ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›خطبة الجمعة بعنوان (المهاجر...›تحججات والرد عليها تحججات والرد عليها الجمعة 1 رجب 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 644 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ))[الفاتحة:2-4]. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لا إله إلا أنت، اللهم الطف بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واجعل النار عليهم برداً وسلاماً كما جعلتها برداً وسلاماً على إبراهيم. كثير من الناس يتحججون ويتعللون بصوارف وموانع.. سمعت بعضهم يقول أو يعلق: يا أخي! (أيش) السوريين؟! الأمر أعظم، انظر إلى العراق، انظر إلى اليمن، انظر إلى فلسطين.. انظر إلى.. إلى.. إلى.. (طيب!) إذا كانت المشكلات في كل بلد، هل هذا يعني ألا نركز على أحد؟! هل هذا يعني ألا نهتم بالأمر؟! أم يعني بذل المزيد من الجهد؟ البعض وخاصة في تويتر يعلقون، وإذا سمعوا من يتحدث قالوا: أنتم السبب، أنتم أيها الوهابية السبب، أنتم أيها الإخوان المسلمون السبب، أنتم أيها الخليجيون السبب، أنتم.. أنتم .. إلى آخره. يا أخي هذا موضوع آخر، مسألة تحليل من المسئول؟ هذه قضية أخرى، مسألة معرفة من الذي يقصف الأبرياء في سوريا، هذه قضية أخرى، مسألة معرفة من الذي يلقي البراميل المتفجرة على الأبرياء، هذه قضية أخرى، مسألة معرفة من يريد أن يبني قصره وحياته وسلطته على الجماجم والأشلاء، مسألة أن يوجد طبيب يحكم دولة، ويفقد إنسانيته، فلا يتأثر بالقتلى من الأطفال والشيوخ والنساء، هذه قضية صعب على العقلاء أن يفهموها. لكن نحن نتحدث عن المعنى المشترك، دعنا -غفر الله لك- لا تشغلنا بجزئية أو بجدل عقيم حول أمر ما تريد أن تقوله عن النظر إلى القضية المطروحة، وهي قضية البعد الإنساني، وضرورة وقوف الجميع في مؤازرة ومساندة هؤلاء المستضعفين. البعض قد يطرح جهة أخرى، فإذا تحدثت عن -مثلاً- معاناة الشعب السوري، قال لك: والله يا أخي أنا جئت من بنجلاديش الأمر أصعب وأهول وأطول، أو قال لك: والله ترى إريتريا قضية منسية، ولعمر الله إنها فعلاً قضية منسية وشعب مظلوم، أو قال لك: والله يا أخي بورما والروهنجيا والإخوة هناك في أراكان يعانون ما يعانون، وهذا والله أيضاً صحيح كل الصحة، لكن لماذا نفترض التعاند بين هذه القضايا، ليكن هناك أناس مهمومون بـبنجلاديش، وآخرون مهمومون بإخواننا في إريتريا وفي أفريقيا بشكل عام، أو في أراكان أو في أي مكان، وفي الوقت ذاته قضية السوريين قضية ساخنة، حية، طرية، جديدة، متجددة، متفاقمة، متزايدة، تتطلب بذل المزيد من الجهود. البعض إذا سمع حديثاً عن تبرع أو دعم، قال لك: يا أخي! هؤلاء التجار الذين يبذلون وينفقون هؤلاء هم لصوص، أخذوا أموالنا وسرقوها، وراحوا يتبرعون فيها، من قال لك يا أخي؟! هل كل من نجح فهو على حسابي أو حسابك؟ لا، الله تعالى يرزق من يشاء، يمكن القصة أنه أنا كسول، أو لم أعرف أصول التجارة، أو لم أتدرب عليها، أو لم أحاول، والله تعالى فاضل بين عباده في الحياة الدنيا، ورفع بعضهم فوق بعض درجات، والمحسن يجب أن يقال له: أحسنت، ويدعى له بالخير، وتبادل التهم ونشر التهم لا أرى له داعياً ولا معنى. بعضهم يقول -وسمعت-: يا أخي! الذي أصابهم بسبب ذنوبهم!! يعني: نحن ملائكة مطهرون!! نحن أبرار أخيار! نحن أليس عندنا عيوب، أليس عندنا ذنوب؟! لو أخذنا الله بذنوبنا ما ترك على ظهر الأرض من دابة، ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى، وهذا ابتلاء، والابتلاء قد يكون رفعة في الدرجات، وقد يكون لخير أو لحكمة يعلمها الله، وقد يكون تطهيراً، فلا ينبغي إلقاء الكلام جزافاً، وكأنه تعيير لشعب أو أمة. البعض قد يعتبر أن الحديث عن شيء هو نقد لشيء آخر، أكثر من مرة تكلمت -مثلاً- عن دعم الأتراك، فأجد تعليقات بعض أبنائنا، قالوا: لماذا لا ترى دعم الدولة الفلانية؟ يا أخي! لا يجب أن نعتقد أن الثناء على جهد أحد بخساً من جهد آخرين.. تركيا لها دور كبير، قطر لها دور كبير، السعودية لها دور كبير، الأردن لها دور كبير، وكل بلد جاءه هؤلاء اللاجئون احتوى قدراً منهم بحسب ظروفه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لكن لا تنس أن تركيا فيها ثلاثة ملايين، وهذا رقم لا يوجد في أي دولة أخرى على الإطلاق، حتى أوروبا قدرت هذا الموقف ودعمت تركيا ووعدتها بأشياء؛ مقابل القدرة على احتواء هذا الرقم الكبير، حتى مدن تغيرت، المدن التي زرناها سكانها الأتراك ثمانون ألفاً وتسعون ألفاً، لكن السوريون مائة وخمسون ألفاً ومائة وستون ألفاً أصبحوا ضعف عدد السكان الأصليين، وينبغي أن يكون الثناء والمدح لكل من بذل أو دعم، سواء كان فرداً أو مجموعة أو جمعية أو أسرة أو شعباً أو حكومة عربية أو غير عربية، وحتى الغرب وجمعياته التي جاءت ودعمت، ينبغي أن نثني على هذا الجهد، ونقدره؛ لأننا أمام معاناة ضخمة وكبيرة وقاسية لشعب عربي إسلامي عريق نحن أولى به من غيرنا. تلفتوا هاهم في الأرض إخوتنا شعب برمته في العري يحتضر كانوا بأوطانهم كالناس وانتبهوا فما هم من وجود الناس إن ذكروا! مشردون بلا تيه فلو طلبوا تجدد التيه في الآفاق ما قدروا يلقى الشريد فجاج الأرض واسعةً لكنهم بمدى أنفاسهم حشروا في خيمة من نسيج الوهم دبرها ضمير باغ على الإسلام يأتمر! اللهم إنا نسألك باسمك العظيم، ووجهك الكريم، وسلطانك القديم، وكلماتك التامات التي إذا سئلت بها أعطيت، وإذا دعيت بها أجبت، ونسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى يا حي يا قيوم، وأنت الأول والآخر والظاهر والباطن الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. الله الحي، القيوم، القدير، العليم، السميع، البصير، وأنت الله لا إله إلا أنت، الفتاح، العليم، أن تفتح لإخواننا المسلمين في كل مكان، وأن ترحم ضعفهم، وتجبر كسرهم، وتفك أسرهم، وتغفر ذنوبهم، وتستر عيوبهم، وتجمع شملهم، وترحم ميتهم، وتشفي مريضهم، وتسخر لهم القلوب يا علام الغيوب، يا رب القلوب، يا قريب يا مجيب، وأن ترينا في الظالمين عجائب قدرتك إنك على كل شيء قدير. وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وأقم الصلاة.. السابق واجب المسلمين نحو إخوانهم السوريين خطبة الجمعة بعنوان (المهاجر السوري حين يعطينا دروسا) بجامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب مواضيع ذات صلة التطور الملموس في تركيا ما بعد (2003م) توجيهات قرآنية الرؤية الشرعية للمظاهرات تحية للشعب المقاوم نتيجة استطلاع الرأي .. تحول التعاطف مع المسجد الأقصى إلى ممارسة إيجابية