ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›آية الكرسي›إشراقات في قوله تعالى: (له ما في السماوات وما في الأرض) إشراقات في قوله تعالى: (له ما في السماوات وما في الأرض) الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4884 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص قال الله سبحانه وتعالى: ((لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))[البقرة:255]، وهذا أيضاً من كمال ألوهيته، لا إله إلا هو، ومن كمال قيوميته أن ما في السماوات وما في الأرض له، وهنا عبَّر بقوله: (( مَا فِي السَّمَوَاتِ ))، و(ما) هنا تطلق على غير العاقل، ويدخل فيها العاقل؛ لأن ما في السماوات وما في الأرض من الأشياء غير العاقلة أكثر، من الأجرام، والمجرات، والأمواج .. وغيرها؛ فعبر بـ (ما): ((لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))[البقرة:255]، وأتى بـ (السماوات) بصيغة الجمع، وهذا في القرآن كثير، فالسماوات سبع، ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ))[الطلاق:12]، ((الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا))[الملك:3]، وقد يعبَّر بالسماء، والسماء كل ما علا وارتفع فهو سماء؛ ولهذا يسمى المطر: سماء:إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضاباًفالسماء هو كل ما علا؛ ولهذا قال سبحانه: ((أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ))[الملك:16]، يعني: من في جهة العلو، من في العلو جل وتعالى.أما الأرض فقد ذكرها مفردة هنا: ((لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))[البقرة:255] اكتفاء بذكر الجمع في السماء، وكما قال سبحانه: ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ))[الطلاق:12]، وفي ذلك إشارة إلى عظمة السماء وسعتها، بالقياس إلى الأرض، وهذا أمر مقطوع به، فإن السماوات هائلة ضخمة، لا يحيط الناس بها، أما الأرض فهي مرئية، مشاهدة، معروفة في حجمها وجرمها، ولكن أيضاً جعل الله تعالى للأرض فضلاً، بوجود البشر عليها، وبما دحاها سبحانه، وأودعها من الخيرات والنعم، وبما جعلها صالحة للحياة؛ بوجود الخيرات، ووجود الهوى، والطبقة الجوية .. وغير ذلك مما فيه مصالح الناس.((لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))[البقرة:255]، فهو المالك لذلك كله سبحانه، وهذا من ألوهيته، ومن وحدانيته، ومن قيوميته. التالي إشراقات في قوله تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) آية الكرسي السابق إشراقات في قوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم) آية الكرسي مواضيع ذات صلة المقصود بالعودة في قوله تعالى: (ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) سبب تسمية آية الكرسي بهذا الاسم وقفات مع آيات الربا في سورة البقرة تضمن قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ..) الإيمان بالكتب جملة وتفصيلاً إشراقات في قوله تعالى: (ولا يئوده حفظهما)