الرئيسة ›برامج›برامج عامة›الأمن الفكري›المناهج وأثرها في غرس بذور التطرف في عقول النشء المناهج وأثرها في غرس بذور التطرف في عقول النشء الأحد 24 ذو الحجة 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 373 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: اسمح لي دكتور أنتقل إلى الدكتور الضحيان ، المناهج العلمية اتهمت بضحالتها، واتهمت بأنها لا تؤدي الغرض المطلوب، أنت كأكاديمي في جامعة القصيم: المناهج هل فعلاً هي أصلت لدى كثير من الشباب المندفع هذا النهج؟ علماً بأن أنتم أحد خريجيها وأيضاً الدكتور وغيره.الدكتور سليمان الضحيان: بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. وبعد:الإجابة على هذا السؤال تستلزم النظر بوضعية المناهج، هي المشكلة نحن بين طرفين: إما أن أحداً يقول: إن المناهج كلها سليمة بكل جزئياتها سواءً في القديم أو الحديث، هي كلها سليمة مبرأة من كل عيب ومن كل شذوذ ومن كل تطرف، أو العكس؛ قد يأتي إنسان آخر ويقول: إن المناهج هي التي تخرج هؤلاء، وأن هؤلاء الذين ركبوا مركب التشدد والتطرف إنما هم نتيجة من نتائج هذه المناهج.الحقيقة إن الناظر في المناهج يجد أن هناك أفكاراً موجودة في المنهج هي بحد ذاتها ممكن أن تحمل على أكثر من محمل، بمعنى حينما تتحدث هذه المناهج- طبعاً في المدارس السعودية- عن قضايا مثل قضايا الحاكمية، أو قضايا الولاء والبراء، أو قضايا الجهاد، هذه قضايا عويصة، أو التكفير أو إلى آخره، الحكم بالتكفير، وأنواع الشرك، وأنواع الكفر، وحكم من يحكم بغير ما أنزل الله، والولاء والبراء، إلى آخرها من أفكار هي بحد ذاتها عويصة، وذات مدلول قد تحمل على أكثر من وجه.المشكلة ما الذي يحصل لدينا؟ الذي يحصل لدينا هذه أفكار موجودة في الدين، ولها أدلتها، ولها اعتبارها، وهي تشكل أصولاً من أصول الدين.المشكلة أن القائمين على تدريس هذه المناهج أحياناً ليسوا من العلم بقدر أنهم يستطيعون أن يوصلوا هذه الأفكار برؤية وسطية إلى عقول الطلاب، بمعنى أن المدرس أو المعلم الذي يدرس هذه المناهج يحمل هذه الأفكار رؤاه هو ورؤى أفكاره، وما يسمعه في الخارج، وما يقرأه في الإنترنت، وما يقرأه في المجلات، فتأتي المناهج محملة برؤية الأستاذ نفسه، ومن هنا قد تشكل في مخرجاتها من هذه الحيثية، بمعنى أن الأستاذ هو بنفسه قد يكون لديه استعداد للتطرف، واستعداد لديه للتشدد، فيحمل المنهج ويحمل هذه الأفكار ما يؤمن به، فيؤثر على الطلبة، أما العكس قد يوجد أساتذة معتدلون، أساتذة مدركون، أساتذة على علم متعمق بمثل هذه المسائل، فيتحدثون بنوع من الوسطية، بنوع من الشرعية، فتكون مخرجات التعليم من هذا المدرس تختلف عن مخرجاته من معلم آخر.المقدم: طيب شكراً جزيلاً. التالي اعتبار الوسطية مدخلاً للأمن الفكري الأمن الفكري السابق الوسطية كمنهج حياة الأمن الفكري مواضيع ذات صلة الانتماء المذهبي والحزبي الغلو في الاعتقاد أهمية موضوع الإسلام والحزبية نظرة في تعميم الضلال على جميع الصوفية حكم الجلوس مع أهل البدع لمناصحتهم