الرئيسة ›برامج›برامج عامة›ندوة عن التيارات الإسلامية في...›موقف التيارات الإسلامية من الأحداث الرئيسة في الخليج موقف التيارات الإسلامية من الأحداث الرئيسة في الخليج الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 603 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: مشاهدينا الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.طابت أوقاتكم بكل خير، أحييكم في هذه الندوة التي تقرأ في أثر التحولات العالمية والإقليمية على فكر التيارات الإسلامية في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية.لا يخفى مشاهدينا على أحد منكم ما مثلته أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتفجير برجي التجارة في نيويورك، وما تلاها من مفترق طرق في حديث العالم عن الإرهاب وتعريفاته ومفهومه وتوظيفاته، ودخول الدول بعد ذلك والمنظمات والتيارات، وحتى الأفراد في معسكرين رئيسيين: معسكر من يحارِب، ومعسكر لمن يُحارَب، ومن هنا بدأت عملية الفرز والاصطفاف والتصنيف إلى ما لا نهاية.في خضم ما جرى مشاهدينا باتت الدلالة للفظة: (إسلامي) محدداً رئيسياً، ومرتكزاً أساسياً لقراءة وفهم ما يجري؛ مما أسهم في تسليط الضوء وبشدة على مكونات فكر التيارات الإسلامية في كل مكان، وكذلك فهم موقفها وتحليل رؤيتها للأحداث.نحن في ندوتنا اليوم عبر (الجزيرة) نحاول عبر تخصيص هذا الوقت نحاول تقديم قراءة شاملة ومعمقة لفكر التيارات الإسلامية في منطقة الخليج كيف تفاعلت مع هذه الأحداث، وموقفها أيضاً مما يجري عبر مجموعة محاور يناقشها ضيوفنا الكرام في هذه الندوة.باسمكم أرحب بضيوفي في ندوة هذه الليلة، الشيخ الدكتور سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، والأمين العام لمنظمة النصرة العالمية، والداعية الإسلامي المعروف.وكذلك أرحب بالمفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي، وضيفنا أيضاً الدكتور سعود المختار الهاشمي، الأكاديمي والباحث والمهتم في الشئون الإسلامية.أيضاً مشاهدينا أرحب هنا بجمهورنا الكريم، وهم نخبة حقيقة من المهتمين والمتابعين لهذا الشأن، نحاول قدر الإمكان أن نقدم هذه القراءة المعمقة بشيء من التركيز لمكون التيار الإسلامي في المنطقة؛ ما يؤثر به، وكيف هو يؤثر في كل ما حوله.محاورنا الرئيسية ستكون كالتالي:أولاً: الموقف من الأحداث التي شهدتها منطقة الخليج طوال العقود الأربعة الماضية، الطفرة الاقتصادية الهائلة، الحروب التي خاضتها المنطقة، أو خاضتها قوى عالمية بالنيابة عن هذه المنطقة، وكذلك التواجد الأجنبي وما له من تأثير في مجريات الأحداث هنا في منطقة الخليج.المحور الثاني: الحرب على الإرهاب ومفترق الحادي عشر من سبتمبر.ثالثاً: مدى تأثير التيارات الإسلامية في تحديد سياسات الأنظمة الحاكمة في دول الخليج العربية.وأخيراً: منطقة التباين -أو مساحة التباين- والاختلاف بين هذه التيارات، ونحن نتحدث عن تيار إسلامي، لكن يبدو أن هناك مسارات مختلفة في هذا التيار الإسلامي في منطقة الخليج.أرحب مجدداً. سيكون هناك طبعاً مداخلات من خلال جمهورنا الكريم، وأيضاً مداخلات عبر الهاتف لمشاهدينا الكرام عبر (قناة الجزيرة) مباشر، الأرقام ستظهر على الشاشة، ولا بأس من ذكرها الآن، فتح طبعاً الخط الدولي: (00974) والأرقام هي: (4831379)، الرقم الآخر: (4831201).أبدأ مع الشيخ الدكتور سلمان العودة ونتحدث في محورنا الأول: موقف التيارات الإسلامية شيخنا الفاضل من الأحداث الرئيسية التي شهدتها المنطقة؛ منطقة الخليج العربي، وهي منطقة اليوم تشهد ربما انتباه جميع القوى العالمية المؤثرة في عالم ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.لا شك، هذا موضوع ثري ومهم جداً، وهذه ندوة مباركة؛ تحاول أن تلقي شيئاً من الضوء على هذا الموضوع الواسع، ولا بأس أن نعرض لجوانب منه، وإن كنت أعتقد أن مثل هذا الموضوع جدير بندوات كثيرة جداً.أولاً: فيما يتعلق بالتيارات الإسلامية، وفيما يتعلق بـالخليج أو دول الخليج، دول الخليج كلها دول إسلامية؛ شأنها في ذلك شأن دول العالم العربي والعالم الإسلامي، فالإسلام هو المكون الأول لثقافتها وسلوكها وأخلاقها، وهو ضميرها، وهو برنامجها السياسي والاجتماعي والثقافي، هذه هي قضية، وإن كانت بدهية، إلا أنه يجب أن يعاد التذكير بها بين آونة وأخرى، خصوصاً ونحن نتحدث عما يمكن أن يسمى بالتيار الإسلامي. التعليق على مصطلح التيار الإسلامي ودلالاته الاعتدال في اتخاذ الموقف من الأحداث الرئيسة في الخليج القراءة الصحيحة لدور التيار الإسلامي التالي الطفرة الاقتصادية وتأثر وتأثير التيار الإسلامي فيها ندوة عن التيارات الإسلامية في منطقة الخليج مواضيع ذات صلة مشاهدات الشيخ أثناء زيارته لتونس عدونا الحقيقي الصهيونية ومن ورائها أمريكا المتاجرة بالقضية الفلسطينية حتى زمن الأحداث محكّات الأخلاق تأخر حركة الفساد في المملكة مقارنة بغيرها