الرئيسة ›برامج›برامج عامة›مداخلة من قناة الأقصى (نصرة...›الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم الخميس 12 ربيع الأول 1429هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 518 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: .. وبركاته، وأهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج: نحو أمة واحدة.حقيقة مُرة هي التي تعيشها الأمة اليوم. الضعف والهوان وصل الأمر به أن يتعدى على رسول الله خير البشر، التطاول والإساءة التي طالت خير البشر، رسولنا الكريم عليه الصلاة والتسليم، صورة من صور الحرب على الإسلام التي يحمل لواءها الغرب، تجعلنا تطرح عدة تساؤلات هامة وخطيرة.الإساءة لدين الله ولكتاب الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعقيدة التوحيد أمر لا يمكن السكوت عليه، فهو خط أحمر؛ لأنه يمس عقيدة الميار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، وما حدث في الدنمارك من الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم أمر غاية في السوء، ومس لمشاعر أمة الإسلام شعوباً وحكومات وأفراد ومؤسسات.الحكومة الدنماركية رفضت الاعتذار، أحد المسئولين في الدنمارك يقول وبكل وقاحة: لم نتوقع هذا الفتور من قبل المسلمين والعرب!!.هل لهذا الحد وصل بالأمة أن يتطاول على الرسول وهي صامتة؟ لماذا فشلت الأمة الإسلامية للانتصار لرسول الله؟ ولماذا تكرار هذه الإساءات؟ ماذا ينتظر المسلمون؟ وماذا بعد إهانة رسول الله؟ أين دور علماء الأمة؟ أين دور رؤساء وزعماء الأمة؟ أين دور المؤسسات الإسلامية؟ أين دور الأزهر الشريف؟ بل أين دور هذه الأقلام والتصريحات التي انبرت تشوه صورة الفلسطينيين عندما فتحوا معبر رفح متهمين بأقلامهم أنهم يحاولون تخريب مصر والاعتداء على أمنها؟ لماذا صمتت هذه الأقلام اليوم عند الاعتداء والمساس برسول الله؟ لماذا فشلت الأمة الإسلامية في وقف مسلسل الإساءة لرسول الله؟أين دور الأثرياء العرب الذين يقتنون الفضائيات والفنادق والمصالح التجارية؟ أين دورهم للذود عن حمى رسول الله؟ أين دور الإعلام العربي والإسلامي والحكومي في الدول الإسلامية؟ أكثر من مائتين وثلاثين فضائية عربية أين دورها في الدفاع عن رسول الله؟ أم أن برامجها فقط للدفاع عن الرذيلة وبث الأفلام والبرامج الموجهة المشبوهة وشن الحرب على الإسلام وحركاته، وعلى المقاومة في فلسطين وغيرها، أو للدفاع عن المشروع الأمريكي في المنطقة العربية؟ إلى متى ستظل عبارات الشجب والاستنكار الخجولة هي لغة الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟تلك الخطابات والبيانات الجوفاء هل لها أن توقف سيل الإهانات التي تجتاح إسلامنا؟ لماذا لا ترقى لمواقف عملية تضع حداً من خلالها لهذا التطاول؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتدى عليه، من يتحمل مسئولية هذه الإساءة وهذا التطاول؟السؤال: العرب والمسلمون ومن خلال ضعفهم وابتعادهم عن دينهم، ومن خلال تفرقهم، ألا يشاركون في هذه الإساءة؟ لماذا أضحينا رهينةً لمواقف الذل وأسرى لسجون ردات فعل هزيلة لا تحيي أمة، ولا تعيد كرامة، ولا تقطع ألسنة التطاول.وزراء الإعلام العرب في مؤتمرهم الموقر، نحن لم نكن بحاجة إلى تكميم أفواه الحقيقة، ولا ينقصنا مزيد من القرارات التي تغتال الحريات، لكننا كنا بحاجة لتكميم أفواه من يتطاول على الرسول، ومن يتكالب على الأمة، ومن يستأسد على الإسلام.مشاهدينا الكرام! ماذا بعد الإساءة إلى رسول الله خير البشر؟ ماذا ينتظر المسلمون؟ إلى هذا الحد وصل الهوان في الأمة، مؤتمرات واجتماعات هنا وهناك، ألا تخجل الأمة من نفسها ورسولها يتطاول عليه؟ أهل الكفر يتطاولون على محمد صلى الله عليه وسلم، وتفتح لهم السفارات والعلاقات، هذه الحملة المسعورة ونبي الأمة يتطاول عليه، لماذا؟ أين دور الأمة؟ مشاهدينا الكرام! أسئلة كثيرة تتصارع في ذاكرة المسلمين اليوم، وهم يرون هذا التطاول والإساءة في ظل صمت مخجل، ليس الإساءة وحدها التي أقدم عليها أحد مواطني الدنمارك هي الوقحة بالرغم من أنها تحمل دلالات خطيرة، لكن الأكثر وقاحة فعلاً هو الصمت على هذه الإساءة التي تكررت، ولولا الصمت عليها لما تكررت.مشاهدينا الكرام! هذه التساؤلات التي باتت تعصف في ذاكرة كل المسلمين والعرب نحملها اليوم لنضعها بين أيادي العلماء، ويسعدنا أن نستضيف في حلقتنا لبرنامج (نحو أمة واحدة) هذا اليوم عبر فضائية الأقصى المشرف العام على موقع الإسلام اليوم، الداعية الإسلامي المعروف الدكتور سلمان العودة، نرحب به معنا في فضائية الأقصى.دكتور سلمان! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً، ومساكم الله جميعاً بالخير. المقدم: حياكم الله، وأهلاً بك معنا في فضائية الأقصى في هذا البرنامج الذي نتحدث فيه حقيقة عن حقيقة مُرة وتجرح الإنسان من داخله. ما يجري اليوم دكتور حقيقة يجعلنا أمام تفسيرات كثيرة، وأمام واقع عليل؛ أن يصل التطاول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أن تتكرر هذه الإساءة، حقيقة لا أدري كيف أبدأ عندما يصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن دعنا دكتور في البداية نسأل حقيقة: هذا التطاول وتكرار هذه الإساءة .. السؤال الذي يقفز إلى ذاكرة كل مسلم: لماذا هذه الإساءة تكررت؟ ولماذا هذا الصمت العربي؟ وأين دور الأمة الإسلامية تحديداً للرد على مثل هذه الإساءات؟ علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لا خوف على الإسلام السبب في تكرر الإساءة للنبي التالي دور العلماء تجاه ما يتعلق بالإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مداخلة من قناة الأقصى (نصرة النبي) مواضيع ذات صلة مشاركات وحدة التفاعل ونبذ التناحر الحملة الشرسة الظالمة التي يشنها الغرب ضد النبي صلى الله عليه وسلم توصيات مؤتمر النصرة ذرائع الإساءة إلى الأنبياء وطرق الدفاع عنهم