ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1428›التحفيز›التحفيز.. ومجالاته المتعددة التحفيز.. ومجالاته المتعددة الأحد 4 رمضان 1428هـ طباعة د. سلمان العودة 4261 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: أم محمد تقول: الحافز عموماً إما أن يكون جزرة أو عصا، يعني: إما أن يكون طلباً للمتعة وإما أن يكون بعداً عن ألم، لكن هل من تجارب معينة على سبيل الواقع فيها نوع من التكامل بالحوافز؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، أولاً: قضية أن الحافز قد يكون إيجابياً أو سلبياً، يعني: من الحوافز أن يُعاقب الإنسان، لكن يُعاقب عقاباً ليس مدمراً يقضي عليه، وإنما عقاباً يُحفزه إلى أن يتجاوز هذا الخطأ، وبالمناسبة التحفيز ليس خاصاً بالموظفين أو بالشركات والمؤسسات، التحفيز في المنزل للأطفال مثلاً، كيف تُحفز أطفالك ليأكلوا هذه الوجبة مثلاً؟ عملية مسابقة؟ هنا الشعور بالأهمية أيهم يُنجز يُخلص صحنه أولاً، هذا من شأنه أن يُحفز الطفل على أن يقوم بعمل جيد يطلبه والداه. التحفيز بين الزوجين، التحفيز في مجالات الحياة المختلفة بين الجيران، بين الأصدقاء، التحفيز هو قصة في الكون والحياة كلها، وقد يكون التحفيز إيجابياً أو سلبياً، بمعنى كما يكون عقاباً يكون مثلاً حرمان الإنسان من شيء، حتى لو حُرم الإنسان من خطاب الشكر أو حُرم من الدرع الذي يمكن أن يحصل عليه وأُقيم لصديقه مثلاً حفل تكريم أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي من شأنها أن تُحفز الإنسان إلى العمل، لا شك أن هذا تحفيز. لكن سؤالك يُذكرني ربما بنقطة خطرت في بالي أعتقد أن هذا أفضل مجال أستطيع أني أستأذنك فقط دقيقة لأذكره، يعني: هناك شركة أمريكية اسمها: (google) معروفة في الإنترنت هي عبارة عن محرك بحث ضخم جداً، هذه الشركة حقيقة أنا البارحة قرأت وعشت وصممت أني أشرك الإخوان معي ولو لدقيقتين، هذه الشركة عمرها الآن ثمان سنوات فقط، الذين أنشئوها طالبان ليسوا كباراً أو دكاترة، هم طلاب من إحدى الجامعات الأمريكية، كان رأس مال هذه الشركة مليون دولار فقط، أما الآن فكم تتوقع أن قيمة هذه الشركة في السوق أخي فهد ؟ خمن. المقدم: ولا تخميناً، أنا أعرف أنها ماركة عالمية على رءوس الماركات.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا قلت: يمكن مكتوب خطأ الرقم، لكن تبين أنه صحيح، مائة وخمسين مليار دولار، ثمان سنوات من مليون إلى مائة وخمسين مليار دولار!! شيء مذهل، وأنا قلت: لعل أحداً يسمع ويُفكر من رجال الأعمال.. من المسئولين.. من الوزراء يُفكر أن يُحاكي هذا الإنجاز، يعني: ليس حكراً على شعب من الشعوب ولا على مجموعة من الناس، نحن نستطيع أن نصنع ذلك وغيره وأفضل منه. طبعاً بدأت أول شيء ستمائة موظف.. إلى آخره، المهم الآن أخذت حسب مجلة فورتشن الأمريكية أخذت المركز الأول بلا منازع، داخل هذه الشركة حرم كبير جداً للموظفين، فيها أحد عشر مقهى ومطعماً للموظفين، هذه المقاهي والمطاعم تُقدم كل شيء للموظفين وبشكل مجاني، طول وقت الليل وطول وقت النهار أيضاً، وراعت ظروف الناس، هذا عنده حمية هذا نباتي كما يسمونه (فيجيتبل) لا يأكل اللحوم، هذا يريد سمكاً، الأطعمة السريعة راعت ذلك كله، حمامات للسباحة، صالات رياضية، صالات ألعاب إلكترونية، بلياردو، ترفيه، ليس هناك ساعات للعمل محددة، المقصود هو الإنجاز، و الإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف ، قضية الغسيل الكوي مجاناً، حلاقين، مراكز تجميل، علاج طبيعي، تعلم لغات، خدمات شخصية، كل ذلك يقدمونه بشكل مجاني لكل الموظفين، صحة الأفراد يولونها أهمية بالغة، عيادات طبية متوفرة بشكل مجاني لكل الموظفين داخل حرم هذه الشركة، دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين، بل الباصات التي تنقلهم من بيوتهم إلى الشركة وضع فيها كمبيوتر ووضع فيها إنترنت بدون اتصال، وأجهزة كمبيوتر، بحيث أن الموظف من بيته إلى الشركة وهو في الباص يستطيع أن يستخدم اللابتوب ويستفيد ويدخل ويتعامل بشكل جيد، وسمحوا لهم داخل الشركة بأن يأتوا معهم مثلاً بأطفالهم وبأزواجهم وبحيواناتهم، حتى واحد ذات مرة جاء بثعبان خاص وضاع وصارت مشكلة وإعلانات وبحث وتحرٍ وأشياء غريبة، حتى الاقتراح الذي قلت لك: هذا الإنترنت قدمته إحدى الموظفات، فأعطوها مليون دولار ونفذوا اقتراحها فوراً بدون دراسات ولا دراسة جدوى ولا شيء، كانت مذهولة هي، ولذلك في النهاية قالت: أنا لا يمكن أن أعمل خارج شركة (google) مهما قدم لي من إغراءات أو خدمات، هذه الشركة أصبحت جزءاً مني وأصبحت أشعر أنه أنا شركة (google). يعني: ممكن الموظف يعمل بالبجامة.. بلباس النوم.. بشكل عادٍ، يعني: ربحية ضخمة جداً، أصبح كبار رجال الأعمال مثل محمد يونس هذا الذي حاز على جائزة نوبل وكبارهم يأتون لزيارة هذه الشركة وتلقي الدروس منها ومن شبابها الصغار، وأصبح هنا عند الشركة مشكلة جديدة، أتدري ما هذه المشكلة؟ المقدم: ما هي؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: عندهم مشكلة كيف يستطيعون إقناع الموظفين بالانصراف، هذا شيء يدعو للضحك، يعني: الموظف يقول: الحمد لله بكرة السبت سوف أداوم، ويبقي ويسهر وينام الليل، فأصبحوا يفكرون أحياناً ببعض الوسائل لإقناع الموظفين بأن ينصرفوا من الشركة أو ينصرف بعضهم على الأقل في أوقات معينة من الشركة. إذاً: هذا النجاح الذي حققته هذه الشركة هو نموذج لتقديم كم هائل جداً من الحوافز للناس، جعل هذه الشركة تقفز خلال ثمان سنوات، جعل هذه الشركة تكون الشركة الأولى بلا منازع، بل إن كلمة (google) الآن التي تعدت (yahoo) وتعدت كل محركات البحث دخلت قاموس اللغة الإنجليزية ككلمة جديدة معناها (ابحث) ، هذا نجاح يمكن أن يفسر باختصار بحوافز ولكنها مدروسة. المقدم: فضيلة الدكتور! أنت الحقيقة تفتح شهيتنا إلى بيئة عمل مثالية لم تكن من قبل، يعني: ما سمعته منك أقرب ما يكون إلا أنه ممكن يصير معادلة واضحة جداً في يمينها، ممكن يكون صاحب العمل مع الموظف وقد رسمت حوله دائرة انتماء وثيقة؛ لأن صاحب العمل أعطى الموظف ما يجعله ينتمي إليه، وفوق الخط هو عبارة عن عامل مساعد وهو التحفيز وبالتالي لابد أن يكون على يسار المعادلة الإنتاجية كأفضل ما يكون. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وربما نقول: مثل هذا ليس غريباً أن يحدث في السعودية أو في دبي أو في الكويت أو في الأردن لماذا؟ لأن الشركة هنا خاصة، يعني: يأتيها الموظفون على وفق كفاءة معينة بحيث أنها تصنع لهم مناخاً داخل هذه الشركة وتصنع التحفيزات المناسبة. التالي كلمات تحفيزية التحفيز السابق دور المجتمع في التحفيز التحفيز مواضيع ذات صلة كيفية التعامل مع الخطأ قبل وبعد وقوعه لماذا لا نقرأ .. وكيف؟ نصيحة للمبتدئ في القراءة في السيرة والفكر والأدب الجانب الإنساني في القدوة المعايير التي يمكن الاعتماد عليها في بيان الخطأ