ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›حتى تغيروا ما بأنفسكم›مقدمات ما قبل التغيير مقدمات ما قبل التغيير الخميس 29 ربيع الأول 1411هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 1371 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أيها الإخوة! السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وحياكم الله تعالى في هذه الليلة المباركة، وهي ليلة الخميس، التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وإحدى عشرة للهجرة.وكما سمعتم من أخي أن عنوان هذه الكلمة أو المحاضرة (حتى تغيروا ما بأنفسكم)، وأستغفر الله عز وجل فإنني ما قصدت بهذا العنوان حكاية كلام الله تعالى، وإنما قصدت به عنواناً أنشأته من عند نفسي، واقتبست معنى الآية الكريمة العظيمة فيه، ألا وهي قوله عز وجل: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ))[الرعد:11].وإنما جعلت العنوان خطاباً (حتى تغيروا) لأني لاحظت أمراً في غاية الخطورة نعانيه نحن المسلمين، ألا وهو أننا في كثير من الأحيان نتحدث عن غيرنا أكثر مما نتحدث عن أنفسنا؛ نعيب غيرنا، ونحمل المسئولية غيرنا، ونلقي بالتبعة على غيرنا، ونجعل الأسباب من غيرنا، وإذا سمعنا أحداً ينتقد، أو ينصح أو يوجه؛ خيل إلينا أنه يتحدث عن أمة أخرى أو شعب آخر أو أناس آخرين، لكن قلّما يسمع الواحد منا الحديث وهو يحس أنه هو بذاته وباسمه وشخصيته المخاطب قبل غيره، ولذلك يقل الانتفاع من الكلام؛ لأن كل واحد يعتقد أنه ليس مخاطباً ولا مقصوداً، فاخترت أن يكون العنوان خطاباً (حتى تغيروا ما بأنفسكم) لدفع هذا المعنى الموجود في نفوسنا.وسوف تكون هذه الكلمة في سبع نقاط، أو سبع وقفات، الوقفة الأولى عبارة عن مقدمات لا بد منها: تحريم الله الظلم على نفسه ترتب الجزاء على فعل الإنسان وعمله ارتباط التغيير بفعل الناس إمهال الله للظالمين بداية التغيير من الإنسان التالي بقاء أمة الإسلام حتى تغيروا ما بأنفسكم مواضيع ذات صلة التعليق على التقرير ثناء على الشيخ وبرنامج حجر الزاوية حصر الصلاح في الأخلاقيات والسلوكيات أهمية التصحيح والنقد وأثرهما في تجديد الخطاب الديني السيرة النبوية نموذج للتغيير