ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›أزمة الرسوم المسيئة للرسول...›في ظلال سورة الكوثر في ظلال سورة الكوثر الأحد 20 محرم 1427هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 1440 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: أهلاً بكم في برنامج الشريعة والحياة.يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران في الآية الرابعة والستين: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))[آل عمران:64]، صدق الله العظيم.في (30 من/سبتمبر أيلول/2005) نشرت صحيفة يولاندس بوستن في الدنمارك اثني عشر رسماً كاريكاتورياً بذيئاً يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشمل تعليقاً لرئيس التحرير عبر فيه عن دهشته واستنكاره إزاء القداسة التي يحيط بها المسلمون نبيهم صلى الله عليه وسلم، غير أن هذا التاريخ ليس يتيماً ولا معزولاً، فالرسوم السلبية لشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليست جديدة، فهناك رسوم قديمة ربما يعود بعضها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وربما يمكن عزو بدايات ذلك إلى عهد الحروب الصليبية، وما رسخته من صور نمطية عن هؤلاء الآخرين الأعداء، وقد تكرر عبر الشهور الماضية تحديداً الهجوم على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الإسلام -بذريعة أنه دين كراهية، ودين قتل- من قبل صحفيين وإعلاميين وساسة وزعماء دينيين في الولايات المتحدة وأوروبا، ومن هنا ذهب أحد علماء الأنثروبولوجيا إلى أن الإسلام تحت الحصار، وهو حصار تفرضه رؤىً سياسية وإستراتيجية وإعلامية، وإيدولوجا عامة معادية للإسلام.ومقابل ما ذكرناه ثمة كتابات تناقش وتنتقد مساواة الإسلام بالإرهاب، مما يعني أن هناك جدلاً قوياً حول علاقة الإسلام بالإرهاب، لكن هذا الجدل يكاد يكون محصوراً في الأوساط الفكرية، أما الأوساط الشعبية والإعلامية بل والسياسية فتسودها صور نمطية سلبية عن الإسلام والمسلمين وعلاقتهما بالعنف.فما هي الدوافع الكامنة وراء الرسوم المسيئة والهجوم على الإسلام؟ وكيف يمكن التعامل مع ذلك؟ وكيف نقاوم ما حصل من ردود أفعال؟ وما تأثيرات ذلك على علاقة المسلمين بـأوروبا؟ وما هي العلاقة بين حرية التعبير والمقدسات الدينية؟ وكيف نتجاوز أزمة الرسوم؟إذاً: أزمة الرسوم وكيف نتجاوزها موضوع حلقة اليوم من برنامج: (الشريعة الحياة) مع الداعية الإسلامي الشيخ سلمان العودة، المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم إسلام تو دي.فضيلة الشيخ! مرحباً بك.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مرحباً، أهلاً وسهلاً بك. المقدم: يا هلا! فضيلة الشيخ! كل يوم نرى أن هذا الغضب الإسلامي على هذه الرسوم البذيئة المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ما زال مستمراً، والملاحظ أنه رغم كل هذه الموجات الغاضبة الساخطة، والاحتجاجات المتكررة في العالمين العربي والإسلامي تحديداً، إلا أن العديد من الغربيين من مختلف التوجهات يبدون استغراباً، ولا يبدو أحد منهم متفهماً، لماذا كل هذا الغضب والسخط في العالم الإسلامي، كيف يمكن أن أفهم هذا؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم. بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي خاطبه ربه عز وجل بقوله: (( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ))[الكوثر:1-3]. بشارة الله تعالى لرسوله وأمته بالعطاء والخير في الدنيا والآخرة الإشارة إلى تحسين العلاقة مع الله ومع عباده من خلال التعامل دفاع الله تعالى عن رسوله والرد على خصومه التالي دور المقاطعة في الرد على الرسوم المسيئة أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم مواضيع ذات صلة إشراقات في قوله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر) أهمية ربط الشرائع والقوانين بالله حتى يتقبلها الناس وينصاعوا لها أسماؤها ومكان نزولها علماء الغرب المنصفون يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم سبب نزول سورة الكوثر