الرئيسة ›برامج›برامج عامة›برنامج أسرة واحدة›أثر البيت في تربية الشيخ العودة ونشأته أثر البيت في تربية الشيخ العودة ونشأته السبت 14 رمضان 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 349 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: ما شاء الله، كيف كان أثر البيت في تربية الشيخ سلمان في نشأته؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: والله البيت في الماضي على الأقل كان مؤثراً جداً، الآن نحن نرى أولادنا ونجد أنهم مشتتين ما بين التلفزيون، وما بين الفيديو، وما بين السوني، وما بين الجينبوي، وما بين الألعاب.. إلى آخره، بحيث إن هؤلاء الشباب كأن الآباء اليوم يقول: اتركوه يغيب عن وجهي فقط، في ذلك الوقت الذي عشناه لم يكن الأمر كذلك، لم يكن في البيت حتى مذياع، لم يكن موجوداً، بل لما انتقلنا إلى بريدة وكان البيت الذي سكناه نوعاً ما واسعاً، الوالد ذهب رحمه الله بعد الظهر إلى الدكان، فنحن خفية اشترينا كرة وصرنا نلعب بها في البيت أنا وإخواني، وبعيداً عن الوالد، الوالد الذي يعرف ولكنه يتظاهر بأنه لا يعرف من باب الحكمة والذكاء، لكنه أحياناً لما يأتي إلى البيت يجيل بصره يمنة ويسرة ثم يقول مثلاً: إن هذا المصباح الكهربائي مكسور لماذا؟ أنا سألت واحداً مرة وقال: إنه غالباً البيوت التي يتكسر البيوت يكون فيها لعب كرة، هو لا يريد هذا الشيء وفي نفس الوقت هو ليس جاداً بما فيه الكفاية لهذا الموضوع مثلاً. ثم تطور الأمر واشترينا جهاز تسجيل، والجهاز ذاك الذي ينام على ظهره من الأجهزة القديمة، وأنا أؤكد لك أن أول جهاز تسجيل اقتناه أحد من الذين يستخدمونه لأغراض طيبة، في بريدة لم يكن قبله جهاز قط والله أعلم، فكنا نسمع فيه قراءات؛ قراءة مثل للشيخ عبد الباسط كانت قراءة مؤثرة ومشجية، أيضاً الشيخ محمد رفعت استمعت قراءات أشعر بأن ليس أذني فقط هي التي تسمع بل كل جسدي يسمع، وكنا نقف فعلاً خاشعين أمام تلك التلاوة العظيمة لآيات من كتاب الله، وأيضاً هذه المقاطع التي تسمعها تحفظ، أحفظها تلقائياً وترسخ في الذهن تماماً، وأيضاً من خلاله استمعنا إلى مجموعة من الأناشيد، لا زلت أذكر أناشيد أو شريطاً بصوت شاب عراقي كان طفلاً، لكن أكيد أنه هنا الآن لا أعرفه تماماً، لكن أكيد أنه إذا كان من الأحياء فهو في الخمسين في الستين من عمره الآن، وكان صوتاً لم أسمع قط في حياتي أجمل منه، فيه مجموعة من القصائد، منها القصيدة المشهورة: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي سرتم وسار دليلكم يا وحشتي الشوق أقلقني وصوت الحادي ويلوح لي ما بين زمزم والصفا عند المقام سمعت صوت مناد من نال من عرفات نظرة ساعة نال السرور ونال كل مراد فكان الصوت مؤثراً، إضافة إلى قصائد أخرى كثيرة ما زلت أحفظها بسبب سماعي لها من تلك الأيام. التالي بعض أمنيات الشيخ العودة في الحياة برنامج أسرة واحدة السابق المسيرة الشعرية للشيخ العودة برنامج أسرة واحدة مواضيع ذات صلة الحكمة من خلق الذكر والأنثى السعادة الزوجية في حياة الأزواج نصيحة للزوجين بأن يبنيا جسراً من التواصل بينهما من أجل أبنائهما أسباب صلاح الأسرة عزل المشكلات بين الزوجين عن بقية الأسرة