الرئيسة ›برامج›برامج عامة›قناة دليل - البيان التالي -...›السنة الإلهية في الثورات العربية السنة الإلهية في الثورات العربية الجمعة 18 شوال 1432هـ طباعة د. سلمان العودة 480 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم، مرحباً بكم.الثورة تأكل أبناءها، هذ المقولة التي ذهبت مثلاً من خلال الثورات العديدة التي شهدها العالم عبر التاريخ، هي ما جعلت ... على الثورات العربية التي تشهدها بعض بلاد الضاد أن يجأروا بالتحذير والنبيه ويسارعوا بتقديم نصائحهم وخبراتهم لأولئكم الشباب الغض الذي ثاروا على الظلم والديكتاتورية، لئلا تتحول فوهات رشاشاتهم نحو بعضهم البعض، وتذهب كل التضحيات والدماء الزكية التي أهرقت من أجل الظفر بالحريات والحقوق بددا.سأبحر مع ضيفي اليوم للبحث عن الأسباب المعوقات والتي ربما تأد هذه الثورات، وكيف يمكن لنا تجازوها؟ وما هو النموذج الأمثل والمظلة الكبرى التي يمكن أن يتفيأ الجميع ضلالها وتسعهم؟ وهل أسرف في تطلعاتهم أولئك القائلون بنهضة عربية قريبة تنبجس من خلال هذه الثورات.أيها الإخوة بين يدي الحلقة إليكم استفتائنا.في مناخ الربيع العربي الذي نعيش هل ترى الظروف ملائمة لقيام مشروع النهضة لأمتنا خلال عقود قليلة؟نعم .لا.إلى حد ما.أرسل رقم الإجابة التي تراها مناسبة للرقم التالي:(82700) لمشتركي stc(758820) لمشتركي زين. المقدم: همسة في أذن ثائر هو عنوان حلقتنا اليوم، ويسرنا استضافة فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة، الداعية الإسلامي المعروف، وسنشرف بمشاركات من الناشط الوطني محمد سعيد طيب، والدكتور جاسم السلطان من الدوحة.مباشرة أبا معاذ دعني أسألك ابتداءً: هل كنت فعلاً تتوقع أن تئول الأمور إلى ما هي عليه قبل أشهر قليلة؟ هل تصطف مع المتفاجئين، أم كنت فعلاً تتوقع مثل هذه الثورات؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحيكم. اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول، كما نعوذ بك من فتنة العمل.أنت باستضافتك لي يا أبا أسامة ذكرتني الوقت هذا بالذات- ذكرتني: خِلٍّ حَسِين اللون قبلك دروب الغي ناسيها هذا في العادة الجمعة مسترخي، بعد الصلاة.. المقدم: هذه يحتاج لها شرح؛ لأنه الحقيقة يمكن لن يفهمها إلا جماعتك في بريدة يا شيخ، ما المقصود بهذا المثل؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا، واضح، هذه أمروها كما جاءت. المقدم: (طيب).الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما سؤالك فهو وجيه، هل كان أحد يتوقع؟ أنا أقول: حتى الدول الكبرى بأجهزتها الضخمة ومخابراتها لم تكن تتوقع الشيء الذي جرى، ولا أدل على ذلك من أن ثورة في تونس تبين أنه إلى وقت قريب كانت بعض الأنظمة الأوروبية وبالذات فرنسا كانت تدعمها، وبعثت إليها بأجهزة، تعرف أجهزة التصنت، وأجهزة التعذيب، وأجهزة المراقبة التي تبعث من تلك الدول لمزيد من القبضة الأمنية، كانت في طريقها إلى تونس، ولذلك كان التعاطي مع الثورة في تونس في بدايته كان متردداً ومرتبكاً. المقدم: وضبابياً.. نعم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وضبابياً، لكن بعدما تبينت الأمور كان أداء القوى الغربية مع الثورة المصرية ثم مع الثورة الليبية والآن مع الثورة السورية كان أفضل، فمن الأشياء الطريفة أنه في اليوم الذي بدأت فيه المسيرات في ميدان التحرير في القاهرة كنا في القاهرة مع الشيخ يوسف القرضاوي، ومع سماحة شيخ الأزهر، ومع مجموعة من الإخوة هناك، وفي طريقنا إلى المطار مررنا بميدان التحرير أنا والشيخ يوسف كنا في سيارة واحدة، والشيء الغريب أن الشباب مسكونا في السيارة وقالوا: انزلوا شاركوا معنا، قلنا لهم: يا (الاجواد) نحن في طريقنا للمطار والطيارة تفوتنا، فتركونا نمر، والأكثر طرافةً أننا كنا نرى شباباً في مقتبل العمر، فإذا بصروا برجل الأمن في طرف الشارع هرعوا هرباً ذات اليمين وذات الشمال، فكان الإنسان يقول: يعني أناس يتجمعون ثم يهربون بمجرد ما يرونه كأنما فروا من قسورة. إذاً هذه أعمال قديمة ولن تؤتي أكلها، ولن يكون لها ثمرة، فأن تستمر وتمتد وتتسع حتى تصل إلى حد أن تحقق مطلوبها الأعظم، كلنا أنا وأنت جلسنا أسابيع متسمرين أمام الشاشة، ونجد خطابات رسمية، وخطابات فيها قوة، وفيها نوع من الوعيد، وفيها إصرار، وفيها تجاهل، مثلما نسمع في ليبيا الحديث عن الأرانب في جحورها، والحديث عن الجرذان، والحديث عن الفئران، والحديث عن أشياء قوية يظن الإنسان أن الذي يطلقها لابد أن يتكئ ويأوي إلى ركن شديد. فالحق يقال أن الذي حدث هو شيء لابد أن يكون له جانب إلهي، أنا أجد الكثيرين يهربون دائماً إلى قضية مؤامرة خارجية، أنا أقول: لماذا لا يكون هناك استشعار بأن هناك إرادة الله سبحانه وتعالى، وهذا (ترى)- وأنت تطرح موضوع الثورات- هذا من أكثر القضايا حساسية ربما لا يكون هناك وقت أن نعالجه الآن، لكن دعني فقط أشير إلى عنوانه، وهو قضية أنه حينما تلتقي السنة الإلهية الربانية التي هي عبارة عن ضرورة مع الفعل البشري هنا تحدث المعجزة، ولكن متى يكون هذا؟ هذا شيء له سر، فمثلاً الآن أنت لما تريد أن تفتح باباً ماذا تصنع؟ تضع المفتاح في الباب. المقدم: صحيح.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لكن الواقع أنه ربما تدير المفتاح ولا يفتح الباب، لماذا؟ لأنك بحاجة إلى أن تمسك الباب بيدك وتحركه قليلاً حتى يفتح، فحركة اليد وحدها لن تفتح الباب، والمفتاح بمفرده أيضاً لن يفتح، فهناك نقطة يلتقي فيها قدر الله سبحانه وتعالى وإرادته وما يعبر عنه أحياناً بالضرورة التاريخية أن كل الأسباب توفرت للشيء هذا. التالي من أسباب تتابع اندلاع ثورات الربيع العربي قناة دليل - البيان التالي - همسة في أذن ثائر مواضيع ذات صلة نتائج الحوار الوطني الثالث علاقة السياسة بالدين الحكم على فشل التجربة الديمقراطية بسبب المهاترات في البرلمانات حكم ترشح المرأة في الانتخابات حكم التفجيرات في البلاد الإسلامية