الرئيسة ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›مقاصد الصوم›الصيام .. وتنمية روح الجماعة الصيام .. وتنمية روح الجماعة الثلاثاء 1 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 3879 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل، شكر الله لك يا شيخ بعض من نقاط الصيام التي تريد أن تستدركها، معك دقيقتان، هذا قصارى ما عندنا.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طيب، الحقيقة أنه موضوع مهم جداً، يعني هناك موضوع تنمية روح الجماعة، يعني: كون المسلمين يصومون معاً أو يفطرون معاً هذا معنى عظيم جداً، وهو من مقاصد الصيام، حتى الخطاب القرآني: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ))[البقرة:183]، فهنا تنمية روح الجماعة بين المسلمين، تنمية الوحدة بين المسلمين أيضاً، بينما واقع المسلمين اليوم أنك تجد أن الصيام ربما يكشف ألواناً من الخلل والاختلاف والتفرق والتباعد بين المسلمين على الصعيد السياسي، كما نجده مثلاً في تفرق المسلمين، وأن جميع المؤسسات والمجالس والأجهزة الضخمة التي تنتظم دول العالم الإسلامي إقليمية كانت كمجلس التعاون الخليجي أو الاتحاد المغاربي أو الجامعة العربية أو ما هو أوسع من ذلك، منظمة المؤتمر الإسلامي لم تتحول إلى تنظيم فعلي حقيقي من الناحية الاقتصادية.. من الناحية السياسية.. من الناحية الشرعية أيضاً، ومن ذلك قضية الهلال، وكيف أنه في كل سنة يكون هناك مشكلة كبيرة جداً في استقبال رمضان، ومشكلة أكبر أيضاً في العيد، وفي بلاد الغرب مع الأسف الشديد يكون الأمر أكثر في أوروبا و أمريكا و أستراليا ، المراكز الإسلامية هناك منشقة على نفسها، فالمركز الإسلامي الواحد مثلاً في سيدني أو ملبورن أو مثلاً في آخن أو في لندن أو في أي مكان تجد أنه في عدد من المراكز الإسلامية بعضهم صائم وبعضهم مفطر، بعضهم يعتبره عيداً وبعضهم يعتبره صياماً، وبعضهم يعتمدون على الدول التي جاءوا منها أو على توقيت مكة أو على توقيت المركز الإسلامي، هذا خلل كبير جداً، ينبغي على المسلمين أن يوحدوا أيام صيامهم وأيام فطرهم، وأرى أنه لو أمكن أن يجتمع المسلمون كلهم على توقيت واحد فهذا قول جيد، وهو مذهب معروف عند مالك وغيره ولا يعارضه شيء: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، باعتبار أن الخطاب للمسلمين جميعاً، فإذا رآه فئة من المسلمين صام المسلمون كلهم، وأما حديث ابن عباس مع كريب وأنه قال: [لا نتبع معاوية ولا نزال مفطرين حتى نراه أو نكمل]، وقال: إنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد يكون هذا ما فهمه ابن عباس رضي الله عنه من حديث: (صوموا لرؤيته)، وليس فيه توقيت خاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، فليت أن المجامع الإسلامية والهيئات ودوائر الفتيا في السعودية و الخليج و مصر وغيرها تتبنى رأياً كهذا في توحيد فطر وصيام المسلمين. المقدم: كلام جميل يا شيخ، وطبعاً معناه واضح جداً على أنه لمَّ شمل وحدة المسلمين، ولعلك هنا تشكل أن الإسلام كله رقعة واحدة وبالتالي يصومون لرؤيته ويفطرون لرؤيته على نفس الرقعة الكبيرة الشاملة للإسلام. التالي خاتمة الحلقة مقاصد الصوم السابق أجوبة أسئلة المتصلين مقاصد الصوم مواضيع ذات صلة الإجماع على وجوب صوم رمضان رمضان وفرص التغيير أنواع الانتصارات في رمضان المرأة الصائمة المفهوم الروحاني لشهر الصيام