الرئيسة ›محاضرات›الواقع والواجب - جامع...›خطأ تخطي المراحل والغفلة عن السنن الإلهية والأسباب خطأ تخطي المراحل والغفلة عن السنن الإلهية والأسباب الأربعاء 29 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 424 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: عندنا نقطة ثالثة في موضوع التفكير: وهي تخطي المراحل، والغفلة عن السنن الإلهية، وعن الأسباب، والله تعالى جعل للأشياء أسباباً، وقال لـمريم: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ))[مريم:25] وهي امرأة في حالة المخاض (( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ))[مريم:25]، وجعل الله تعالى الحياة مبنية على الأسباب حتى بالنسبة للرسل والأنبياء، وقال: (( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ))[النساء:123]، (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ))[النساء:124]، جعل الله لكل شيء سبباً، لو أنك أردت أن تفتح باب منزلك وأخذت المفتاح ثم وضعت مفتاحاً آخر، ستحاول وتحاول وتحاول وتبوء بالفشل، حتى لو أنك من الأولياء والصديقين والصالحين، حتى تنتبه إلى أنك وضعت مفتاحاً آخر وأنت بحاجة إلى التغيير، وحينئذ يفتح لك بحركة بسيطة، (( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ))[البقرة:189].الله تعالى طلب من الأنبياء: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنفال:65]، وقال سبحانه: (( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ))[الأنفال:65]، (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ))[الأنفال:60] إلى غير ذلك من النصوص التي كانت مع الأنبياء، حتى مع آدم حينما أهبط من الجنة إلى آخر الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، كان فيه تربية وتعليم لهم أن هناك أسباباً ووسائل إذا ما استخدمتموها لن تصلوا، يجب أن ندرك ذلك، ولو أن مسلماً لا يجيد السباحة غمس نفسه في البحر يغرق حتى لو كان القرآن في جوفه، ولو أن كافراً يجيد السباحة رمى بنفسه في البحر نجا ليس لأنه كافر؛ ولكن لأن لديه معرفة بهذا الشيء.نحن لسنا استثناء من البشر، ولو أن الناس مثلاً حينما يتم استهدافهم في منطقة اجتمعوا يقرءون صحيح البخاري مثلاً في جوامعهم ما كان هذا هو السبب الذي أمر الله به أن يستخدموه، لا، صحيح البخاري يقرأ لمعرفة الأحكام والحلال والحرام وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، أو حتى قراءة القرآن، وإنما الله تعالى يأمرهم أن يفعلوا الأسباب الممكنة المناسبة للأزمة التي هم يعيشونها، فليس المسلمون استثناء من أمم الأرض أبداً. التالي الاستعجال ومحاولة قطف الثمرة قبل أوانها الواقع والواجب - جامع المدينة التعليمية بقطر السابق أثر الإحساس بالقوة دون وجودها الواقع والواجب - جامع المدينة التعليمية بقطر مواضيع ذات صلة أهمية العمل على إعادة الناس إلى شرع الله إيجابية مقاومة التغيير ومحاولة توظيفها لحفظ توازن المرحلة قدرة الأمة الإسلامية على مواكبة التغيير مرحلة المرض الطائفية الفكرية