الرئيسة ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصيام›باب صيام التطوع›أحكام ليلة القدر أحكام ليلة القدر الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4157 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الحكم الرابع تقريباً الذي ذكره المصنف، قال: [وليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان].فذكر المصنف رحمه الله ما يتعلق بليلة القدر، وهذا ليس له تعلق واضح بصوم التطوع؛ لأنه يتعلق بصوم رمضان، لكن ربما ذكره المصنف من باب الاختصار؛ لأنه حرص على ضغط الأحكام وتقليلها، فبقيت ليلة القدر لم تذكر تحت أي باب من الأبواب السابقة، ولهذا ألحقها بالتطوع، ولو ألحقها بغيره كباب الاعتكاف أو ما سواه لكان هذا أولى.ليلة القدر ما يتعلق الكلام فيها يطول، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى فيها من القرآن ما أنزل، وبين أنها خير من ألف شهر، قال العلماء: ألف شهر، نحو ثلاث وثمانين عاماً، وذكر الله تعالى فيها إنزال القرآن الكريم، وفضلها عظيم، حتى أنها أفضل الليالي، وهذا مما يستدل به على ضعف الحديث الذي ذكرناه قبل قليل في عشر ذي الحجة وأن قيام ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر ، فـ ليلة القدر لا يعدل قيامها شيء فهي أفضل الليالي بإطلاق ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري هذه الليلة وبين ما فيها من الفضل، وجاء فيها أحاديث كثيرة جداً، يعني: هي في رمضان عند الجمهور بما فيهم الأئمة الأربعة وفي العشر الأواخر على وجه الخصوص، وأرجى ما تكون في أوتار العشر الأواخر، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحريها في الوتر من العشر الأواخر كما في حديث أبي سعيد الخدري في الحديث الطويل المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم، وقال لهم: ( أريت ليلة القدر ثم أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ). ومثله أيضاً ما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر )، والمقصود بالوتر: ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين. وينبغي الإكثار فيها من الدعاء والاستغفار والصلاة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: ( يا رسول الله! إن أدركت ليلة القدر ماذا أقول؟ فأرشدها صلى الله عليه وسلم إلى أن تقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )، هذا ما ذكره المصنف رحمه الله في باب صيام التطوع. مثل ما ذكرت مسألة ليلة القدر وتحديدها فيها كلام طويل جداً وخلاف الفقهاء، مثلاً: اختلف الفقهاء: هل ليلة القدر ثابتة أم تتنقل؟ فالجمهور، جمهور العلماء -الأئمة الثلاثة- يرون أن ليلة القدر تتنقل، يعني: من الممكن أن تكون هذا العام مثلاً في ليلة سبع وعشرين والعام القادم تكون ليلة خمس وعشرين والذي بعده ليلة تسع وعشرين.أما الأحناف فإنهم يرون أنها ثابتة في ليلة واحدة، ثم اختلف العلماء في أي ليلة هي؟ من الصحابة ومن بعدهم، فأكثرهم لم يحددوها لكن أرجى ما تكون عندهم ليلة سبع وعشرين، وبعضهم نصوا على أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين، وأنها لا تنتقل بل هي ثابتة في هذه الليلة، وهذا ليس بقوي؛ لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تحروها.. التمسوها) دليل على أنها تتغير وتتنقل ولا تكون في ليلة واحدة. التالي الأسئلة باب صيام التطوع السابق أحكام صيام التطوع باب صيام التطوع مواضيع ذات صلة فضل ليلة القدر علامات ليلة القدر حكم الاعتكاف في مسجد لا تقام فيه جمعة حكم اعتكاف المرأة حكم الخروج من المعتكف للحاجة