ÇáÑÆíÓÉ المقالات1426 هـعالج خجل طفلك (2)

عالج خجل طفلك (2)

وهذه جرعة أخرى من الوسائل والأسباب المعينة على تدارك خجل الطفل، وتطبيعه على الحياة مع الآخرين، دون حواجز أو معوقات:
41- إذا شكا إليك طفلك فهذه فرصة لك، تدل على أنه يريد أن يتعلم.
42- لا تضخم أخطاء طفلك، فهذا يعقد الحل.
43- ناد طفلك بأحب الأسماء إليه أو بكنيته، عن أنس بن مالك قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير ، وكان له نغر -عصفور- يلعب به، فمات؛ فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فرآه حزيناً؛ فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغره، فقال: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ ).
44- قص لطفلك قصصاً من تاريخ الإسلام، مما تحتوي على الشجاعة والإقدام؛ كما جاء في البخاري: عن هشام بن عروة عن أبيه، [ أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك : ألا تشد فنشد معك؟
فقال: إني إن شددت كذبتم.
فقالوا: لا نفعل.
فحمل عليهم حتى شق صفوفهم، فجاوزهم وما معه أحد، ثم رجع مقبلاً، فأخذوا بلجامه، فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر .
قال عروة : كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير.
قال عروة : وكان معه عبد الله بن الزبير يومئذٍ وهو ابن عشر سنين، فحمله على فرس ووكل به رجلاً
].
45- فرق عند تعاملك مع أخطاء ابنك، بين قولك: أنت مخطئ، وقولك: هذا خطأ، والأخيرة هي الصواب، فالتركيز على الخطأ أولى.
لا تقل لطفلك: أنت ولد قاس.
وقل: لقد تصرفت بقسوة مع أخيك.
قل: هذا الفعل خطأ بدل من أنت مخطئ.
قل: لقد اتسخت ثيابك، بدلاً من: أنت غير نظيف.
46- اعلم أن مكعباً من الحلوى عند طفلك أفضل من كتاب جديد، وثوب جديد منقوش أحب إليه من ساعات من الكلام المزخرف المعسول، فقدر ذلك وعليك بالهدية ولو كانت صغيرة، مع عدم الإسراف فيها، وإغراقه بها، كي لا يفقد الإحساس والفرح بما تهديه إليه .
ولتكن لكل هدية مناسبة؛ فهذه لأنه رد رداً جميلاً، وهذه لأنه استقبل ضيفاً، وهذه لأنك تحبه...
47- لاعب طفلك وداعبه؛ ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال يسأل عن الحسن بن علي: أثم لكع؟ أثم لكع؟ ) وهو الصغير الرضيع، وقالها على سبيل الإشفاق والرحمة، ( فحبسته شيئاً، فظننت أنها تلبسه سخاباً أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال: اللهم أحببه وأحب من يحبه ) وفي البخاري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: تقبلون الصبيان فما نقبلهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟! ).
48- أنت من تغرس السلوك في طفلك؛ فانتبه لذلك!
بأبه اقتدى عدي في الكرم            ومن يشابه أبه فما ظلم
49- احرص أن تتناول الطعام مع طفلك غداء أو عشاء، وافتح معه مجالاً للحوار أثناء ذلك.
50- كون علاقة خاصة بينك وبين طفلك، كأن تخبره بشيء وتعلمه أنه سر بينكما، وأنك خصصته بذلك، أو أعطه غرضاً، واطلب منه أن يحفظه لك في مكان آمن وغير ذلك.
51- سر مع طفلك في الشارع، وقل له: ما رأيك نذهب من هذا الشارع أم ذاك؟
52- اشترك مع طفلك في تنظيف السيارة أو المجلس.
53- تجنب أن تقول لطفلك: ما زلت صغيراً، لن تفهم ما أقوله لك...
54- احذر من الازدواجية في معاملة ابنك عن طريق احترامه أمام الناس، واحتقاره عندما يكون بمفرده .
55- مارس لعبة مع طفلك، وحاول أن تجعله يفوز مرة وتفوز أنت أخرى.
56- اطرح على طفلك بعض الألغاز، وكافئه إن قام بحلها.
57- اغرس في طفلك أننا بشر، والبشر يخطئون، والمميز هو الذي يتعلم من أخطائه.
58- لا بأس أن تعتذر لطفلك إن أخطأت، وبين له عملياً أنك أيضاً تخطئ، وأنه لا يمنعك خجل أو حياء من أن تعالج خطأك.
59- علم طفلك ونبهه أن الكرة الأرضية تدور حول الشمس وليس حوله هو .
60- احذر من قولك لطفلك: تعبت من أجلك وأعيش لراحتك ... إلخ .
61- زر جيرانك، ودع لطفلك حرية اختيار هدية، ولو كانت غير مناسبة.