؟ الأصل في وسائل الدعوة وفي أمور الحياة كلها أنها مأذون بها، وإلا فهل تستطيع أن تقول: إن العمل يكون جائزاً مباحاً فإذا نوى به الإنسان نية طيبة أصبح حراماً؟ لا يصلح. يعني: مثلاً: واحد يقول: والله استماع الأناشيد، يقول: والله إذا تسمع أناشيد عادية جائز، لكن إذا تسمع أناشيد فيها تحريك للقلوب، وفيها إثارة المعاني والقيم الإسلامية فهذا حرام؛ لأنه هذا عبادة ووسيلة للدعوة، تقول: هذا شيء غريب أن يكون الأمر مباحاً، فإذا حسنت وصلحت فيه النية صار حراماً، وإنما حمل الإنسان على هذا أحياناً النزاع والصراعات والخلافات والحزبيات وغيرها، وإلا فالأصل الإذن، وإنما المنع هو في التعبدات والقرب المحضة، كواحد ينشئ صلاة جديدة أو صيغة جديدة أو عبادة جديدة، يقول: احفر لنفسك -مثلاً- في الرمل واجلس في الشمس لمدة ساعة قبل الزوال بنية التقرب إلى الله، نقول: هذا لا يجوز؛ لأنها هنا نية التقرب لا يعلمها إلا الله، أما لو كان يفعل هذا من أجل علاج أو مله كما يكون وصفها له بعض الأطباء، فهذا شأنه ولا يخصنا، فيراعى هذا المعنى في قوله: ( وكل بدعة ضلالة ).أيضاً من فوائد الحديث: النهي عن البدعة، وأن البدع كلها ضلالة، وقد قسم بعض أهل العلم كـالشاطبي وغيره البدع إلى خمسة أقسام ويقصدون بذلك البدعة اللغوية. وفيه آداب الخطيب كما أشرنا إليها. سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.. مواضيع ذات صلة بعض الخرافات المنتشرة بين الناس حكم تخصيص شهر رجب بعبادات معينة منشورات فيها الحث على قراءة سورة الأنعام ضابط البدعة والسنة الحسنة بدعة عشاء الوالدين في العشر الأواخر