الرئيسة ›محاضرات›حرب المعلومات›تداعيات ولوازم البحث في موضوع المعلوماتية تداعيات ولوازم البحث في موضوع المعلوماتية الثلاثاء 3 شوال 1422هـ طباعة د. سلمان العودة 278 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ..وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.أما موضوع هذه الجلسة فقد اخترت له عنوان (حرب المعلومات)، ودون شك فإن الأحداث التي تقع لإخوتنا في الأرض المباركة، هي أمر مؤسف جداً، فإن المعاناة ونزيف الدماء الذي لا يتوقف، والتجاهل الدولي لهذه القضية الطويلة العريضة، معاناة النساء والشيوخ والأطفال، المعاناة المادية، المعاناة الإنسانية، المعاناة الأخلاقية، الصلف والغطرسة، والتسلط اليهودي، هو أمر مما يؤرق ضمير كل مسلم. وقد وصلتني اليوم أو البارحة هذه الصورة التي ربما بعضكم أو أكثركم يكون شاهدها، لا يملك أمامها أي أنسان إلا أن يتأثر ويحزن، ويشعر أنه لو كان في الموقف نفسه، فهاتان صبيتان تواجهان فقد أبيهما بمزيج من الحزن والفرح، فالأكف مرفوعة، والأصابع إلى أعلى، علامة الانتصار، وبالمقابل الإجهاش بالبكاء تبين ملامحه على العينين والوجه البريء، وهذه المعاناة ليست خاصة بهاتين الطفلتين أو الصبيتين، وإنما هي معاناة في كل بيت فلسطيني، ومما يزيد من مرارة المعاناة وحجمها أن تجد غفلة أو تغافلاً من المسلمين عن هذا الأمر، فإنهم قد يتحركون لفترة محدودة ويتعاطفون مع مصاب إخوانهم، أو مع الانتفاضة، ثم يعودون إلى سباتهم العميق، وكأن شيئاً لم يكن، فهذا الأمر حدا بي إلى طرح مثل هذا الموضوع. وبالمناسبة أيضاً وردت هذه القصيدة المعبرة عن جزء من الأحداث: يا بسمة الأمن في ليـل من الوجـل وصحـوة الحـلم الوهاج في المقـل في منطــق لا يرى العـزى معززة وليـس يبقـي على لات ولا هبـل يا عاري الصدر في وجه الرصاص وقد نـام الخلـي ألا حييت مـن رجـل إني تنسمـت فيـك العـز منتفضـاً تزهـو مـواكـبه في أبهـج الحـلل لقـد أضـأت لنـا دنيـا مدنسـة تلقى الشياطـين بالأحضـان والقبل هيجت في خاطري أنفـاس ملحمـة قد كاد يطفئها سيـل مـن النحـل قد كنـت أرتقـب الأعداء مكتئبـاً واليأس ينفث في صدري علـى مهـل كأس الحياد وأسواط العـدى تركت بين الجوانح جرحـاً غـير مندمـل ما كنت أرجو انتفاضاً منـهم فهـم فـوق القوانـين والأعـراف والمـثل حـتى بـدا حجر في كـفه حجـر من طور سيناء يعلـو صهـوة الأمل كم زلزلت بقلـوب البهـت بسمته فقد تلقى الردى يخطـو علـى عجل وفي محيــاه تـاريـخ بأكملـه يروي لنا كم أقل القـدس مـن رجل البهت ظنوه أحجاراً مبعثرة وما دروا أنما الأحجار من جبل هو الذي يحصد الصاروخ هامته لكي تطل بإصرار من المقل تتلو الربوع صداها وهي صامدة تخط في كل جيل أنصع السبل إن السجون أرته وهي عابسة ما في سلاح الخصوم الهش من فشل فليس يخضعه قصف ولا لهب كلا فمنهله من منهل الرسل وليس تخضع للفيتو شريعته ولا يقدس إجماعاً من الدول ما راعه من بني صهيون بطشهم ولا تمكنهم من مركز الثقل ماذا يخاف وما زالت نهايتهم لتفسدن وقد عادوا إلى الخطل إن الخنازير لا يستأسدون إذا هب الأسود وحانت ساعة الأجل وراية ابن معاذ أقسمت أبداً ألا يسود حيي الغدر والدغل والقدس موردنا الفياض موعدنا على رباها لنقضي أشهر العسل نعلو رباها ونحكي عن بطولتنا ننادم الذكريات الغر في جذل كنت قد زورت إليكم هذا الحديث اليوم عن المعلوماتية، ثم قلت لنفسي: كيف نتحدث عن موضوع كهذا، بينما جراح الأهل تنزف وتنز بغزارة، وأكف الصبايا المتيتمات كما رأيتم ترتفع بشارة النصر، بينما يعلو وجوههن الحزن والاكتئاب، ثم أفقت من تداعي الأفكار على شعور أن مجرد الحزن والصياح والندب لا يصنع شيئاً، فلماذا لا نفكر بطريقة صحيحة، لنحمي على الأقل جيل المستقبل من معاناة جيلنا الحاضر؟ لماذا لا نسبق الأحداث لنجنب شعوباً إسلامية عديدة المصير ذاته، الذي يعانيه الأهل في الأرض المباركة؟ إن الصرخات المدوية، والصياح قد يحدث تجاوباً وتنفيساً وتفريجاً لبعض الإخوة، وإحساساً لديهم بأن هناك من يعبر عن شعورهم فحسب، لكنها لا تغير من واقع الحياة شيئاً، فدعونا ننظر الآن في المعلوماتية، كواحدة من أهم المتغيرات في عصرنا الحاضر، والتي تتفوق فيها إسرائيل، وتستخدمها بمهارة وذكاء، وسوف يلحظ الإخوة أنني قد أتحدث أحياناً عن أسماء أجنبية ممن نبغضهم في ذات الله تعالى، أو نذكر تاريخاً إفرنجياً ميلادياً، أو نتحدث عن العرب كأمة، بينما يفترض أن نتحدث عن المسلمين، فإن هذا هو من تداعيات ولوازم البحث في مثل هذا الموضوع وطبيعة المعلومات المتوفرة فيه. التالي الاحتكار التقني والمعلوماتي حرب المعلومات مواضيع ذات صلة القراءة من الإنترنت كيفية تعامل الزوجة مع الزوج المدمن على الإنترنت ومواقع الشواذ حكم منع الأب زواج ابنته من شاب تعرف عليها عن طريق الإنترنت ومستواه المعيشي أقل منه الشباب والإنترنت مواقع الإنترنت وانفتاحها على الشهوات والملذات