ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›برامج عامة›لقاء إذاعة الفجر اللبنانية›نصيحة الشيخ العودة للشباب اللبناني نصيحة الشيخ العودة للشباب اللبناني السبت 4 ربيع الآخر 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 638 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: وعن أهم وصاياه للشباب اللبناني يقول الدكتور سلمان.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا أقول: يجب أن يكونوا أقوياء، لكن عليهم أن يعرفوا ما هي القوة، القوة هي الانضباط، القوة هي التسامح، القوة هي الصبر، القوة هي العلم، كل هذه معاني، لا أفهم أن هناك قوة من دون علم، حتى لما يكون الإنسان مفتول الساعدين، أو لو كان يملك الأسلحة النووية إذا لم يكن لديه العقل والعلم الصحيح ليس بالقوي، إذا لم يكن عند الإنسان قوة السيطرة على نفسه؛ بالصبر والانضباط والتسامح، وقوة الأخلاق فليس قوياً؛ لأن هذه أعظم قوة بلا استثناء. حتى في العصر الحاضر هناك ما يسمونه بالقوة الناعمة، ويقصدوا بها الإعلام؛ لأن هذه القوة تؤثر في النفس، الكثيرون ربما يشتكون من تسلط الأعداء المادي، يتحدثون عن احتلال بلد، ويتحدثون عن السيطرة على بلد آخر، لكن ليسوا كثيرين من يتحدثون عن التأثير أو المستعمرات الفكرية، التأثير العقلي والأخلاقي والسلوكي على الأجيال، على الناشئة، على الأبناء على البنات في لباسهم، في لغتهم، في أفكارهم، في اهتماماتهم، هذه هي القوة، نحن نستطيع أن نغزو العالم بدون أن نعلن حرباً، نستطيع أن نغزو العالم كله لأن عندنا قيماً، وعندنا قناعة مطلقة بالدين الذي نحمله، عندنا قناعة أنه يصلح للناس، لكن مشكلة هذا الدين هي نحن، الإسلام كما يقال: محجوب بمساوئ أهله؛ ولهذا كان من الدعاء الذي علمنا الله سبحانه: (( رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ))[الممتحنة:5]. من هو الإنسان الذي يرى واقع المسلمين اليوم؟ ويرى ممارساتهم أمام عينه، فيجد ناساً متخلفين لا مؤاخذة، جهلة، ليسوا منضبطين، ليسوا متفوقين.. إلى آخره، المجموعة المحيطة به، ثم مع ذلك سيبحث عن ما الذي جعلهم كذلك بقناعة، العكس، لكن حينما يرى الإنسان أناساً لهم رقي في عقولهم وأفكارهم وأخلاقهم سيبحث ما الذي جعلهم كذلك، وبحث المتطلع المتشوق المتشوف إلى أن يكون مثلهم، فعلاً (ترى) علي بن أبي طالب لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم قال: (امض على رسلك، ثم ادعهم إلى الإسلام، وقف دون أن يلتفت؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال له: امض، فلم يلتفت، لكنه خاطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وجهته قال: يا رسول الله! أدعوهم حتى يكونوا مثلنا؟)، هنا لاحظ (حتى يكونوا مثلنا)، هل نحن الآن في الحالة التي تجعل الآخرين يريدون أن يكونوا مثلنا؟ خاصةً الأمم التي عندها حضارة لا تريد أن تكون مثلنا، مثلنا في الفوضى، مثلنا في الشتات، مثلنا في ضعف التفكير، مثلنا في أننا نحن نملك عديداً بشرياً، نملك ثروة هائلة، نملك مواقع استراتيجية ضخمة جداً، وموقعاً جغرافياً رائعاً، نملك تجربة تاريخية، نملك قيماً، وهذا أهم شيء. السابق تردد الشيخ العودة على لبنان في فترة من الفترات للتحضير للمؤتمر لاتحاد علماء المسلمين لقاء إذاعة الفجر اللبنانية مواضيع ذات صلة فساد الدولة البيزنطية واستبدادها الرؤية الشرعية للمظاهرات مكانة أهل ليبيا في قلب العودة كسر العزلة العالمية المفروضة على إسرائيل العلة في عدم زيارة الشيخ منطقة الواحات من ليبيا وأبرز الشخصيات التي التقاها في الزيارة