الرئيسة ›محاضرات›على طريق الدعوة›ردود الأفعال حول كتاب: حوار هادئ مع الشيخ الغزالي ردود الأفعال حول كتاب: حوار هادئ مع الشيخ الغزالي الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 611 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: شيخ سلمان، الكتاب الذي كتبته وأصدرته في الرد على الشيخ الغزالي: حوار هادئ مع الشيخ الغزالي، له أثر جيد، ونحن نلمس ذلك، ولكن نريد من الشيخ سلمان أن يعطي صورة لهذا الأثر سلباً أو إيجاباً، من خلال ما بلغه كتابةً أو مشافهةً إن أمكن؟الجواب: نعم، كان لهذا الكتاب -بحمد الله- صدى واسع وطيب أيضاً، وكنموذج لذلك: لعلني أعتبر أن الرسائل البريدية تعطي مؤشراً واضحاً عن هذا، فقد تلقيت ولا زلت إلى هذا الأسبوع أتلقى رسائل من أنحاء العالم الإسلامي، بل وغير الإسلامي أيضاً، جاءتني رسائل كثيرة جداً من الجزائر، والمغرب، ومصر، ودول الخليج العربي، واليمن، وهناك رسائل جاءتني من بريطانيا، وفرنسا، وغيرها، وكلها تتحدث عن هذا الكتاب، وربما يكون كلامي في هذا الموضوع غير دقيق (100%)؛ لأن هذه الرسائل ليست أمامي، لكنها كانت على الأقل مئات الرسائل، على أقل تقدير، ومعظم هذه الرسائل تكتفي بالتعبير عن ارتياحها للكتاب والرد ومنهجه، وطلب نسخة -مثلاً- من هذا الكتاب، وكذلك جاءتني رسائل كثيرة جداً من السودان أيضاً.وهناك رسائل تثني على جوانب، وتنتقد جوانب أخرى من الكتاب، وهذه -أيضاً- ليست بالقليلة، توجه إلى نقاط، قد تكون ملاحظات علمية، قد تكون ملاحظات لغوية، قد تكون ملاحظات منهجية، ربما أُسلم لشيء منها أن الصواب معهم، وهناك أشياء أخرى قد يكون عندي جواب عليها، وهناك القليل من هذه الرسائل كان نقداً للكتاب، وهذا النقد ينقسم إلى شقين:هناك نقد يقول: إنك تسامحت مع محمد الغزالي أكثر مما يجب، وقد جاءتني إحدى الرسائل من فرنسا، وكانت رسالة ثائرة، ووصفت الشيخ بأوصاف أعف عن ذكرها؛ لأنها لا تناسب أو ربما يكون فيها شيء من التزيد، فهذا نوع.النوع الثاني: تعتقد أنني بخست حق الرجل، وظلمته، ولم أعطه حقه، وأذكر منها بالدرجة الأولى: رسالة جاءتني مطبوعة، لم يكن المرسل فيها يتحدث فقط عن الكتاب، إنما كان أدخل العالم الإسلامي كله من خلال زاوية هذا الكتاب، فصار يتكلم عن هموم المسلمين ومشاكلهم وأوضاعهم وأوضاعنا وأوضاع كثيرة جداً من خلال نقده لهذا الكتاب، وكان -في الواقع- نقداً فعلاً مريراً، حتى إني أذكر من كلماته أنه يقول، يمكن أنت لاحظت غلاف الكتاب، أظن الأخ الذي رسم الغلاف اسمه زهران، كتب اسمه على الغلاف- فهو يقول: أنا لا أجد فرقاً بين سلمان وزهران، يعني هذا (يشخبط) على الغلاف، وهذا أتى بأفكار في داخل الكتاب، أو شيء من هذا القبيل.هذه ربما أعتبرها أكثر الرسائل غلياناً وانفعالاً، ومع ذلك كله أذكر أن كاتبها في آخرها اعتذر لي اعتذاراً حاراً، وقال: إنني أغبطك على هدوء أعصابك، وعلى سعة بالك، وشيء من هذا القبيل، والتمس عذري؛ لأنني إنسان مشرد، لا أستقر في مكان، من الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، يعني اعتذر عن نفسه بمثل هذا، وأسال الله تعالى أن يغفر لي وله ولسائر المسلمين.كما أني أذكر -أيضاً- من ردود الفعل، خلال زياراتي لعدد من البلاد الإسلامية، زرت الكويت سابقاً، وزرت البحرين، وزرت أمريكا، وكندا، وفرنسا، وكلها من المواقع التي توجد فيها كتب الغزالي بكثرة، وكنت أتوقع أن تكون ردود الفعل مختلفة، لكنني وجدت أن من لقيتهم مرتاحون إلى منهج الكتاب بصفة عامة، وأحمد الله تعالى على ذلك. السؤال: بالنسبة للشيخ الغزالي -شيخ سلمان- هل كان له نقاش معك في هذا الموضوع، ولو عن طريق الرسائل؟ الجواب: والله جاءتني رسالة من واحد، أخ من مصر، يقول: إنه تلميذ خاص من تلاميذ الغزالي، والرسالة كان فيها اعتدال، وكان فيها اعتراف بأشياء كثيرة، وفيها تصحيح لأمور معينة، وفيها ثناء على الكتاب، وإشعار بأنه لم يقع موقعاً سيئاً من الشيخ. وبالنسبة للأشرطة انتشرت في مصر وغيرها، وسمعها الغزالي، كان مريضاً آنذاك، فسمع الأشرطة، ولم يكن رده -أيضاً- سيئاً، اتصل عليه أكثر من واحد من أصحاب المكتبات، كان تجاوبه معقولاً، لكن فيما بعد أُجريت معه عدة مقابلات في عدد من الصحف، وكان يتكلم بطريقة مختلفة تماماً، فلا أدري هل هو يتكلم عن شيء آخر، أم إن الصحفيين أفلحوا في استفزازه بطريقة معينة، لا أدري بالضبط! قد تكون هناك ملابسات أخرى. التالي الأدب والأدباء على طريق الدعوة السابق مشكلة الانفصام بين الفكر والعلم الشرعي على طريق الدعوة مواضيع ذات صلة الكتب المعينة في الرد على الرافضة تنفيس الكتابة عن روح الكاتب التشكيك في دقة المعجم المفهرس موضوع رسالة الدكتوراه للشيخ العودة ترجمة المصنف